عبر سعادة السفير التشيكي في فلسطين بيتر ستاري عن أمله بزيادة التبادل التجاري بين فلسطين وجمهورية التشيك، جاء ذلك خلال اليوم التشيكي الذي عقدته غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل مع أعضاء السفارة التشيكية في فلسطين الذين قدموا شرحاً عن جمهورية تشيك واقتصادها وأبرز مواردها وصناعاتها.
وخلال لقاء الأعمال المباشر مع الشركات الفلسطينية، رحب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف، آملاً أن يكون هذا اللقاء نقطة بداية لتقوية أواصر العلاقات التجارية بين فلسطين وجمهورية تشيك، داعياً الشركات الفلسطينية الحاضرة في الاجتماع لاستغلال هذه الفرصة وإقامة شراكات مع نظيراتها التشيكية من خلال طاقم السفارة التشيكية في فلسطين الذين يقدمون المعلومات الكافية عن الصناعات التشيكية، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تعمل على تغيير الصورة النمطية عن فلسطين.
أما سفير دولة تشيك فشكر الغرفة التجارية لترتيبها هذا اللقاء، وأكد ان مكتب السفارة التشيكية في رام الله مفتوح أمام الجميع ويقدم خدمات متنوعة، منوهاً إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية تعتبر مفتاحاً للتعاون الرسمي بين الدول، آملاً بزيادة التبادل التجاري بين فلسطين وجمهورية التشيك، خاصة ان جمهورية التشيك تبحث عن أسواق جديدة لترويج منتجاتها.
وقدم أعضاء الوفد التشيكي عرضاً شمل معلومات عامة عن جمهورية تشيك واقتصادها ومواردها، وأهم الخدمات التي تقدمها السفارة التشيكية للمواطنين، داعين الشركات الفلسطينية المعنية بالتصدير إلى جمهورية تشيك بتسجيل منتجاتهم عبر الصفحة الإلكترونية للسفارة، وقاموا بتوزيع دليل منتجات 18 شركة تشيكية تعمل في مجالات الكهرباء والطاقة والتوربينات ومعالجة المياه وزخرفة الحديد وبعض الماكنات الصناعية وغيرها.
وفي الجلسة الأولى مع مجلس إدارة الغرفة التجارية، أكد نائب رئيس الغرفة السيد عبد الحليم شاور التميمي ان هذا اللقاء يسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين وجمهورية تشيك من خلال زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، مشيراً إلى الاهتمام ببعض المنتجات والقطاعات مثل ماكنات تصنيع المواد الغذائية حيث يشهد هذا القطاع نمواً مضطرداً في فلسطين.
وقال منسق العلاقات العامة محي الدين سيد أحمد ان الغرفة التجارية تسعى لترويج المنتجات الفلسطينية مثل الاحذية والخزف وغيرها في الأسواق الأوروبية ومنها جمهورية تشيك حيث تعتبر هذه المنتجات ذات جودة عالية ولديها قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأثار مدير عام الغرفة التجارية موضوع تصنيع جمهورية التشيك لبعض أنواع السيارات مثل السكودا المستخدمة على نطاق واسع في السوق الفلسطيني، آملاً بإيجاد طرق مباشرة للاستيراد من جمهورية تشيك دون وجود وسطاء أجانب.
وفي هذا السياق أكد نائب رئيس الغرفة التجارية تيسير ابو عيشة أن لجوء بعض التجار إلى الاستيراد من خلال مستورد إسرائيلي يأتي بسبب الإجراءات الإسرائيلية الصعبة التي تضعها على المستوردين الفلسطينيين.