استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، أمس الأربعاء، وفداً من مكتب اللجنة الرباعية الدولية ترأسته السيدة أودري آدمز مسؤولة الحركة والتجارة، حيث تم بحث آليات تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الخارج، وحركة البضائع والسلع على المعابر والحدود، إضافة إلى سبل تنشيط العلاقات التجارية مع سلطنة عُمان الشقيقة، وذلك بحضور نائب أمين السر المهندس أحمد حسونة وعضوي مجلس الإدارة الحاج مازن زغير ومحي الدين سيد أحمد، ومدير عام الغرفة المهندس جواد السيد.
وفي مقدمة اللقاء رحب الحرباوي بالوفد الضيف، شاكراً الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، ودورها في الضغط على الجانب الإسرائيلي لتسهيل الحركة التجارية الداخلية والخارجية من وإلى فلسطين.
وقدم الحرباوي للوفد الضيف نبذة عن الصناعات الفلسطينية خاصة في محافظة الخليل التي تحتضن 13 قطاعاً صناعياً في مقدمتها قطاع الحجر والرخام، و وقطاع الصناعات البلاستيكية، وصناعة الذهب والمجوهرات، والجلود والاحذية وقطاع الصناعات المعدنية وغيرها، حيث أكد على جودة منتجات هذه الصناعات وإمكانية تصديرها إلى الخارج.
ورداً على اقتراح مسؤولة الرباعية الدولية للتعاون في ترويج الصناعات الفلسطينية في عُمان، اعتبر الحرباوي أن الخطوة الاستباقية في هذا الموضوع هو التنسيق لدعوة الأشقاء العُمانيين لزيارة فلسطين والاطلاع عن كثب على الصناعات الفلسطينية والقطاعات الإنتاجية، حيث أبدى استعداد الغرفة التجارية للتعاون مع الرباعية الدولية والتنسيق مع وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية في هذا الشأن، منوهاً إلى أن غرفة الخليل نجحت في دعوة عدة وفود عربية وأجنبية لزيارة فلسطين مما ساهم في تحسين الصورة الذهنية لديهم عن فلسطين، وإظهار حقيقة القدرات الاقتصادية الفلسطينية خاصة الصناعية والإنتاجية، والمساهمة في تحفيز وتنشيط العلاقات التجارية الثنائية.
عضو مجلس إدارة الغرفة محي الدين سيد أحمد شكر الرباعية على دعم فكرة ترويج المنتجات الفلسطينية في عُمان كبوابة لغيرها من الدول، مؤكداً على أهمية الزيارات التي يقوم بها الوفود الاقتصادية العربية والأجنبية إلى فلسطين للاطلاع على اقتصادها وصناعاتها خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي للدول المجاورة.
بدوره عرج مدير عام الغرفة المهندس جواد السيد على العلاقات الاقتصادية بين فلسطين والدول الخليجية باعتبارها من الأسواق الواعدة والمهمة بالنسبة للصادرات الفلسطينية، حيث يتم حالياً تصدير بعض المنتجات لعدد من دول الخليج.
وفي سياق حديثه عن رفع نسبة التصدير لدول الخليج العربي أكد المهندس السيد أن ذلك بحاجة إلى دراسة السوق بشكل منهجي قبل القيام بعملية التصدير، للتعرف على متطلبات الدخول للأسواق والوصول إليها من حيث الحد الأدنى للمواصفات الفنية المطلوبة ومتطلبات مختلف الفئات في هذه الأسواق.
وبخصوص التبادل الاقتصادي مع سلطنة عُمان الذي أثارته آدمز، أشار السيد إلى زيارته التي قام بها إلى هناك العام الماضي، حيث أوضح أن السلطنة لديها العديد من الصناعات التي لا تنتجها فلسطين ويمكن استيرادها ورفد السوق الفلسطينية بها، مؤكداً في الوقت نفسه، ضرورة وصول المنتجات الفلسطينية إلى السوق العُمانية حيث أن هناك فرصاً حقيقية لتصدير المنتجات الفلسطينية إلى عُمان من عدد من القطاعات الانتاجية، مؤكداً على أهمية التركيز على الحملات الترويجية الممنهجة وترتيب لقاءات أعمال ثنائية جادة وبشكل فاعل لتسويق المنتجات الفلسطينية في عُمان ودول الخليج العربي، من خلال المشاركة الفاعلة والمدروسة في المعارض والبعثات التجارية منوهاً إلى خصوصية السوق الخليجي وطرق التعاطي معه.