استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي صباح اليوم الاثنين معالي وزير الزراعة الفلسطيني المهندس وليد عساف والوفد المرافق له، وذلك بحضور السادة أعضاء مجلس الادارة، والسيد احمد العمري رئيس غرفة شمال الخليل، وعدد من المزارعين وتجار الجملة من سوق الخضار المركزي ومزارعي الدواجن، والقطاعات الزراعية الأخرى.
وقد رحب المهندس الحرباوي في بداية اللقاء بمعالي الوزير والوفد المرافق له وبالحضور، وتحدث عن واقع محافظة الخليل والقطاعات الزراعية المختلفة، واهميتها، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة من النواحي العملية، والتي سيطلع من خلالها الوزير على مشاكل مختلف القطاعات الزراعية، ولعى رأسها قطاع العنب الذي يعتبر المحصول الزراعي الأول في المحافظة.
وبعد ذلك ألقى معالي الوزير كلمة تحدث خلالها عن أهم مشاريع الوزارة خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها: فتح أبواب التصدير للمنتجات الزراعية المختلفة وفي مقدمتها العنب وزيت الزيتون، ابتعاث المهندسين للتدرب على تشغيل البرادات والثلاجات لحفظ الفائض من المنتجات الزراعية، استصلاح 20 ألف دونم خلال العام 2013 مع اعطاء الأولية للمناطق المحاذية للجدار والمستوطنات، توزيع 2 مليون شجرة على المزارعين مجاناً منها نصف مليون شجرة حرجية لإعادة تخضير الجبال والمناطق النائية، ومليون ونصف المليون شجرة مثمرة، تقديم أعلاف لمربي الأغنام والأبقار لتقليل تكاليف انتاج اللحوم والحليب، تطوير نوعين جديدين من الأعلاف في مركز البحوث التابع للوزارة، إنشاء صندوق لدرء المخاطر عن المزارعين وصندوق للتأمين بالمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص، إنشاء صندوق توثيق الأضرار الناجمة عن اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على المنشآت الزراعية.
كما تطرق الوزير لتوقيع اتفاقية لتصدير العنب إلى الخارج حيث سيتم تصدير الشحنة الأولى خلال الأسبوع القادم، كما تم خلال الشهرالماضي تصدير أول شحنة من البيض إلى الأردن بعد قرار إسرائيل بمنع البيض الفلسطيني من دخول أسواقها.
وتحدث معالي الوزير عن قطاع الدواجن مشيداً بقدرته على الصمود، ومؤكداً على ان هذا القطاع يستطيع تلبية احتياجات السوق المحلي من اللحوم البيضاء، كما أنه ينتج ضعف حاجة السوق الفلسطيني من البيض، وهذا ما دفع الوزارة للبحث عن اسواق أخرى تكللت بنجاح اولى مليات التصدير إلى الأردن، لكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة تنظيم هذا القطاع بشكل أكبر، للنهوض به وزيادة قدرته الانتاجية، والعمل على تقليل مخاطر الخسارة لدى مزارعيه.
وفي معرض الإجابة على اسئلة الحضور، أكد معالي الوزير بأن الحكومة ستبدأ بدفع جزء من مستحقات الموردين، حيث سيتم تخصيص 3 مليون شيكل للمشاتل الدائنة لوزارة الزراعة، وحوالي نصف مليون شيكل لمشاريع الاستصلاح.
وفي نهاية الزيارة أكد معالي الوزير على أن زيارة واحدة لن تكون كافية لحل جميع مشاكل القطاع الزراعي بمختلف قطاعاته الفرعية، لكنه أكد على أن الوزارة تعمل بكل جهدها للتخفيف من هذه المشاكل، وأنها تضع نصب أعينها خطة خمسية ستخفف من خلالها معاناة المزارعين وتحد من الخسائر التي يتعرضون لها.
كما وعد خلال تناوله العنب الخليلي مع الحضور بزيارة مدينة الخليل مرة أخرى، للوقوف على المشكلات الخاصة بعدد من القطاعات الفرعية، كما وعد بتخصيص جلسة خاصة لقطاع الدواجن، وزارة مزارع الأبقار المنتشرة في المحافظة للوقوف على مشاكلها، والبحث عن حلول مناسبة لها. وفي نهاية الزيارة توجه معاليه إلى بلدة يطا ضمن برنامجه المقر سابقاً.