اختتم وفد غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل مشاركته في مؤتمر طريق الحرير الثالث الذي عقد في المملكة الأدرنية الهاشمية، وشاركت فيه وفود اقتصادية ومئات رجال الأعمال من أكثر من 30 دولة حول العالم، كان أكبرها الوفد الفلسطيني الذي ترأسته غرفة الخليل ممثلة برئيس وأعضاء مجلس إدارتها وعدد من أعضاء الهيئة العامة ورجال الأعمال وأصحاب المنشآت الاقتصادية إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات والهيئات المحلية.
وعقد المؤتمر بنسخته الثالثة لهذا العام في العاصمة الأردنية عمان تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي، والذي مثله معالي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، خلال الفترة الواقعة بين 17 – 19 من الشهر الجاري، بدعوة من ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني الأردني برئاسة الدكتور طلال البو، بهدف التشبيك بين رجال الأعمال العرب والاجانب وجذب الاستثمارات إلى الأردن الشقيق وتبادل الفرص والأفكار الاستثمارية بين الوفود المشاركة من خلال عرض عدد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وشمل برنامج المؤتمر زيارة إلى مدينة العقبة حيث اطّلع أفراد الوفود المشاركة على المشاريع الاقتصادية والتنموية وفرص الاستثمار هناك.
وعقد وفد الغرفة التجارية برئاسة المهندس محمد غازي الحرباوي – رئيس الغرفة- العديد من اللقاءات والاجتماعات المهمة على هامش المؤتمر بمشاركة رئيس ملتقى الاعمال الفلسطيني التركي الدكتور طلال البو، كان أبرزها اللقاء مع مدير جسر الملك حسين وعميد الجمارك الأردني الدكتور جهاد الحجي، والذي تم خلاله بحث العديد من القضايا المتعلقة بتسهيل مرور الأفراد والبضائع عبر الجسر الذي يعتبر الممر البري الوحيد باتجاه المملكة الاردنية ومنها الى مختلف الدول العربية. وقد بحث الوفد مع الدكتور الحجي بعض إشكاليات العمل، وخاصة فيما يتعلق بشهادات المنشأ، وفحوصات الحجر والرخام، وتشغيل الماسح الضوئي لتسهيل مرور البضائع بهدف تسريع العمل، وخدمة الشخصيات الهامة (VIP) ورسومها، والمشاريع المستقبلية لتسهيل حركة البضائع والأفراد.
وقد أعرب الدكتور الحجي عن أمله في أن يتم تشغيل مسار الشاحنات الجديد خلال الفترة القادمة، خاصة مع الانتهاء من انشاء المنطقة اللوجستية بمساحة 2000 دونم والتي ستستخدم للتخزين والتحميل وانتظار الشاحنات، مما سيخلق حالة جديدة سيتم خلالها الفصل بين الركاب والبضائع بشوارع ومسارات منفصلة للتخفيف من الأزمة المرورية في منطقة الجسر، إضافة إلى إنشاء مباني جديدة للمسافرين بمواصفات عالمية وخدمات متطورة.
وفي لقاء آخر مع عطوفة أمين عام هيئة الاستثمار الأردنية السيد فريدون حرتوقة، بحضور رئيس الملتقى الدكتور طلال البو، تم بحث العديد من القضايا التي تهم المستثمرين الفلسطينيين الراغبين بالاستثمار في الاردن وعلى رأسها الحصول على مزايا المستثمر الاجنبي أسوة بالمستثمرين من مختلف دول العالم، وقضية التملك للفلسطينيين، والحصول على رخصة القيادة الأردنية التي تمكنه من قيادة السيارات الخاصة بترخيص أردني وليس السياحية فقط، إضافة لدخول السيارات الفلسطينية الخاصة الى الأردن، وقد استلم الوفد من السيد حرتوقة نسخة عن نظام تنظيم استثمارات غير الأردنيين 2016، لدراسته والاستفادة من الميزات التي يمنحها للمستثمرين.
وعلى مائدة منتدى الخليل، اعرب رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين في كلمته الترحيبية عن سعادته لاستقبال الوفد الفلسطيني، آملاً أن نتمكن دوما من التواصل خارج الاطر الرسمية لما لذلك من فرص نجاح اكبر على صعيد الأعمال والتبادل التجاري على طرفي النهر، كما تمنى للوفد التوفيق والعودة الى فلسطين بنتائج طيبة تخدم الاقتصاد الفلسطيني.
أما رئيس اتحاد الغرف الفلسطينية السيد خليل رزق فعبر عن سعادته بهذا الجمع من رجال الاعمال الفلسطينيين على جانبي النهر، واكد ان الخليل كانت وما زالت في مقدمة المحافظات الاقتصادية وهي فخر لكل فلسطيني بصناعاتها ومنشآتها الاقتصادية المختلفة.
من جانبه أعرب المهندس محمد غازي الحرباوي عن فخره بامتداد أبناء الخليل في كافة دول العالم، آملاً أن لا تكون الحدود يوماً عائقاً امام التعاون والتواصل بين أبناء البلد الواحد، وشكر منتدى الاعمال الفلسطيني الاردني ومنتدى الخليل على هذه اللفتة الكريمة.
وفي المحطة الثانية توجه الوفد الى مدينة العقبة برفقة الدكتور طلال البو واعضاء ادارة الملتقى، وعقد جلسة عمل بمشاركة رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معالي السيد ناصر الشريدة، ورئيس ملتقى الاعمال الفلسطيني الأردني فرع العقبة السيد منير رشيد وعدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال.
وزار الوفد عدداً من المشاريع التنموية في مدينة العقبة أبرزها مشروع سرايا العقبة السياحي والذي سيضم 1100 غرفة فندقية، ومشروع أيلة السياحي والذي يقع على مساحة 4320 دونم، منها 750 دونم مساحات مائية صناعية، كما زار مدينة العقبة الاقتصادية الدولية، ومجمع جنوب العقبة الاستثماري والذي يقع بالقرب من الحدود الأردنية السعودية، ويضم العديد من الصناعات ومساحات التخزين المفتوحة والمغلقة لمختلف الصناعات.
وفي نهاية الزيارة أعرب المهندس محمد غازي الحرباوي عن ارتياحه لنتائج هذه المشاركة الكبيرة والتي أثمرت عن العديد من التفاهمات، وتم خلالها الاطلاع على تجارب جديدة ولقاء شخصيات هامة ستمكن الغرفة التجارية من خدمة أعضاء الهيئة العامة بشكل افضل في المستقبل.