استقبلت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل سعادة السفير المصري عصام عاشور والمستشارة مراند كميل، وذلك بحضور رئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي ونائبه السيد عبد الحليم شاور التميمي واعضاء مجلس الإدارة عبده ادريس وأحمد حسونة والمدير العام طارق جلال التميمي
وقد رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، وقدم لهم نبذة عن محافظة الخليل شملت معلومات اجتماعية واقتصادية تفصيلية ركز خلالها على الوضع الاقتصادي للمحافظة، من حيث مساهمتها في الصناعة والتجارة والصادرات والناتج المحلي الاجمالي، وغيرها من المؤشرات.
كما تطرق الحرباوي للمعيقات التي تحد من فرص تطور الاقتصاد الفلسطيني وعلى رأسها اجراءات الاحتلال الاسرائيلي الذي يسيطر على نحو 63% من الأرض المصنفة “ج”، ويمنع الفلسطينيين من استغلالها، إضافة لعدم سيطرة السلطة الوطنية على المعابر والموارد الطبيعية وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على المواطن وعلى خزينة السلطة الوطنية.
كما قدم الحرباوي شرحاً عن العلاقات الاقتصادية لفلسطين مع دول العالم المختلفة، مشيراً إلى التوجه الفلسطيني لتعزيز التبادل التجاري المباشر مع الدول الشقيقة والصديقة لما له من أثر على الاقتصاد الوطني، وتطرق للتجارة مع جمهورية مصر العربية التي وصفها بالشقيقة الكبرى مؤكداً على عمق هذه العلاقة ومتانتها منذ عقود طويلة، كما تحدث عن أهمية تعزيز تلك العلاقة لما للمنتجات المصرية من فرصة كبيرة على دخول السوق الفلسطيني.
وأثار الحرباوي خلال حديثه عدداً من القضايا التي لابد من معالجتها من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية مع جمهورية مصر العربية وعلى رأسها قضية تأشيرات دخول الأراضي المصرية التي يعاني منها الفلسطينيون ممن هم تحت الاربعين عاماً من العمر. مؤكداً ان مراجعة هذا الأمر وتعديل العمر المحدد بأقل من أربعين سنة سيكون له الأثر الكبير على زيادة عدد الفلسطينيين المتوجهين للتجارة مع مصر او حتى زيارتها كوجهة سياحية خلال الأعياد والعطل الرسمية، وكذلك على الطلبة الراغبين بالدراسة في مصر. مطالباً سعادة السفير بضرورة اتخاذ قرار سريع باعتماد كتاب توصية من الغرفة التجارية لغايات إصدار تأشيرة الدخول إلى حين مراجعة الاجراءات واصدار تعليمات جديدة.
وناقش الحضور خلال اللقاء عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها سبل زيادة التبادل التجاري والبضائع القابلة للتداول بين البلدين الشقيقين، ومكانية تبادل الوفود السياحية بشكل أكبر، إضافة لبحث امكانية تبادل الوفود والبعثات التجارية بين البلدين لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين البلدين الشقيقين.
وقد رافق رئيس واعضاء مجلس الادارة الوفد الضيف بجولة في معرض الصناعات الدائم المقام في مقر الغرفة، حيث اطلعوا على ما فيه من معروضات واستمعوا لشرح عن الشركات العارضة واسواقها المحلية والعالمية، حيث ابدى سعادة السفير عاشور اعجابه بمدى التطور الذي وصلت اليه الصناعات الفلسطينية.
وفي المحطة الأخيرة من الجولة، زار الوفد برفقة رئيس واعضاء مجلس الادارة البلدة القديمة من الخليل، وأدى صلاة الظهر في الحرم الابراهيمي الشريف، واسمتعوا من طواقم الحرم الابراهيمي لشرح مفصل عن المكان وزواياه ومراحل بنائه واعماره وترميمه على مر العصور، كما اطلع الوفد على الاجراءات الاسرائيلية في الحرم ومحيطه من حيث بناء غرف المراقبة ونقاط التفتيش والبوابات الالكترونية، وتقسيم الحرم من الداخل، والصعوبات التي تواجهها الأوقاف في كل اعمالها حتى عندما تريد تنظيف الساحات والمقامات، كما استمع الوفد لشرح عن الصعوبات التي يواجهها مؤذن الحرم بسبب المضايقات الاسرائيلية ومنعه من الأذان عشرات المرات كل شهر بحجة ازعاج المستوطنين.
وفي نهاية الزيارة شكر سعادة السفير الغرفة التجارية على حسن الضيافة والاستقبال، ووعد بالعمل على ترتيب زيارة أخرى قريباً لزيارة عدد من المصانع والشركات في الخليل وبحث ترتيبات تبادل البعثات التجارية بين البلدين الشقيقين.