استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً من جمعية المحبة لرعاية أطفال في ضائقة، يرأسه سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة، ومدير عام الغرفة، وعدد من أعضاء الهيئة العامة للغرفة التجارية.
وفي مقدمة اللقاء رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، وقدم للحضور ملخصاً عن الزيارة السابقة التي قام بها فضيلة الشيخ عكرمة صبري إلى الغرفة التجارية، وأهم المواضيع التي تم مناقشتها، والتي ركزت على حاجة القدس الماسة لوقوف أهل الخير معها في ظل الظروف الصعبة التي تمر فيها المدينة المقدسة، مؤكداً وقوف غرفة الخليل وأهل الخليل الدائم مع القدس ومقدساتها وأهلها.
من جانبه، أكد الشيخ عكرمة صبري أن حصار القدس لا يقل عن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الدولية إلى بيت المقدس من دون إذن خاص منها، وتحدث عن الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعاني منه الأيتام والأطفال المشردين في القدس، حيث تسيطر عليهم الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية وتقوم بتوزيعهم على مراكز غير إسلامية، مما يؤثر على معتقداتهم وثقافتهم الدينية.
وحذر سماحة الشيخ عكرمة صبري من الآثار الكارثية لإغلاق بعض منازل إيواء الأيتام الإسلامية في القدس مما يؤدي بهؤلاء الأيتام والأطفال إلى اللجوء للمؤسسات الإسرائيلية والأجنبية.
وقال سماحته أنه تم الاتفاق على شراء بيت في منطقة باب العامود في القدس ليتم ترميمه والبدء الفوري بإيواء الأيتام فيه، حيث تشرف على هذا المشروع جمعية المحبة، ويبلغ إجمالي ثمن هذا البيت 350 ألف دينار أردني، حيث تم إطلاق “مشروع السهم والمتر الخيري” لمن أراد المساهمة والتبرع لصالح المشروع، وتم إصدار فتوى شرعية بجواز الدفع من أموال الزكاة لهذا المشروع.
وأكد أمين سر جمعية المحبة السيد أسعد عويس أن عدد الأطفال المشردين في القدس 428 طفل، لهذا قررت الجمعية اتخاذ إجراءات سريعة للبدء بإيوائهم وحفظ دينهم وأخلاقهم، مناشداً أهل الخير بمد يد العون لإنقاذ أطفال القدس.
نائب رئيس الغرفة التجارية السيد عبد الحليم شاور التميمي، أكد على وقوف غرفة الخليل وأهلها وتجارها إلى جانب أهلنا في القدس لمواجهة هذه الظاهرة غير المألوفة على شعبنا الفلسطيني، مؤكداً على أهمية هذا المشروع ودعمه بكافة السبل والإمكانيات المتاحة.
يذكر أن قيمة السهم الخيري في هذا المشروع 100 دينار أردني، وقيمة المتر الخيري 1000 دينار أردني.