استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الخليل سيادة اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة رئيس الاتحاد يرافقه السيد معاوية القواسمي رئيس نادي شباب الخليل الرياضي ومرافقيهم في مقر الغرفة ظهر اليوم الثلاثاء. وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم الاقتصاد المحلي وسبل تعزيز العلاقات المؤسساتية في المحافظة.
وقد قدم اللواء الرجوب تهانيه لرئيس وأعضاء المجلس على فوزهم في الانتخابات الأخيرة مشيداً بنزاهة العملية الانتخابية وبالوعي الجماهيري الكبير الذي رافق تلك العملية، وهذا ما انعكس على صورة المجتمع المحلي حيث لم تسجل حادثة أو مخالفة خلال العملية بأكملها.
كما تمنى اللواء الرجوب التوفيق للمجلس المنتخب داعياً الله أن يعينهم على حمل الأمانة، وشدد على أهمية الصمود والثبات في مدينة خليل الرحمن، وحيا مشاريع الغرفة التجارية التي تسعى للنهوض بالاقتصاد المحلي وتزيد من صمود وثبات المواطن في أرضه.
بدوره المهندس محمد غازي الحرباوي رحب باللواء الرجوب باسم المجلس المنتخب، وشكره على الزيارة الهامة كما قدم شرحاً عن خطة عمل المجلس خاصة ما يتعلق منها بالبلدة القديمة وإعادة إحيائها اقتصادياً مما سينعكس على المستوى الاجتماعي أيضاً. وقد قدم المهندس الحرباوي شرحاً مفصلاً فيما يتعلق بالبلدة القديمة متطرقاً للنشاطات التي تمت خلال شهر رمان المبارك، ومشروع القانون الذي يهدف لتحويلها لمنطقة تجارة حرة معفاة من الضرائب والجمارك. كما تطرق للتنسيق مع مؤسسات المحافظة مشيراً إلى الجولة التي تمت بالأمس بالتعاون مع عدد كبير من مؤسسات المحافظة لدراسة امكانية تحويل شارع الشلالة الجديد إلى طريق باتجاه واحد للوصول إلى باب البلدية القديمة مباشرة، وما لذلك من تأثير على سهولة التسوق في البلدة القديمة. كما تطرق لطلب تخصيص مقاعد حج لأصحاب المحلات التجارية العاملة في البلدة القديمة بشكل دائم. وفي ذات السياق أكد رئيس الغرفة على السعي لدى جهات متعددة للحصول على جوائز قيمة لعمل سحوبات للمتسوقين من خلال كوبونات خاصة؛ لما لذلك من أثر على تشجيع المواطنين على التسوق من البلدة القديمة.
وقد تطرق رئيس الغرفة أيضاً لعدد من النقاط الرئيسية في برنامج عمل المجلس وفي مقدمتها مشروع ترشيد الاستيراد من خلال ضبط المواصفات والمقاييس، وتحسين جودة المنتجات المحلية ورفع كفاءة الانتاج لزيادة القدرة على المنافسة داخلياً وخارجياً، وموضوع المناطق الصناعية الذي يحتاج لتضافر جهود العديد من مؤسسات الوطن لتنفيذه، كما شدد على سياسة المجلس الحالي التي تركز على الانفتاح على كافة مؤسسات الوطن والتعاون معها بما يخدم كافة القطاعات مؤكداً على ضرورة التنافس الإيجابي بين هذه المؤسسات لخدمة الوطن والمواطن.
أما السيد عبد الحليم شاور فقد أكد على ضرورة فتح المشاريع الكبرى التي تستوعب عدداً كبيراً من العاملين، كما طالب السلطة بالتعاون مع القطاع الخاص على زيادة القدرات التصديرية بالتنسيق مع السفارات الفلسطينية في الخارج، وطالبها أيضاً بتخفيض تكاليف الانتاج من خلال تخفيض تكلفة الطاقة التي تشكل نسبة عالية من تكلفة الانتاج للعديد من الصناعات. وقد شدد على ضرورة العمل بشكل جماعي واتباع منهجية تأسيس الشركات المساهمة للتمكن من إنشاء مشاريع كبرى برأس مال كبير وقدرة عالية على التوظيف للتخفيف من حدة البطالة.
أما السيد محيي الدين سيد احمد، منسق العلاقات العامة للمجلس، فقد أشار لزيارته الأخير لدولة الإمارات ولقائه بالقنصل الفلسطيني العام في دبي السيد قاسم صالح رضوان الذي أبدى استعداده لدعم تسويق المنتجات الفلسطينية في دولة الإمارات العربية الشقيقة، كما أشار إلى استعداد العديد من الإخوة رجال الأعمال الإماراتيين لشراء المنتج الفلسطيني والتعامل به في دولتهم، وهذا ما ناشده السيد احمد خلال توجهه للعالمين العربي والاسلامي من خلال الفضائيات لشراء المنتج الفلسطيني وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين فلسطين والعالم العربي والاسلامي.
اللواء الرجوب من جانبه أكد على أهمية طرح الغرفة التجارية وبرنامج عملها الذي استمع اليه، مذكراً الجميع بمدى حرص الرئيس الراحل أبو عمار على البلدة القديمة والذي أكده من خلال تشكيل لجنة الإعمار، وحرص فخامة الرئيس محمود عباس على الاستمرار بتقديم الدعم والمساندة لهذه اللجنة، كما أشار اللواء الرجوب على أن فكرة المنطقة الحرة ستشكل نواة وأساس متين لإعادة إحياء البلدة القديمة، واعداً الغرفة التجارية بالعمل على دعم جهودهم ونشاطاتهم لدى مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات المحلية والأجنبية. كما أشار إلى أنه سيقوم في المستقبل القريب بترتيب لقاءات للمجلس إدارة الغرفة مع عدد من المسئولين وأصحاب العلاقة بالشؤون الاقتصادية.