استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له في مقر الغرفة، وذلك بحضور الأستاذ عبد الحليم شاور التميمي، القائم بأعمال رئيس الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة: أحمد القواسمي، وعبد ادريس، وأحمد حسونة، وفايز الجعبري، ومحي الدين سيد احمد، ونافذ نيروخ، ومازن الزغير.
وقد رحب السيد التميمي بالوفد الضيف وقدم لهم شرحاً مختصراً عن الغرفة التجارية، ونشأتها، وأهدافها، والمشاريع التي تسعى لتنفيذها خدمة للقطاع الخاص الفلسطيني، كما قدم لهم نبذة عن القطاعات الاقتصادية المختلفة في المحافظة، وفي مقدمتها الصناعة والزراعة، متطرقاً لأهم الصناعات الموجودة في الخليل، كما تطرق لأهم القطاعات الزراعية النباتية والحيوانية، والإحصائيات المتعلقة بها.
كما تحدث السيد التميمي عن مساعي الغرفة لزيادة حجم الصادرات الفلسطينية للخارج سعياً منها لزيادة نسبة التشغيل في المصانع، وصولاً لخلق المزيد من فرص العمل التي تساهم في تخفيف حدة البطالة المنتشرة في المجمتع الفلسطيني نتيجة الأوضاع التي نعيشها. كما تطرق السيد التميمي للبلدة القديمة ومساعي الغرفة لإعادة إحيائها، وإجراءات الاحتلال لتفريغها من أهلها.
السيد محي الدين سيداحمد، منسق العلاقات العامة لمجلس إدارة الغرفة، تطرق في مداخلته لمساعي الغرفة لزيادة حجم الصادرات، مطالباً الشيخ صلاح والوفد المرافق بضرورة حث الإخوة فلسطينيي الداخل لإعطاء الأولوية للمنتج الفلسطيني، لما لذلك من أثر على زيادة حجم التبادل التجاري المباشر، وخلق المزيد من فرص العمل في الضفة الغربية، مشيداً بدعم الإخوة في الداخل للصناعات الفلسطينية.
السيد أحمد القواسمي، أمين سر مجلس الإدارة، أكد خلال مداخلته على المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص الفلسطيني، وسعي الغرفة لحث الشركات ورجال الأعمال على بذل الجهود للتخفيف على المجتمع من خلال التبرعات النقدية والعينية، مستذكراً مشاريع كبيرة وهامة تم دعمها من القطاع الخاص، وفي مقدمتها مشروع المستشفى الأهلي، والطابق الجديد في مستشفى عالية الحكومي، وحملة إغاثة الأهل في مخيم اليرموك، وغيرها.
كما أكد على حديث السيد التميمي بأن وجود قطاع الأعمال في فلسطين وصموده هو عبارة عن قرار وليس استثمار، مشيداً بوقفة الأهل في الداخل وهبتهم لنصرة الأقصى، كما طالب الشيخ صلاح والوفد المرافق بضرورة اتخاذ موقف مشابه لنصرة المسجد الإبراهيمي الذي يتعرض للتهويد.
الشيخ رائد صلاح أكد في حديثه عن سعادته بهذا اللقاء، كما شكر الغرفة التجارية على حسن الاستقبال، مشيداً بدورها الريادي الذي يتجاوز الاقتصاد، ويتعداه لقضايا متعددة تهم المجتمع الفلسطيني بشكل عام، كما أشاد بدور الغرفة في تطوير اقتصاد المحافظة، معرباً عن سروره لمستوى الصناعات الفلسطينية التي أصبحت تضاهي الصناعات العالمية، وبل وتفوقت عليها في بعض الأحيان.
وأكد الشيخ صلاح خلال حديثه أن الوقت الذي نعيش يفرض علينا تحديات كبيرة، تستلزم منا الوقوف بشكل موحد، وتنسيق العمل فيما بيننا لنرفع قدراتنا على الصمود، كما تطرق الشيخ صلاح للاقتصاد، مقترحاً تنظيم زيارات جماعية لرجال الأعمال من الداخل لزيارة الخليل، وتنظيم زيارات للإعلاميين من الداخل لنقل صورة حقيقية مشرقة عن صناعات واقتصاد المحافظة، كما أعرب عن أمله في ان تشارك شركات الخليل في المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة اعمار في الداخل الفلسطيني تحت شعار “صنع في بلدي”
وقد أكد السيد التميمي على أن غرفة تجارة وصناعة محافظة قد بدأت منذ حوالي ثلاث سنوات بفتح قنوات اتصال مع غرفة تجارة وصناعة الناصرة، تم خلالها تبادل الزيارات عدة مرات، وتم التباحث مع الإخوة هناك حول آليات زيادة التبادل التجاري المباشر، وإعطاء الأولوية للمنتجات الفلسطينية على جانب يالخط الأخضر.
وفي نهاية اللقاء، قدم السيد التميمي للشيخ صلاح والوفد المرافق مجموعة من الهدايا التذكارية من الصناعات التقليدية الفلسطينية، إضافة لنسخ من دليل الصناعات والحرف لمحافظة الخليل، ودليل المصدرين، كما رافقهم في جولة في المبنى شاهدوا خلالها مختلف الأقسام والمرافق، وشاهدوا معرض الصناعات الدائم المقام في مقر الغرفة، والذي يعرض مجموعة متميزة من صناعات المحافظة.