البلدة القديمة أصل مدينة الخليل وقلبها النابض ، كانت بمثابة المنارة السياحية للأجنبي وقبلة أهلها تجاريا ودينيا ، خضعت لسلسلة من الهجمات اليهودية كان الهدف منها تهجير أهلها وطمس صبغتها الدينية الى أن دق ناقوس التحدي الخطير بعد أن تم الاتفاق على تقسيم الخليل الى مناطق H1 وH2 للحد من سيطرة الفلسطينيين على البلدة القديمة عام 1994م، فتولد شعور حقيقي لدى الغرفة التجارية من أجل الدفاع عن البلدة القديمة فبدأت بوضع برامج وشاركت بمشاريع مع باقي المؤسسات الفلسطينية هدفها الحفاظ على سكان البلدة القديمة وتحفيزهم على مواجهة سياسة التهجير الممنهجة من قبل اليهود ، ومن ضمن البرامج التي عملت الغرفة التجارية على تحقيقها :
- · اقامة مهرجانات التسوق في البلدة القديمة .
- · اقامة ايام متخصصة مجانية لبعض المهن فيها مثل ( مهنة الحلاقين ).
- · اقامة الايام الطبية المجانية فيها .
- · توجيه الوفود الزائرة الاجنبية والعربية لزيارة المسجد الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة والتسوق فيها .
- · كان للغرفة التجارية أيضا حصة الاسد في مسؤوليتها الاجتماعية عن البلدة القديمة واهلها فعملت على دعمها بالمواد الاستهلاكية في شتى المناسبات .
- · أيضا عملت الغرفة التجارية على توفير مخصصات مالية للمحلات التجارية الواقعة ضمن حدود البلدة القديمة وذلك لتشجيع أصحاب تلك المحلات على الابقاء على أبواب محلاتهم مفتوحة طيلة أيام الشهر .
- · وايمانا من الغرفة التجارية بضرورة ابقاء اعينها مفتوحة على البلدة القديمة قامت بفتح مكتب لها في البلدة القديمة لعدة سنوات متتالية .
في تموز 2011م جرت انتخابات لمجلس ادارة الغرفة التجارية وتسلم المجلس الجديد مهامه وكان هذا المجلس يحمل الهم الاكبر على كاهليه الا وهو البلدة القديمة ، فحذى حذو سلفه تجاهها فكان خير خلف لخير سلف ، وتحقيقا لرؤيته تجاه البلدة القديمة لجعلها منطقة جاذبة للتسوق مضى نحو مهمته الاولى فقام بتعيين موظفا خاصا للبلدة القديمة ليكون عينهم الساهرة ورسولهم في متابعة قراراتهم ، ثم بدأوا بالاتصال بالشركات الصناعية في المحافظة وحثهم على فتح أفرع لهم داخل أسواق البلدة القديمة وبيع منتجاتهم فيها بأسعار مخفضة ، واستجابت عدد من هذه الشركات .
ومن ثم انتقلوا بخطوتهم نحو احدى شركات الاتصالات الفلسطينية ليبرموا معها اتفاقا لصالح أهل البلدة القديمة ، كما وشاركوا الوفود الاجنبية والعربية في زياراتهم المتكررة الى قلب البلدة القديمة ليطلعوهم عن كثب على أحوال هذه البلدة التي تصارع الحياة ، وما زلوا يفكرون ويعملون من أجل دفع البلدة القديمة مرة أخرى واعادتها الى سالف عهدها فتكون منارة للأجنبي والعربي على حد سواء. فقد عمل المجلس على إعداد مقترح ورسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض مفادها إليه التحويل للمنطقة إلى منطقة جاذبة للتسوق وبانتظار المصادقة على هذا المقترح لتحويله إلى حيز التنفيذ.