عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل اجتماعاً موسعاً لتجار البلدة القديمة من مدينة الخليل، حضره العشرات من أصحاب المحلات التجارية، وذلك لبحث تطبيق قرار مجلس الوزراء الأخير والقاضي بإنشاء صندوق لدعم البلدة القديمة، ومبادرة الغرفة التجارية بإنشاء مؤسسة استهلاكية بالشراكة مع الحكومة لإنعاش الوضع الاقتصادي وجذب المتسوقين.
وقد افتتح اللقاء رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بكلمة رحب فيها بالحضور، وشكر المؤسسات المختلفة على جهودها في تأهيل البلدة القديمة كلٌ حسب اختصاصه، كما وضع الحضور في صورة المشاريع المختلفة التي قدمتها الغرفة التجارية للحكومات المتعاقبة وردود الحكومات عليها.
وتطرق المهندس الحرباوي لقرار مجلس الوزراء الأخير، مؤكداً على أن الغرفة تعمل منذ اتخاذ القرار على بحث آليات تنفيذه وإخراجه لحيز الوجود بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه. كما تطرق لرؤيا الغرفة بخصوص الصندوق وآليات عمله والضوابط التي وضعتها الغرفة بما يضمن الوصول للأهداف، بدون الإضرار بأصحاب المحلات التجارية أو منافستهم. حيث أكد أن المؤسسة الاستهلاكية ستعمل على توفير البضائع لتجار البلدة القديمة بأسعار منخفضة عما هو متاح في الأسواق، وستعمل على تزويدهم بتلك البضائع ليتمكنوا من بيعها للمستهلكين بأسعار أقل من أسعار المناطق الأخرى في المحافظة.
وأكد أن الصندوق الأولي يحوي الآن مائة ألف دولار تبرعت بهم الحكومة الفلسطينية، وخمسين ألفاً تبرعت بهم الغرفة التجارية، والغرفة بصدد جمع التبرعات من جهات أخرى لتعزيز وضع الصندوق وزيادة مبلغه ليتمكن من العمل بالصورة المطلوبة. مؤكداً أن الفكرة لن تتوقف عند المؤسسة الاستهلاكية بل هناك أفكار كثيرة أخرى سيتم بحثها لاحقاً، والتي من شأنها جذب المتسوقين إلى البلدة القديمة بأعداد أكبر.
ممثل محافظة الخليل المهندس نضال الجعبري شكر الغرفة التجارية على دورها في اقناع الحكومة بتأسيس الصندوق، مؤكداً أن الجميع لديه التزام بهذا الخصوص، وعلينا جميعا تقديم كل جهد ممكن. ولدينا أفكار كثيرة لتشجيع القطاعات المختلفة. وليس قطاع السلع الاستهلاكية فقط.
وأثار التجار العديد من القضايا والاستفسارات حول مشروع المؤسسة الاستهلاكية، وآليات تطبيقه، ومكان وجودها، وقضية المواصلات من وإلى البلدة القديمة، وغيرها من القضايا التي تهم البلدة القديمة وسكانها وتجارها.
وقد أجاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية على جميع الاستفسارات، ووعدوا بالبحث عن حلول لبعض القضايا التي تتعلق بمؤسسات أخرى في المدينة، كما قدموا العديد من البشريات السارة لأهالي المنطقة ومنها قرب افتتاح محطة إسو للمحروقات، والجهود الهادفة لفتح المحلات المغلقة بشكل دائم دون قرارات عسكرية.
وفي نهاية الاجتماع قدم التجار شكرهم لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على جهودها في دعم البلدة القديمة وتجارها، كما قاموا باختيار لجنة مصغرة لمتابعة موضوع المؤسسة الاستهلاكية مع الغرفة التجارية.