العمارة والتخطيط الحضري
التخطيط
شارع عين سارة
منظر عام في وسط الخليل
ما كان شارع رئيسي في المركز التجاري لمدينة الخليل، مغلق للفلسطينيين منذ عام 2000. اغلق الجيش الإسرائيلي جميع الدكاكين وأبواب المنازل. يستعمل الشارع فقط لعبور المستوطنين. في تاريخ 25.12.06 اصدر المستشار القضائي للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية قرار انه: تم اغلاق الشارع بالخطأ وانه لا يوجد لذلك مبرر قانوني ويجب عدم منع حركة الفلسطينيين في الشارع. رغم قرار المستشار القضائي بان اغلاق الشارع غير قانوني إلا أن الجيش الإسرائيلي ما زال يمنع الفلسطينيين من العبور في شارع الشهداء.
ومن أهم الشوارع الأخرى: عين سارة، باب الزاوية (مركز المدينة)، راس الجورة (مدخل المدينة)، عين خير الدين، الجوزات، حارة الشيخ، حارة أبو سنينة، خلة أبو مجنونة، حبايل الرياح، شارع السلام، جبل نمرة، واد الهرية، حارة القزازين، الشلالة، المحاور، جبل جوهر، الكرنتينه، قيزون، الشعابة، فرش الهوى، قرن الثور، واد التفاح القديم(شارع رئيسي)، واد التفاح الجديد(شارع رئيسي)، بئر الحمص، ضاحية الرامة، خلة حاضور، خلة بطرخ، شارع المدارس، شارع العدل (شارع رئيسي)، الحرس، الفحص (المنطقة الصناعية)، ضاحية الزيتون، ضاحية اسكان البلدية، سوق اللبن، عيصى، سنجر، واد الجوز، ننقر، جبل الشريف، جبل سنداس، وادي أبو اكتيلة، تل الرميدة (منطقة اثرية)، حي الجامعة (جامعة الخليل)، شارع عثمان بن عفان (شارع رئيسي يربط جنوب الخليل بشمالها ويمتد حتى يصل احياء قيزون، حي الرامة وصولا إلى راس الجورة (وهو مغلق حاليا امام حركة السكان الفلسطينيين ويستخدمه المستوطنون للوصول من مستوطنة كريات اربع إلى الحرم الابراهيمي)، شارع واد النصارى أو شارع بيار المحاور وهو شارع يربط شارع الكسارة من الشرق بشارع عثمان بن عفان من الغرب وهو مغلق حاليا امام حركة السيارات الفلسطينية ويستخدمه مستوطنو كريات اربع للوصول إلى الحرم الابراهيمي مشيا على الاقدام في ايام السبت)، حي واد الحصين، حي واد النصارى، حي الراس.
الهوية المعمارية
زقاق من البلدة القديمة في الخليل.
أحد البيوت العربية القديمة في الخليل.
وتعتبر الخليل من المدن التي حافظت على استمرارية الاستقرار البشري على مر العصور بالرغم من عمليات التدمير والتهجير لقدسيتها المميزة وموقعها الاستراتيجي بالإشارة إلى منطقة تل الرميدة ونمرة والبلدة القديمة. للمباني العامة كالمدرسة القيمرية والفخرية والسلطان حسن والحمامات كحمام إبراهيم الخليل وحمام داري وحمام البركة وحمام كاتبة بدر وحمام الشيخ بدير وقنوات المياه والبرك والأسبلة كسبيل الطواشي وصحن الحرم وسيف الدين سلار وسبيل وقناة العين الحمراء والرباطات والتكية والزوايا ومسجد ابن عثمان ومسجد القزازين.
تشكيل المباني السكنية للأحواش الصغيرة والكبيرة واتصالها معا والمباني السكنية كمسكن آل سلهب ومجمع الحرباوي ومسكن آل شاهين ومسكن قصر الدويك ومسكن آل الإمام ومواد البناء من حجارة وفخار وجير ورماد ومخلوط الرماد والشيد -القصرمل- والأخشاب وبقايا الزيوت -الزيبار- وطرق إنشاء المباني من أساسات وجدران وأسقف، والحرف التقليدية في مدينة الخليل من صناعة الزجاج والفخار والخزف ودباغة الجلود وتبييض النحاس وحرفة النجارة والحدادة والغزل والنسيج ومعاصر زيت الزيتون والسمسم والحفظ بالتجفيف والتمليح والسكر وصناعة طحن الحبوب.
لقد جاءت فكرة تأسيس لجنة إعمار الخليل القديمة عام 1996 لمعالجة مشاكل الإسكان والمساكن والمشاكل الاجتماعية وبناء علاقات محلية ودولية وتوثيق الموروث الثقافي والإشراف والترميم وعمل مخططات الحفاظ على البلدة القديمة وإشغال المباني والخدمات الاجتماعية والمتابعات القانونية والصدامات المتكررة مع الجيش والمستوطنين والأوامر العسكرية التي تمنع الترميم.
يشار بالذكر إلى أن هناك مذكرة أعدتها بلدية الخليل من أجل ترشيح البلدة القديمة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، حمايةً للمعالم الأثرية التي قامت إسرائيل بتغيير بعضها، أو بضم البعض الآخر إلى قائمة التراث اليهودي الخاص بها.
معالم المدينة
مبنى بلدية الخليل
تضم الخليل مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية التي تشجع السياح على زيارة المدينة، وخاصة البلدة القديمة، حيث توجد بها مجموعة من المعالم السياحية والأبنية التاريخية المهمة مثل المسجد الابراهيمي، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف أهمها: متحف الخليل، وتوجد فيها مجموعة من المنتزهات والحدائق العامة أهمها: منتزه الكرمل.
ومن خلال دراسة الاكتشافات الأثرية في منطقة الخليل وقضائها، من حيث خصائصها ومميزاتها ومواصفاتها والمادة الخام المستخدمة وطبيعة الرسومات، تبين أن الكنعانيين هم أول من استوطن المنطقة أقاموا فيها الكثير من مدنهم وقراهم، وبنوا الخليل القديمة، وقد بقى من هذه المدينة القديمة بعض الآثار التي تدل على مكانها. كما تحوي اثارا رومانية وبيزنطية وأموية وصليبية ومملوكية وعثمانية.
ومن خلال البحث بمورفولوجيا البلدة القديمة بالخليل من حيث هيئة العمران وتخطيط المدينة وحاراتها، يمكن تقسيمها إلى الحارات التالية: حارة القزازين وحارة السواكنة وحارة بني دار وحارة العقابة وحارة القلعة وحارة الحوشية وحارة المحتسبية وحارة مدرسة المعارف وحارة الأكراد وحارة اليهود وحارة المشارقة بالإضافة إلى الحارات المنفصلة عن البلدة القديمة كحارة قيطون وحارة الشيخ علي بكا. أما الأسواق، فهناك: سوق البازار وسوق الخواجات وسوق الخضار وسوق الإسكافية وسوق اللبن وسوق المغاربة وسوق القزازين.
بعد احتلال المدينة من قبل إسرائيل في عام 1967 م شرع المستوطنون اليهود بالاستيطان في محيط المدينة ثم في داخلها حيث يوجد حاليا خمس مواقع استيطانية يهودية، مما أثر على وضع المدينة السياحي بشكل سلبي إلى حد كبير.
المسجد الإبراهيمي يطلق عليه البعض اسم الحرم الإبراهيمي الشريف. اشترى النبي إبراهيم مغارة المكفيلة من حاكم المدينة عفرون بن صوحر الحثي واتخذ منها مدفنا له ولأسرته من بعده وبموجب ذلك دفن فيها هو وزوجته سارة كما دفن فيها إلى جانبه، اسحق، يعقوب وزوجاتهم. وفي العهد الروماني بنى القائد هيرودوس الأدومي حول المدفن سورا ضخما لحمايته من التعديات يعرف بالحير حيث بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر ويصل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر مترا. مع انتشار المسيحية في عهد الإمبراطورية الرومانية اتخذ من المكان وحرمه كنيسة دمرت على أيدي الدولة الفارسية الوثنية ابان احتلال فلسطين عام 614 ميلادي. وفي عهد خلافة بني أمية أعيد إعمار السور الأدومي كما رفعت شرفاته العلوية مع السقف وظلت مقامات الأنبياء بالقباب وفتح باب في الجهة الشرقية واتخذ مجددا في عهد الخليفة العباسي المهدي. |
|
بركة السلطان تقع وسط مدينة الخليل إلى الجنوب الغربي من المسجد الإبراهيمي، بناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي الذي تولى السلطة على مصر والشام أيام المماليك بحجارة مصقولة وقد اتخذت شكلا مربعا بلغ طول ضلعه أربعون مترا تقريبا. |
|
متحف الخليل يقع في حارة الدارية قرب خان الخليل وكان في الأصل حماما تركيا عرف باسم حمام إبراهيم الخليل وبقرار من الرئيس ياسر عرفات حول إلى متحف البلوطة. |
|
كنيسة المسكوبية تقع في حديقة الروم الأرثوذكس غربي المدينة بنيت في مطلع القرن الماضي مساحتها 6002 م مبنية من الحجر على أرض مساحتها 70 دونما وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة. |
|
رامة الخليل يُطلق عليها أيضا بئر حرم الخليل، كانت تقوم في ضوء المنطقة قديما بلدة تربينتس وهي تقع بالقرب من مدخل مدينة الخليل الشمالي الشرقي وعرفت المنطقة في عهد الإمبراطور الروماني هدريان (117-138ميلادي) كمركز تجاري مهم حجارة بنائه مماثلة لحجارة المسجد الإبراهيمي لم يتبق منها سوى ثلاث مداميك في بعض المواضع ويوجد في المنطقة الجنوبية للموقع بئر مسقوف بني بالحجارة إلا أن السقف محطم في بعض المواضع وبالقرب من البئر توجد أحواض حجرية صغيرة تستخدم لسقي الحيوانات. |
|
المقدسية تقع بالقرب من كنيسة المسكوبية على جبل الجلدة وهي شجرة ضخمة يرجح بأن عمرها يزيد عن خمس آلاف سنة لا يسمح لأحد بالدخول إليها حفاظا عليها |
|
التكية الإبراهيمية أو “تكية سيدنا إبراهيم”، وهي جمعية خيرية تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي تقدم الطعام المجاني للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام وخصوصًا في شهر رمضان، ما جعل مدينة الخليل تكتسب شهرة واسعة بأنها «المدينة التي لا تعرف الجوع أبدًا».[86] يعود عمر هذه التكية منذ العام 1279م، حين أنشأها السلطان قالون الصالحي في زمن صلاح الدين الأيوبي.[86] ويقول أهالي الخليل إن تاريخ التكية (الزاوية) يعود إلى عهد النبي إبراهيم الذي وُصف بأنه “أبو الضيفان” حيث كان لا يأكل إلا مع ضيف كما كان يقدم الطعام لعابري السبيل من ذات المكان الذي توزع فيه التكية الطعام هذه الأيام.[87] |
|
مسجد ابن عثمان يقع بالقرب من سوق السكافية والمربعة بالبلدة القديمة في أول حارة العقابة وفي الطريق المؤدي إلى المسجد الابراهيمي، وهو أقدم مساجد المدينة بعد المسجد الإبراهيمي وتلحق به مطهرة (ميضأة) المسجد. |
|
منتزه الكرمل تم انشاؤه على أراضي بيت كاحل، مقابل مشتل ويانبيع وادي القف، وفيه يوجد مسبح كبير بمواضفات أولمبية. |
التعليم
جامعة الخليل، تأسست عام 1971.
تحتل محافظة الخليل مرتبة متقدمة في نسب التعليم بالأراضي الفلسطينية، حيث أن المعدل العام للأمية في الأراضي الفلسطينية هو 5,8% (وهو كما معروف من أقل النسب عربياً).[89] [90] ويواجه التعليم في الخليل مجموعة من التحديات، إضافة إلى أن مؤسساتها التربوية تتميز بخاصية أيضا تختلف عن باقي المؤسسات التربوية في المناطق المجاورة. وقد تم مؤخرا افتتاح مشروع تحسين جودة برامج التعليم في العلوم الاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا للصفوف الخامس – العاشر.[91] [92]
التعليم المدرسي
ويوجد في المدينة العديد من المدارس لمختلف المراحل الدراسية؛ حكومية، أهلية، ووكالة. وفيها عدد من المعاهد وكليات المجتمع وفيها معهد ال”Poly technique” ومعهد العروب وفيها جامعة الخليل تأسست عام 1971. وقد بلغ عدد الأبنية المدرسية في مديرية التربية والتعليم في الخليل في عام 2011 ما يزيد عن 132 مدرسة ينتظم فيها 66 ألف طالب وطالبة موزعين في مدارس وسط المدينة وفي المنطقة الجنوبية، وكذلك في قرى تفوح وبيت كاحل وترقوميا، كما أن هنالك 36 مدرسة تقع في منطقة H2 والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وهي الأكثر تضرراً فيما يخص الأبنية المدرسية بسبب منع الاحتلال مديرية تربية الخليل بناء الطوابق والمدارس في تلك المنطقة، وتواجه مديرية تربية الخليل ازدياد سنوي كبير في أعداد الطلبة الملتحقين بنظام التعليم الحكومي، مما يؤدي إلى اكتظاظ في الصفوف الدراسية.[93]
التعليم العالي
- جامعة الخليل.
- جامعة بولتكنيك فلسطين.
- كلية العروب التقنية (العروب).
- جامعة القدس المفتوحة.
مدرسة الحاجة النظارية أبو ارمليه التميمي
الثقافة
سيدة فلسطينية من الخليل، ترتدي الأزياء الفلسطينية عام 1947.
شكلت الثقافة جزءً من هوية سكان منطقة الخليل منذ زمن بعيد، والتي كانت في الأغلب ثقافة تعبر عن الاقتصاد الفلسطيني، ويظهر الاختلاف بشكل واضح في اللكنة أو للهجة التي تميز سكان هذه المنطقة عن باقي اللهجات الفلسطينية بقلب القاف إلى ألف، كما تمتاز اللهجة الخليلية بطول النغمة الموسيقية والكلمات بها. أما بالنسبة للزي التقليدي، فيتميز في منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية عن غيره من الأزياء الفلسطينية الأخرى ببساطته ولونه الأحمر والأبيض المقلم.
الأكلات الشعبية
القدرة الخليلية، أكثر الأكلات التي تشتهر بها مدينة الخليل
تشتهر مدينة الخليل بكروم العنب، والتي بدورها دخلت في كثير من طعامهم، فيصنعون منه الدبس والعنطبيخ (مربى العنب) (عنب طبيخ، ويسمونه في القضاء عنبية) والخبيصة والملبن المشهور والراووق (الراووء) والبوء سما والزبيب ومخلل الحصرم.
كما تشتهر بمنتجات الألبان وخاصة اللبن المخيض واللبن الجميد ذائع الصيت من قرى الخليل والذي يعتبر بحق من أفضل أنواع الجميد ولذلك اشتهرت الخليل بأكلة اللبن المعقود والمنسف الفلسطيني الأصل، وكذلك الجبنة البيضاء المغلية التي تؤكل مع العنب أو البطيخ أو الخيار أو مقلية محمرة أو تنقع في الماء لإزالة ملوحتها واستعمالها في الحلويات كالكنافة والقطايف.
ومن أهم الأكلات التي تشتهر بها مدينة الخليل (القدرة الخليلية)، وهي عبارة عن الأرز مع قطع لحم الخروف البلدي أو الدجاج والسمنة البلدية تطبخ في قدر نحاسي مع بعضها البعض في الفرن الشعبي، بالإضافة إلى المنسف والمقلوبة والمجدرة.
الرياضة
صالة بلدية الخليل، الأكبر في فلسطين.
جانب من ملعب الحسين بن علي في الخليل.
يلعب في الخليل عدة أندية رياضية سواء في كرة القدم أو كرة السلة أو رياضات أخرى كالفروسية، منها: الخليل الرياضي، أهلي الخليل، خليل الرحمن، وشباب الخليل – الذي يُعد أقدمها وأقدم الأندية الفلسطينية على الإطلاق (تأسس عام 1943م).[98] شارك بعض هذه الأندية في بطولات كرة القدم في الضفة الغربية (الدوري الأردني) قبل عام 1967، وتشارك اليوم في بطولة كأس فلسطين.
وتحوي الخليل ملعبًا يتسع لحوالي 15 ألف متفرج، وهو ملعب الحسين بن علي، تم إعادة تدشينه في عام 2009م بعد افتتاحه لأول مرة في أربعينيات القرن الفائت.[99] [100] كما تحوي فيها أكبر صالة رياضيه في فلسطين، تم افتتاحها سنة 2011م من خلال مباراة بكرة السلة جمعت بين فريق فلسطيني وفريق إسباني.[98]
الصحة
على الصعيد الصحي في المدينة 3 مستشفيات وهي مستشفى الأميرة عالية ويحتوي على 100 سرير، ومستشفى خليل الرحمن والمستشفى الأهلي التابع لجمعية أصدقاء المريض، بالإضافة إلى العديد من العيادات الصحية وعددها في المحافظة 37 عيادة.
- مستشفى الأميرة عالية (مستشفى الخليل الحكومي)
- مستشفى أبو الحسن القاسم (مستشفى يطا الحكومي)
- المستشفى الأهلي، التابع لجمعية أصدقاء المريض.
- مستشفى الميزان التخصصي.
- مستشفى محمد علي المحتسب.
- مستشفى “سان جون” للعيون. (فرع الخليل، تابع لمستشفى “سان جون” في القدس).
- مستشفى شهيرة للولادة (حلحول).
- مستشفى الهلال الأحمر.
بالإضافة إلى العديد من العيادات الصحية وعددها في المحافظة 37 عيادة.
الخليل تحت الاحتلال
خارطة تبيّن تقسيم المسجد الإبراهيمي بين المسلمين (باللون الأخضر) واليهود (باللون الرمادي)
جنود الاحتلال الإسرائيلي وسط المدينة.
مراقب من بعثة المراقبة الدولية في الخليل.
بنيت مستعمرة إسرائيلية “كريات أربع” بجانب الخليل. ومن الجدير بالذكر أن مسجد الخليل الحرم الإبراهيمي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي مانعاً الكثير من المسلمين من دخوله، وبانياً كنيساً يهودياً فيه. والمسجد الإبراهيمي الآن مقسّم إلى قسمين، قسم للمسلمين وقسم أكبر لليهود. كما تم تقسيم المدينة إلى قسمين، أحدهم تابع للسيطرة الأمنية الفلسطينية والآخر يتبع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
مجزرة الحرم الإبراهيمي
مقال تفصيلي :مجزرة الحرم الإبراهيمي
في صباح يوم 25 فبراير من عام 1994م، ارتكب المستوطنون اليهود مجزرة في المسجد الإبراهيمي بقيادة باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي بالتواطؤ مع عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم لصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصليًا، وجرح العشرات.[104]
الوجود الدولي في الخليل
(بالإنجليزية: Temporary International Presence in the City of Hebron) منذ 1994 وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، تم إرسال ما سمي بالوجود الدولي المؤقت في الخليل (بالإنجليزية: TIPH) إلى المدينة لاعمال المراقبة والمتابعة وكتابة التقارير. وقام الوجود الدولي في الخليل بنشاطات اجتماعية وثقافية وقام أيضا بدعم العديد من المؤسسات الخاصة والحكومية في المدينة.
المخيمات الفلسطينية
يوجد في منطقة الخليل مخيمان مُسجلان رسميا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي مثل باقي المخيمات في الضفة الغربية، فقد بُنيت فوق قطعتان من الأرض قامت الأونروا باستئجارها من الحكومة الأردنية. والمخيمان هما:
- مخيم الفوار:
يُعد أقصى مخيم في جنوب الضفة الغربية، تأسس عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.27 كيلومتر مربع على مسافة 10 كيلومترات إلى الجنوب من الخليل. وينحدر أصل سكان المخيم من 18 قرية تابعة لمناطق غزة والخليل وبئر السبع، الذين يبلغون اليوم أكثر من 8,000 لاجئ مسجل. ويعتمد سكان المخيم بشكل كلي تقريبا على العمل داخل إسرائيل، وقد تأثروا بشكل خاص بشكل حاد بسبب عدم إمكانية الوصول إلى سوق العمل الإسرائيلي. ويتمتع مخيم الفوار بالتوأمة مع مدينة فرنسية توفر له الفعاليات الثقافية والقليل من التمويل للمشروعات مثل تأسيس مختبر للحاسوب. وتتصل كافة المساكن بالبنية التحتية لشبكتي الكهرباء والماء العامة، وذلك على الرغم من أنها ليست جميعها ليست متصلة بنظام الصرف الصحي.[105]
- مخيم العروب:
احتجاجات في مخيم العروب في ذكرى النكبة
تأسس عام 1949 على مسافة 15 كيلومتر إلى الجنوب من بيت لحم فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.24 كيلومتر مربع فقط. وينحدر أصل سكان المخيم من 33 قرية تابعة للرملة والخليل وغزة، الذين يبلغون اليوم 10,400 لاجئ مسجل. وترتبط كافة المنازل في المخيم بالبنية التحتية للكهرباء والمياه العامة؛ وهناك بيت واحد من بين كل مئة بيت غير متصل بشبكة المجاري العامة وبالتالي فإن دورات المياه فيه تصب في حفر امتصاصية. ويقع المخيم على الطريق الرئيسي الواصل بين القدس والخليل، وهو يتعرض بشكل متقطع للاجتياحات الإسرائيلية.[106]