استقبلت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ظهر اليوم الاربعاء سعادة سفير أندونيسيا الفخري لدى فلسطين الأخ رامي نصر الله، يرافقه السادة بسام الحداد, وعبد المنعم زاهدة, وعلاء الجعبري, وجبريل النتشه, وآلاء زلوم من جمعية الصداقة الأندونيسية الفلسطينية. وقد كان في استقبالهم رئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي، وأعضاء مجلس الإدارة الحاج مازن الزغير ومحي الدين سيد احمد.
وقد قدم المهندس الحرباوي لسعادة السفير والوفد المرافق شرحاً مختصراً عن محافظة الخليل مستعرضاً بعض المؤشرات الاحصائية الاقتصادية والاجتماعية، متطرقاً للوضع الأمني والسياسي الخاص الذي تعيشه الخليل, والمتمثل بوجود المستوطنين في مركز المدينة، وما آلت إليه اتفاقية الخليل المشؤومة من تقسيم المدينة إلى قسمين ( H1وH2), الأول تحت السيطرة الفلسطينية والثاني تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. كما قدم شرحاً عن الغرفة التجارية، ونشاطاتها ومهامها، إضافة لملخص عن حملة إغاثة الأهل في قطاع غزة، ومؤتمر الغرفة الاقتصادي الأول الذي عقد في العام الماضي بمشاركة محلية ودولية واسعة.
كما تطرق المهندس الحرباوي لحاجة الخليل لمنطقة صناعية تؤمن للقطاع الخاص خدمات البنية التحتية، مشيراً إلى أن محافظة الخليل لا يمكن ان تبقى بدون منطقة صناعية لوقت طويل، لأن الاستثمار في البنية التحتية يستنزف موارد القطاع الخاص، ويدفع في كثير من الأحيان لإنشاء المصانع بين البيوت والمناطق السكنية.
وقال المهندس الحرباوي نتطلع لجهود سعادة السفير بالعمل على تقديم تسهيلات تسهم في تنشيط الحركة التجارية بين البلدين الشقيقين, سعياً للمزيد من الانفتاح التجاري، خاصة وأن هناك اختلاف كبير في منتجات البلدين تساعد على التبادل التجاري بشكل كبير.
بدوره أثنى سعادة السفير رامي نصر الله على دور الغرفة التجارية في إغاثة الأهل في غزة، مشيراً إلى أن أصداء حملة الغرفة قد وصلت لكل مكان. وأشار إلى أن هناك قرار أندونيسي بإعفاء المنتجات الفلسطينية من الجمارك. كما تطرق للمجلس الاقتصادي المشترك الذي تم تشكيله العام الماضي، لكنه لم يفعل حتى اليوم.
وأشار سعادة السفير إلى أن حجم التبادل التجاري لا زال ضئيلاً بين البلدين ويقدر بحوالي 7.5 مليون دولار، لكنه أكد على وجود فرصة قوية لزيادة هذه الأرقام، خاصة مع وجود قنصلية فخرية في رام الله تعمل على إصدار تأشيرات الدخول للفسطينيين.
كما تطرق سعادة السفير لمعرض جاكرتا الدولي الذي سيقام في 28/10 ويشكل أحد أهم المعارض الدولية في شرق آسيا، مشيراً إلى وجود معارض تخصصية كثير تعقد بشكل سنوي، مثل الأخشاب والمطاط وقطع الغيار، معرباً عن استعداده لتقديم كل مساعدة ممكنة في حال قررت الغرفة تشكيل وفد لزيارة المعارض في أندونيسيا.
أما في الجانب السياحي, فقال سعادة السفير لموضوع السياحة أن هناك حوالي 47 ألف سائح أندونيسي يزورون فلسطين سنوياً، وأكد أنه يتطلع لزيادة العدد إلى 150 ألفاً خلال العامين القادمين.
بدوره أكد منسق العلاقات العامة في الغرفة التجارية محي الدين سيد أحمد على استعداد الشركات السياحية الفلسطينية للتعاون الكامل في مجال السياحة, وتقديم كافة الخدمات للسياح الأندنوسيين القادمين لفلسطين.
أما السيد عبد المنعم زاهدة فاستعرض خلال الجلسة أهداف جمعية الصداقة الاندونيسية الفلسطينية ونشاطاتها، كما قدم شكره باسم الجمعية على استضافة السفير ووفد الجمعية، وقدم شكره لرئيس الغرفة على الجهود التي بذلها مع أعضاء المجلس والموظفين لإغاثة الأهل في قطاع غزة.