استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي القنصل الاقتصادي الأمريكي السيد جيم تيرنر وممثلة الرباعية الدولية السيدة أودري آدمز، بحضور المستشار الاقتصادي في القنصلية السيد مهند جاعوني والسيد عدنان ميرزا، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومديرها العام المهندس طارق التميمي ومدير العلاقات العامة اسماعيل الشريف.
وقد استهل المهندس الحرباوي اللقاء بالترحيب بالسيد تيرنر والسيدة آدمز والوفد المرافق، وقدم لهم شرحاً عن صناعات محافظة الخليل، والقطاعات الصناعية المختلفة، كما تحدث بشيء من التفصيل عن العقبات التي تواجه تطور الصناعة الفلسطينية في محافظة الخليل.
وتطرق الحرباوي لموضوع المنطقة الصناعية التي تم اقتراحها سابقاً جنوب مدينة الخليل، وتحدث عن مراحل تطور المشروع وصولاً للحصول على الموافقة المبدئية من الجانب الاسرائيلي، مؤكداً ان عدم استجابة الجانب الاسرائيلي لطلب السلطة الوطنية الفلسطينية بتحويل الارض الى تصنيف (B) كان العقبة التي أفشلت المشروع برمته، حيث من غير الممكن ان تتمكن السلطة من استملاك الارض وتطبيق القانون الفلسطيني عليها ما لم يتم تحويلها.
وفي اطار بحث موضوع منطقة ترقوميا الاقتصادية المقترحة، أكد الحرباوي ان ترقوميا ستواجه نفس المصير ما لم يتم تحويل الارض الى تصنيف (B)، مؤكداً ان المنطقة المقترحة لا ترقى لتطلعات القطاع الخاص من حيث مساحتها، خاصة ان جزءاً منها سيتم تحويله لمنطقة جمارك ومستودعات للوقود وغيرها، وبالتالي فإن ما سيتبقى منها لن يكون كافياً لمصانع الخليل.
وفي موضوع ادارة المنطقة، اكد الحرباوي ان العمل سيتم من خلال شركة مطورة، تعمل على تجهيز البنية التحتية وادارتها في المستقبل بعد تشغيلها. ورداً على سؤال بخصوص موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من قضية الشركة المطورة، أشار الحرباوي إلى أن هذا الاسلوب هو المعمول به في كل من اريحا وجنين وبيت لحم، وليس هناك اعتقاد بأن السلطة ستعارض الموضوع. مؤكداً أن المنطقة الصناعية ستكون لها آثار أيجابية على الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز الصادرات، اضافة لآثارها على جذب الاستثمارات الخارجية.
وفي الحديث عن مناطق (C) أكد الحرباوي على ضرورة ان تقوم الولايات المتحدة والرباعية بالضغط الجدي على اسرائيل لتحويل جزء من هذه الاراضي الى مناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية او السماح بشكل رسمي وعلني للجميع بالاستثمار فيها للصناعة والسكن وغيرها لتخفيف الضغط عن المناطق (A) التي اصبحت مكتظة بالسكان والمنشآت وارتفعت فيها اسعار الاراضي بشكل خيالي.
وتطرق الاجتماع لموضوع المعابر وتطبيق آلية (Door-to-Door)، حيث أكد الحرباوي أن هذه الآلية يجب ان تكون متاحة لجميع الشركات التي تنظبق عليها الشروط وليس لشركات معينة فقط، وان لا يؤثر هذا النظام على انتظار شاحنات الشركات الأخرى بحيث يتم تخصيص مسرب خاص بطواقمه واحتياجاته من آليات ومعدات، كما تطرق الحرباوي لمطالب الغرفة التجارية المتمثلة بالسماح للشاحنات الفلسطينية بالوصول لمعبر ركم ابو سالم بدلاً من الآلية المتبعة اليوم، والتي تتضمن الكثير من المحطات وعمليات التحميل والتنزيل.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات لبحث المزيد من المواضيع الاقتصادية التي تهم القطاع الخاص الفلسطيني والتي يمكن للرباعية الدولية والقنصلية الامريكية المساهمة في البحث عن حلول لها مع الجانب الاسرائيلي.