استقبل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بعد ظهر اليوم سمو الشيخة مريم آل خليفة من العائلة المالكة في ممكلة البحرين، وسعادة السفير خالد عارف سفير فلسطين في مملكة البحرين.
وقد استهل المهندس محمد غازي الحرباوي اللقاء بالترحيب بسمو الشيخة وسعادة السفير، والوفد المرافق، مؤكداً على سعادة فلسطين عموماً ومحافظة الخليل خصوصاً بهذه الزيارة التاريخية، كما أثنى على جهود سعادة السفير خالد عارف في تسهيل مهمة الوفد البحريني، والمساعدة التي قدمها للغرفة التجارية في تنسيق هذه الزيارة، كما أثنى على دور المؤسسات الشريكة والرعاة الذين دعموا المؤتمر والمعرض المرافق مما كان له الأثر في تسهيل عملية التنظيم والمتابعة والخروج بمؤتمر ومعرض بمستوى يليق بقلعة الاقتصاد الفلسطيني.
وتطرق المهندس الحرباوي للحديث عن محافظة الخليل، مستشهداً بعدد من المعطيات الإحصائية، خاصة ما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية والسكانية للمحافظة، وأكد على أن الخليل تعتبر عصب الصناعة الفلسطينية، مستذكراً قول الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي سماها قلعة الاقتصاد الفلسطيني.
وقد سلم المهندس الحرباوي سمو الشيخة مريم وسعادة السفير عارف هدايا تذكارية من التراث الفلسطيني، تقديراً لزيارتهما لفلسطيني ومحافظة الخليل، ومشاركتهما في المؤتمر الاقتصادي، شملت مطرزات يدوية، وصناديق من خشب الزيتون تحوي مجموعة من القطع الزجاجية والخزفية التقليدية.
وقد تناولت سمو الشيخة مريم طعام الغداء على مائدة الغرفة التجارية، ثم توجهت برفقة الحضور لزيارة الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة من الخليل حيث اطلعوا على الأوضاع السائدة هناك، والممارسات الإسرائيلية بحق أبناء المنطقة، كما قامت برفقة وفد مملكة البحرين وسعادة السفير عارف ومجلس إدارة الغرفة بزيارة معرض الصناعات الفلسطينية المقام على هامش مؤتمر الغرفة التجارية الدولي الأول للتنمية الاقتصادية والذي تعقده الغرفة التجارية تحت رعاية فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيسها في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل.
وقد عبرت سموها عن دهشتها للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعة الفلسطينية، معتبرة أن هذا المستوى لم يكن ليتحقق لولا العزيمة والإصرار الموجودين لدى الشعب الفلسطيني.
وفي وقتٍ سابق، رافق المهندس الحرباوي الوفد البحريني في زيارة لبلدية الخليل، حيث اجتمع الوفد مع سعادة رئيس البلدية الذي رحب بهم وقدم لهم شرحاً عن المدينة، وواقعها السياسي والخدماتي، كما تطرق خلال حديثه لخطط البلدية التطويرية والتي ستعمل على انجازها خلال الفترات القادمة. ثم تلا ذلك زيارة لملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، حيث التقى الوفد برئيس واعضاء مجلس الإدارة، الذين رحبوا بضيوف فلسطين ومحافظة الخليل، مؤكدين على عمق العلاقة البحرينية الفلسطينية، كما تطرق السيد محمد نافذ الحرباوي رئيس مجلس ادارة الملتقى للحديث عن فرص الاستثمار المشترك، وأكد على أن فلسطين بلد واعد للاستثمار بما فيها من أيدي عاملة مؤهلة ومدربة، إضافة لفرص الاستثمار المفتوحة أمام المستثمرين.
أما السيد خلف حجير عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين فقد أثنى على جهود سعادة السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين والذي عمل بكل جهد لتسهيل زيارة الوفد، كما أشاد بمستوى الأمن الموجود في فلسطين، مشيراً إلى ان الشعور بالأمن لم يفارقه للحظة واحدة خلال فترة الزيارة، كما أكد على سروره مستوى التنظيم الجيد الذي رافق المؤتمر، والجولات المرافقة التي نظمتها الغرفة للوفد البحريني.
أما السيد محمد العبدالات عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الأردن، فقد قدم شكره لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على الدعوة، واشاد بجهودها في تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية، مؤكداً ان التنظيم الذي شاهده في المؤتمر والمعرض المرافق لا يقل مستوىً عن أي معرض أو مؤتمر دولي شارك به في دول العالم المختلفة على الرغم من فارق الامكانيات.
وقد قدم الوفد البحريني هدايا تذكارية للمهندس الحرباوي بصفته رئيساً للمؤتمر، وللمهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة والمدير العام للمؤتمر، تقديراً لجهودهما في تنظيم المؤتمر ودعوتهم لحضوره. وقد علق المهندس جواد السيد على ذلك بتقديم شكره للطاقم التنفيذي للغرفة التجارية الذي لم يدخر جهداً في المساهمة في تنظيم المؤتمر كلٌ من موقعه وحسب المهام الموكلة إليه.
السيد أوموت فيهيت، عضو مجلس ادارة غرفة تجارة قبرص التركية من جهته أشاد بجهود التنظيم التي بذلتها الغرفة التجارية، أكد تفهمه للوضع القائم في فلسطين خاصة انه قد زارها من قبل، كما أشار إلى أنه سيعمل فور عودته على تأطير العلاقة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وصولاً لتبادل الزيارات والبعثات التجارية، وزيادة حجم التبادل التجاري في المستقبل.
عقدوا صفقات هامة هلى هامش المؤتمر من خلال اللقاءات الثنائية التي تمت مع الضيوف من الداخل والخارج.المؤتمر، صرح مدراء العديد من الشركات العارضة أنهم قد فتحوا خطوط اتصال مع العديد من الضيوف لتصدير منتجاتهم، وصرح آخرون أنهم وقد عقد زوار المعرض من الداخل والخارج العديد من لقاءات العمل الثنائية على هامش هذه التظاهرة الاقتصادية، مع الشركات العارضة في