احتضنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل فعاليات اللقاء الشعبي الأول للدفاع عن الأسرى والذي أقيم تحت عنوان “الاعتقال الإداري جريمة العصر حقائق وأرقام.. نحو آليات جديدة للدفاع عن الأسرى”، وذلك بحضور رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى السيد عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير السيد قدورة فارس، ومديرة مؤسسة الضمير السيدة سحر فرنسيس، وحشد من ممثلي مؤسسات حقوق الإنسان، وذوي الأسرى، ووسائل الإعلام.
وفي كلمته الترحيبية، أكد المهندس الحرباوي على وقوف الغرفة التجارية الدائم بجانب الأسرى، وعبر عن سعادته وفخره باستضافة هذا اللقاء، لأجل من يضحون من أجل وطنهم وشعبهم وقضيتهم، آملاً بعودة قريبة لجميع الأسرى ولقاء قريب بذويهم، وأن يكون لهذا اللقاء آثار إيجابية على الأسرى، خاصة الأسرى الإداريين.
من جانبه شكر السيد عيسى قراقع الغرفة التجارية على احتضانها لهذا اللقاء، وقال أن رسالته في هذا اليوم تنبيه العالم إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، معبراً عن قلقه الشديد تجاه الأسرى المضربين عن الطعام، وحذر من تدهور أوضاعهم الصحية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، مضيفاً أن الأسرى الإداريين محتجزين لدى إسرائيل بشكل مخالف لجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف.
وتحدث السيد قدورة فارس عن بعض التجارب النضالية الفردية والجماعية في موضوع الاعتقال الإداري، حاثاً على أن يكون هناك تقييماً لهذه التجارب، وبحث دور كل جهة في تحمل مسؤولياتها لدعم الأسرى، ووضع خطة استراتيجية لإثارة قضية الأسرى على المستوى الدولي وزيادة الضغط على إسرائيل.
كما أكد المتحدثون، على ضرورة تقديم العلاج اللازم للأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، محذرين من أن هذا العام سيشهد تدهوراً لوضعهم الصحي إذا ما استمرت إدارة السجون في تعنتها ورفضها لمطالبهم العادلة، مشددين على أن الإضراب عن الطعام جاء لتنبيه العالم إلى معاناتهم وقضاياهم.