استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل سعادة القنصل الإسباني العام السيد خوان خوسيه إسكوبار إيتيمان يرافقه السيد خسيدرو غونزاليس أفونسو مرافق القنصل العام في مقر الغرفة اليوم بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والمدير العام للغرفة.
وفي بداية اللقاء، رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، وقدم لهم شرحاً عن محافظة الخليل شمل معلومات احصائية اجتماعية واقتصادية، وتحدث عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، متطرقاً للصناعات التي تمتاز بها المحافظة وعلى رأسها الحجر والرخام، والأحذية والجلود، والصناعات التقليدية، والصناعات البلاستيكية، والذهب والمجوهرات.
كما تطرق لمعيقات تطور الصناعة المحلية في المحافظة وعلى رأسها افتقار المحافظة الصناعية الأولى في الوطن لمنطقة صناعية مؤهلة، مطالباً الأصدقاء الأسبان بالعمل على دعم إنشائها. كما تطرق الحرباوي في حديثه للقطاعات التصديرية والأسواق الخارجية التي يتم تصدير المنتجات الفلسطينية إليها.
وتحدث الحرباوي عن الخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضاء الهيئة العامة، مشدداً على خدمات تطوير الأعمال، والتسهيلات التي تقدم للمصدرين، ومنها على سبيل المثال تنظيم البعثات التجارية، وتعميمات المعارض الدولية، وشهادات المنشأ، والدورات التدريبية في مجالات التخليص الجمركي وسلاسل التوريدات وغيرها من المواضيع المتعلقة بالتصدير.
وطالب المهندس الحرباوي الأصدقاء الأسبان بتطوير برنامج محدد لدعم الصناعة الفلسطينية وتشجيع الصادرات، مؤكداً على الصبغة الصناعية لمحافظة الخليل والتي تحتضن أكثر من 45% من الطاقة الانتاجية الصناعية لفلسطين، مشيراً إلى تأثير مثل تلك البرامج على خلق فرص عمل، مما يسهم في تخفيف حدة البطالة التي وصلت إلى 24% في المجتمع الفلسطيني.
ودعا المهندس الحرباوي سعادة القنصل لعقد ورشة عمل موسعة في الغرفة التجارية، لشرح آليات عمل القنصلية، وأقسامها المختلفة، والسعي لتشجيع التبادل التجاري المباشر بين البلدين، وبحث سبل تعزيز ذلك من خلال الأدوات المتاحة.
السيد احمد القواسمي أمين سر مجلس الإدارة، أثار في مداخلته قضية الحوافز التي تقدمها إسبانيا للمستثمرين الأجانب، مشدداً على ان التقارب الثقافي بين الشعبين الأسباني والفلسطيني، وانخفاض نسب الضرائب في أسبانيا من العوامل المشجعة على الاستثمار المشترك، مطالباً بأن تتضمن ورشة العمل الموسعة معلومات أوفى عن ذلك.
أما السيد محي الدين سيد احمد، منسق العلاقات العامة لمجلس الإدارة، فقد تطرق لجهود تشجيع صادرات الأحذية، حيث تحدث عن استعداد قطاع الحذية والجلود في فلسطين لتقديم أحذية رياضية للاعبي كرة القدم الإسبان على سبيل الترويج له، كما تطرق لموضوع السياحة خاصة وأن فلسطين بلد سياحي لجميع الأديان.
وفي معرض رده أكد سعادة القنصل على سعادته بزيارة الخليل، مؤكداً حرص بالقنصلية الإسبانية على دعم الغرفة من خلال تشجيع المسؤولين الأوروبيين على زيارتها، كما وعد بزيارة أخرى قريبة يصطحب فيها الملحق التجاري في القنصلية لبحث المقترحات الاقتصادية بشكل أفضل.
وتطرق سعادة القنصل لموضوع الفيزا، مؤكداً أن القنصلية الاسبانية تعمل على منح تسهيلات مميزة لرجال الأعمال، وفي موضوع التسهيلات، أكد سعادة القنصل على أن الفلسطيني يعامل بنفس المعايير مثل بقية المستثمرين الأجانب.
وفي نهاية الزيارة، قدم المهندس الحرباوي للوفد الضيف نسخاً من دليل الصناعات والحرف لمحافظة الخليل الذي تم إصداره في العام 2012، كما قدم لهم نسخاً من دليل المصدرين الذي تم إصداره العام الماضي على هامش مؤتمر الغرفة الاقتصادي، كما رافق المهندس الحرباوي الوفد الضيف بجولة في معرض الصناعات الدائم المقام في مقر الغرفة.