استقبل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وزير الدولي البريطاني لشؤون مجلس الوزارء السيد فرانسيس مود، والسيد جوناثان والسيد ميشيل صنصور والوفد المرافق في مقر الغرفة.
وقد افتتح المهندس الحرباوي اللقاء بالترحيب بالضيوف، ثم تحدث عن البلدة القديمة والمعاناة التي يلقاها الفلسطينيون فيها، إضافة للآثار الاقتصادية والاجتماعية على سكانها جراء الاغلاق المستمر لها. كما تطرق لعدد المحلات المغلقة بأوامر عسكرية، وتلك المغلقة من قبل أصحابها بسبب فراغ المنطقة من المتسوقين.
وأكد المهندس الحرباوي على مجموعة من المعيقات التي تعترض حياة الفلسطيني على أرضه، واهمها سيطرة الاسرائيليين على المناطق سي ومنع الفلسطينيين من استغلالها أو الاستثمار فيها، سيطرة الاسرائيليين على المياه، والمشاكل الناجمة عن بروتوكول باريس الاقتصادي الذي يفترض انتهاء العمل به في العام 1999، مشكلة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناجمة عن سيطرة اسرائيل على الترددات، فحتى الآن لا زالت شركات الاتصالات الخلوية الفلسطينية تعمل على الجيل الثاني، وتمنع من استخدام ترددات الجيل الثالث، وما زال المشغل الثاني للاتصالات الخلوية الفلسطينية لا يستطيع دخول سوق قطاع غزة.
المهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة، تحدث عن شارع الشهداء، والمعاناة التي يلقاها المواطن ورجال الاعمال في التنقل بين شمال المدينة وجنوبها جراء اغلاقه، كما قدم للحضور شرحاً عن محافظة الخليل شمل المؤشرات الاقتصادية والديمغرافية، إلى للحاجات الاستراتيجية للمحافظة وفي مقدمتها المنطقة الصناعية، وأرض المعارض والمؤتمرات، كما تطرق للحديث عن مؤتمر الغرفة التجارية الاقتصادي الدولي الأول الذي سيعقد قريباً في الخليل لتسليط الضوء على محافظة الخليل كمركز نشاط اقتصادي متميز.
السيد احمد القواسمي أمين سر مجلس الادارة، تطرق خلال مداختله لرسالة الغرفة التجارية الهادفة لتحسين الوضع الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين الناجمة عن الضغوط السياسية والعسكرية، ورفع قدرة المواطن على الصمود على ارضه، كما تطرق للتحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مقدمتها المعابر، وتكاليف النقل، ومنع المعدات والمواد من الدخول للسوق الفلسطيني بحجة الأمن، مشيداً بالعديد من قصص النجاح الموجودة على ارض الواقع. آملاً من العالم أجمع ومن ضمنه الاسرائيليين أن يفهموا بأن تحسين حياة المواطن الفلسطينيى سيسرع بلا شك الوصول للسلام المنشود.
معالي الوزير البريطاني السيد فرانسيس مود عبر عن المشاكل الشعب الفلسطيني واحتياجاته العديدة، كما اشاد بصبر الفلسطينيين على ارضهم وبقدرتهم على تحمل الظروف التي يعيشونها، وبقدرتهم على التأقلم وتجاوز العوائق. كما أكد على أن السلام خيار استراتيجي، وهو يمثل أولوية للحكومة البريطانية.
المهندس الحرباوي اختتم اللقاء بكلمة مختصرة، عبر فيها عن أمله في أن تتفهم الحكومة البريطانية القضية الفلسطينية بشكل أفضل وأن تدعم باتجاه تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد على أن المواطن الفلسطيني هو من يحتاج للأمن؛ حيث تهدم بيوته، ويدمر اقتصاده، ويسلب حرية الحركة على أرضه، كما اكد على ان السلام الاقتصادي الذي يتم الحديث عنه ليس بديلاً عن السلام السياسي، بل يجب أن يكون موازياً للعملية السياسية.
وفي نهاية اللقاء، قدم المهندس الحرباوي للوزير الضيف هدية من الصناعات التقليدية وهي عبارة عن شعار الغرفة التجارية الصناعية مطرزة يدوياً.