ضمن جهودها المستمرة في تشغيل ذوي الإعاقة في سوق العمل بالتعاون مع الشركاء، أعلنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل أنها نجحت بدمج مئات الأشخاص من ذوي الإعاقة في سوق العمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل مباشر أو غير مباشر، محققة بذلك نجاحاً لمحافظة الخليل كنموذج لتشغيل ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل.
جاء ذلك خلال استقبال مجلس إدارة غرفة الخليل لوفد من مؤسسة “Humanity & Inclusion” وجمعية الشبان المسيحية حيث تم إطلاعهم على جهود الغرفة التجارية والجهات الشريكة وعلى رأسها الجمعية العربية للتأهيل واتحاد ذوي الإعاقة ووزارة العمل في دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل وأبرز التحديات التي واجهتهم في ذلك، مع التأكيد على استمرارية الجهود لتشغيل أكبر نسبة من ذوي الإعاقة في سوق العمل.
ورحب نائب رئيس الغرفة التجارية عبد الحليم شاور التميمي بالوفد الضيف، وعبر عن فخره بالنتائج التي حققتها جهود غرفة الخليل والمؤسسات الشريكة في دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل، مؤكداً على أهمية استمرار هذه الجهود التي تخدم أصحاب العمل وذوي الإعاقة على حد سواء.
أما الامين المالي للغرفة التجارية عبدة ادريس والمكلف بمتابعة هذا الملف عن غرفة الخليل فتطرق إلى مراحل هذا المشروع منذ بدايته، مؤكداً على تكامل الجهود بين الشركاء لإنجاح المشروع حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع عدة منشآت قطاع خاص لتشغيل ذوي الإعاقة، إضافة إلى عقد ورشات العمل، والزيارات الميدانية للمنشآت الاقتصادية حيث ساهم ذلك في نشر ثقافة التشغيل لدى أصحاب العمل وأصحاب الإعاقة والنجاح بتشغيل نحو 500 شخص من ذوي الإعاقة في سوق العمل بشكل مباشر أو غير مباشر نحو 50% منهم إناث.
وتحدث أمين سر الغرفة التجارية أحمد غازي القواسمي عن تجارب بعض الشركات التي شغلت ذوي إعاقة في طواقمها مؤكداً ان لديهم طاقات وقدرات كبيرة، مما شجع على استقبال المزيد منهم في سوق العمل.
مدير عام الغرفة التجارية المهندس طارق جلال التميمي أكد على ضرورة مأسسة عملية التشغيل حيث أصبح لدى الغرفة التجارية والشركاء قاعدة بيانات للأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين بالعمل ما يسهل دمجهم في سوق العمل في الوظائف التي تناسبهم، مؤكداً على نجاح العمل الجماعي وتحقيقه اهداف بناءة.
منسقة مؤسسة “Humanity & Inclusion” ماتيلدا فاريلا أثنت على تجربة الخليل في تشغيل ذوي الإعاقة حيث تشكل منوذجاً يحتذى به محلياً وإقليميا مؤكدة أن نجاح التجربة جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الجهات القائمة على المشروع.
وتم الاتفاق على استمرار العمل المشترك والزيارات الميدانية للمنشآت الاقتصادية لتشغيل المزيد من ذوي الإعاقة في سوق العمل من كلا الجنسين.