استقبل المهندس محد غازي الحرباوي، رئيس الغرفة التجارية، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام سعادة القنصل الهولندي الدكتور “بيتر موليما” والوفد الموافق.
وفي بداية اللقاء، رحب الحرباوي بسعادة السفير والوفد المرافق، وقدم لهم شرحاً عن واقع الخليل الاقتصادي والاجتماعي، وعدد من المؤشرات الاحصائية حول اقتصاد محافظة الخليل، ومساهمتها في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لفلسطين. إضافة لشرح واقع البلدة القديمة، معاناة سكانها وتجارها كنتيجة للاجراءات الاسرائيلية.
وتطرق المهندس الحرباوي للحديث عن صناعات محافظة الخليل، والقطاعات الرئيسية فيها، إضافة للحديث عن صادرات المحافظة من حيث النوعية والبلدان التي تصدر إليها. وأكد الحرباوي على ضرورة تسهيل عمليات التصدير للفلسطينيين بشكل مباشر، كي يتمكن الصانه الفلسطيني من إدراج علامته التجارية ومنتجه على خريطة التجارة العالمية. كما تطرق الحرباوي لضرورة تأهيل المصدرين الفلسطينيين ليتمكنوا من تجاوز عقبات التصدير المختلفة التي تواجههم في الاسواق المستهدفة، وعلى رأسها تلبية احتياجات تلك الاسواق من حيث الجودة وذوق المستهلكين.
وأكد الحرباوي على أن فلسطين لديها فرصة كبيرة في التصدير لأوروبا، فقد تكون فلسطين وجهة مرغوبة للاستثمارات الأوروبية، بحيث يتم إنتاج المنتجات والسلع في فلسطين وتصديرها لأوروبا، وذلك للعديد من المزايا التي تتمتع بها فلسطين وعلى رأسها اتفاقية الاعفاء الجمركي للعديد من السلع والمنتجات، وانخفاض أجرة الأيدي العاملة، ومزايا تشجيع الاستثمار.
وقد عبر سعادة القنصل الهولندي الدكتور موليما عن سعادته للقاء قيادة القطاع الخاص في محافظة الخليل، شاكراً الحرباوي على المعلومات القيمة التي قدموها خلال اللقاء، وتطرق سعادته للحديث عن زيارته قبل شهور للبلدة القديمة من الخليل مشاهدته لمعاناة سكانها، وتحدث سعادته عن برنامج المنح الهولندية للقطاع الخاص الفلسطيني، وأكد على أن حكومتعه ستعقد اجتماعاً بهذا الخصوص في الخريف القادم أسوة بالاجتماع الذي عقد في أكتوبر الماضي.
وتحدث سعادته باسهاب عن مجالات الدعم الهولندي لفلسطين، متطرقاً لبرامج تطوير القطاع الخاص، وبرنامج دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومشاريع تطوير البنية التحتية التي تنفذ في عدة محافظات، إضافة للدعم المالي المباشر لخزينة السلطة.
بدوره أكد المهندس جواد السيد، مدير عام الغرفة التجارية، على سعي الغرفة منذ تولي مجلس الإدارة الحالي مهامه لأن تكون الممر لكافة مشاريع الدعم الدولية للقطاع الخاص في الخليل، مؤكداً على حصول محافظة الخليل على حصة جيدة من المشاريع التي دعمها مشروع تطوير القطاع الخاص الهولندي بعد العام 2012، كما تطرق لأهمية إشراك القطاع الخاص الفلسطيني في تصميم البرامج التي ستنفذ لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك نظراً لكون القطاع الخاص هو الأقدر على تحديد احتياجاته وكيفية حصولها عليها.
كما تطرق المهندس السيد للفرصة المستقبلية الكبيرة التي تتمتع بها فلسطين والتي يمكن أن تستغل لتشجيع المستثمرين من كافة دول العالم بشكل عام ومن هولندا بشكل خاص على الاستثمار في فلسطين، إضافة لسهولة اختراق السوق الإسرائيلي والأسواق العربية المجاورة.
وفي نهاية الزيارة، اصطحب المهندس الحرباوي سعادة القنصل الهولندي والوفد الومرافق بجولة في معرض الصناعات الدائم المقام في مقر الغرفة، وقد لهم شرحاً عن أهم المعروضات الموجودة فيه، وقد أبدى سعادته عن سعادته لرؤية هذا التنوع في المنتجات ذات الجودة، والتي تؤكد أن الخليل هي مركز الصناعات الفلسطينية.