استقبل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ممثل كندا لدى السلطة الفلسطينية السيد دوغلاس سكوت براودفوت والوفد المرافق خلال زيارتهم لمدينة الخليل، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس الغرفة التجارية السيد عبد الحليم شاورالتميمي، وأعضاء مجلس الادارة: احمد القواسمي واحمد حسونة ونافذ نيروخ ومحي الدين سيد احمد، والمدير العام طارق جلال التميمي.
وقدم السيد عبد الحليم التميمي شرحاً مفصلا للوفد الضيف عن محافظة الخليل، ومعلومات اقتصادية واجتماعية شملت العديد من المؤشرات الاحصائية الرسمية التي تظهر حجم محافظة الخليل، كما تطرق في كلمته للحديث عن معيقات التنمية التي تواجه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، خاصة ما يتعلق بالمعابر والحدود وأراضي المنطقة (سي)، وسيطرة الاحتلال على قلب المدينة وتقسيمها.
وناقش الحضور الاجراءات الاسرائيلية التي تعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني وتحد من قدرته التنافسية على المستوى العالمي، وسبل مواجهة تلك الاجراءات من خلال التركيز على جودة المنتجات الفلسطينية، واستهداف شرائح محددة في الاسواق المستهدفة عالمياً.
وتطرق المهندس طارق التميمي للحديث عن أقسام الغرفة التجارية، والخدمات التي يقدمها كل قسم سواءً للجهة المستهدفة منه مباشرة في قطاع الاعمال او للمجتمع المحلي بشكل عام، كما تحدث عن عدد من الانجازات التي نجحت الغرفة بتحقيقها خلال الفترة الماضية سواء على الصعيد الداخلي مثل انجازات دوائر التدريب المهني وحاضنة الاعمال ووحدة سيدات الاعمال، او على الصعيد الخارجي مثل اتفاقيات التفاهم مع عدد من الغرف التجارية العالمية مثل أضنة وبورصة والنشاطات التي تمت مع دول مثل تركيا والصين والاكوادور.
بدوره أكد السيد براودفوت انه سعيد لوجوده في الخليل، وتحدث عن ثلاث مشاريع تعمل الحكومة الكندية على دعمها حالياً في الأراضي الفلسطينية وهي: مشروع تعزيز دور المرأة في الاقتصاد الوطني والذي تم من خلاله دعم عدد من النشاطات لمنتدى سيدات الاعمال، ومشروع تعزيز وصول الشركات الفلسطينية للسوق الكندي والذي أعلنه وزير التجارة الكندي خلال زيارته قبل شهرين لمدينة رام الله وسيبدأ العمل به رسمياً العام القادم. وانشاء مجلس اعمال فلسطيني كندي.
واكد السيد براودفوت انه يتفهم وضع الاقتصاد الفلسطيني من حيث ارتفاع التكاليف الكلية نتيجة المعيقات الاسرائيلية مثل المعابر و الموانئ وغيرها، وأكد انه نتيجة لهذه التكاليف المرتفعة فان المنتج الفلسطيني لن يستطيع المنافسة عالمياً، ولهذا فقد اقترح على رجال الاعمال الفلسطينيين اعتماد مبدأ المنافسة بالجودة حيث ان المنتجات الفلسطينية معروفة في كندا على انها ذات جودة عالية وتستقطب جزء كبير من الزبائن.
وفي نهاية اللقاء تجول الممثل والوفد الضيف في معرض الصناعات الدائم المقام في مقر الغرفة، واطلعوا على ما فيه من معروضات تمثل مجموعة واسعة من منتجات محافظة الخليل، حيث عبر عن سعادته للمستوى المتميز الذي وصلت اليه منتجات محافظة الخليل.
يذكر ان الحكومة الكندية تنفذ مشروع بناء مبنى محكمة الخليل الجديد الذي يتم بناؤه في محيط المقاطعة والذي سيتكون من مبنيين، واحد للمحكمة وآخر للنيابة، بحيث يعتبر عند الانتهاء بأنه ثاني أكبر مجمع محاكم بعد المبنى الذي تم انشاؤه في محافظة طولكرم.