احتضنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، يوم الخميس الماضي، مؤتمراً مصغراً بعنوان “عمالة الأطفال والاستغلال الإقتصادي لهم” للبحث في أسباب عمالة الأطفال ومخاطرها وكيفية معالجتها والحيلولة دون تفاقمها, وذلك بحضور رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي, وعطوفة محافظ الخليل الأخ كامل حميد, وممثل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الأستاذ رياض عرار, إضافة إلى لفيف من المؤسسات الحكومية, والأهلية, والقانونية, والإعلامية, والاجتماعية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب رئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور, وتحدث عن ضرورة توفير حياة كريمة للأطفال, والاهتمام بقضاياهم خاصة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي, والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني, وتأثير ذلك على الأطفال بشكل مباشر, مما يشكل عنصراً مساعداً في ترك مقاعدهم الدراسية والتوجه إلى سوق العمل لإعالة أسرهم.
وتمنى الحرباوي التوفيق للمشاركين بالمؤتمر, آملاً أن يخرج بتوصيات ونتائج تساعد في إنقاذ الأطفال ورعايتهم حسب ما تنص عليه القوانين الدولية والمحلية ومؤسسات حماية الطفل.
عطوفة محافظ الخليل الأخ كامل حميد شكر الغرفة التجارية على جهودها المتواصلة والمتميزة في دعم وتثبيت المجتمع الفلسطيني, ابتداءً من حملتها المتميزة لنصرة الأهل في غزة مروراً بالمؤتمرات والندوات والنشاطات التي تقوم بها في جميع الجوانب, حيث اعتبرها من أكثر المؤسسات ريادة على مستوى الوطن.
كما تحدث محافظ الخليل عن قضايا الأطفال ودور المجتمع والمؤسسات الحقوقية في حمايتهم والدفاع عنهم, خاصة فيما يخص عمالة الأطفال, وحالات تعاطي المخدرات, والتسرب من المدارس. مشدداً على ضرورة توفير البيئة الآمنة لهم لينموا بطريقة سليمة وآمنة.
أما الأستاذ رياض عرار ممثل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فقد أعلن عن تشكيل لجنة مناطقية في الخليل تتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه ظاهرة عمالة الأطفال من خلال تطبيق القانون الفلسطيني, وتضم هذه اللجنة عدد كبير من المؤسسات المعنية بقضايا الأطفال في فلسطين.
وحذر عرار من الأعمال الشاقة والخطرة التي يقوم بها بعض الأطفال في سوق العمل مثل العمل بالشوارع, وتجميع النفايات, والخردة, ودون مراقبة حقيقية من أي جهة معنية أو مسؤولية.
وفي ختام المؤتمر أكد الحاضرون على إيلاء هذه القضايا الاهتمام والدعم المناسبين, مما يسهم في حماية الطفل الفلسطيني وضمان حقوقه الطبيعية كغيره من أطفال العالم.