عقدت غرفة تجارة صناعة محافظة الخليل ورشة عمل متميزة بجوهرها ومضمونها، لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل بما يتفق مع قانون العمل الفلسطيني، وذلك بالشراكة مع جمعية بيت لحم العربية للتأهيل، بحضور رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي، وعطوفة محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السيد موسى درويش، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وحشد من رجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية في الخليل، وممثلين عن مؤسسات ذوي الإعاقة.
وافتتح الورشة السيد أحمد القواسمي أمين سر الغرفة التجارية بكلمة ترحيبية عرج فيها على أهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات والورشات تأكيداً على دور هذه الفئة بالمشاركة في النشاطات المجتمعية والحياة العامة بشكل طبيعي، وتأهيلها للانخراط في سوق العمل بما يتلاءم مع الإمكانيات المتاحة.
وفي كلمته أمام الحضور أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي على وقوف القطاع الخاص والغرفة التجارية إلى جانب ذوي الإعاقة بصفتهم جزء مهم وأصيل من المجتمع، مشيراً إلى أن الإعاقة الجسدية لا تحد من الإبداع ولا تقف حاجزاً أمامهم لإظهار مواهبهم وترجمتها إلى أرض الواقع، حيث أن هناك نماذج كثيرة في هذا السياق.
وتطرق الحرباوي إلى دور القطاعين العام والخاص في تحمل مسؤولياتهما في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تطبيق القانون الذي خصص 5% لتوظيف الأشخاص من هذه الفئة، مؤكداً أن الغرفة التجارية ملتزمة بهذا القانون، وتدعم الأشخاص ذوي الإعاقة بكل السبل المتاحة، حيث تعتبر شريكاً للجهات المعنية في تقديم كل الدعم اللازم لهم.
عطوفة محافظ الخليل كامل حميد، شكر الغرفة التجارية والجمعية العربية على تنظيم هذه الورشة مؤكداً أن الاستثمار في الأشخاص ذوي الإعاقة مهم جداً للاقتصاد الوطني والمجتمع الفلسطيني، كما طالب بتقديم الدعم اللازم لتمكين هذه الفئة وتحقيق أهدافها، مؤكداً على استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم اللازم لهذه الفئة لتوفير فرص عمل مناسبة لهم.
الأمين المالي للغرفة التجارية السيد عبده ادريس تطرق لموضوع التأمين على الموظفين من الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعين العام والخاص معتبراً أن شركات التأمين تتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب بشكل كامل.
رئيس جمعية بيت لحم العربية للتأهيل السيد موسى درويش طالب بزيادة الاستثمار بالأشخاص ذوي الإعاقة على أسس مهنية وفنية وعلمية حيث أن الكثير منهم لديه مؤهلات تمكنه من التميز في مجال اختصاصه، كما طالب بتغيير نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة من أنهم عالة عليه إلى أنهم فئة تشكل إضافة نوعية للمجتمع.
السيد عوض عبيات مسؤول التوعية والمناصرة في الجمعية العربية وأحد الأشخاص ذوي الإعاقة، تحدث عن مفهوم التوظيف الجامع وكيفية الاستفادة من الطاقات التي يمتلكها الأشخاص ذوي الإعاقة في الكثير من المجالات، كما طالب بإدراج هذه الفئة في خطط وعمليات التنمية المجتمعية والمستدامة، مشيراً إلى ضرورة تغيير النظرة السلبية لدى بعض شرائح المجتمع لهذه الفئة المهمة.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش بين المشغلين ورجال الأعمال من جهة وممثلين عن الأشخاص ذوي الإعاقة من جهة أخرى، حيث أبدى بعض رجال الأعمال استعدادهم لاستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة بما يتلاءم مع إمكانياتهم وتأهيلهم على العمل.