استقبلت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً من منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية –اليونيدو برفقة السيد أيمن سلطان من جامعة بوليتكنك فلسطين بهدف التباحث حول مشروع جديد تعتزم اليونيدو تنفيذه في فلسطين. وذلك بحضور السيد احمد القواسمي امين سر مجلس الادارة، واعضاء المجلس الحاج مازن الزغير ومحي الدين سيد احمد.
وقد رحب أمين سر مجلس الادارة السيد احمد القواسمي بالحضور وتحدث عن علاقة الغرفة التجارية بجامعة بوليتكنك فلسطين والاتحادات الصناعية التخصصية، مشيداً بالتكاملية التي تحكم العمل المشترك لخدمة القطاع الاقتصادي بشكل عام والصناعة الوطنية على وجه التحديد.
وقد اكد السيد ايمن سلطان من جامعة بوليتكنك فلسطين على أهمية التكامل بين المؤسسات الشريكة، وتحدث عن المشروع السابق الذي نفذته اليونيدو واختص بقطاع الصناعات الغذائية، وحيث استفادت منه ثلاث شركات من محافظة الخليل، وهدف المشروع السابق لدراسة مدخلات ومخرجات كل شركة، مع الاخذ بعين الاعتبار تقليل تكاليف مدخلات الانتاج وتخفيف الأثر البيئي لعمليات الانتاج. مؤكداً ان المشروع في نسخته الثانية سيسعى لتوسيع مشاركة قطاعات اخرى في المشروع.
السيد فلاديمير دوبيس من اليونيدو عرض نتائج المشروع السابق، واكد ان الهدف الاساسي هو تقليل الأثر البيئي للعمليات الانتاجية بما يخدم الشركات من خلال تقليل تكاليف مدخلات الانتاج ورفع الكفاءة الانتاجية، وبالتالي زيادة ربحية تلك الشركات.
واكد السيد دوبيس ان المشروع شمل على عدة مكونات: تدريب عملي على ادارة العمليات الانتاجية، تحليل المدخلات والمخرجات وتحديد الفاقد، استقدام خبراء اجانب للمساعدة في بعض المجالات، تشبيك مع شركات عالمية في نفس المجال، المقارنة بالمعايير الدولية ومحاولة تطبيقها في الشركات الفلسطينية، واشار الى ان المعايير المستخدمة في اختيار المصانع المستهدفة بسيطة تتمثل في: التزام المصنع او الشركة ببالتعاون مع المشروع وابداء الرغبة في التطبيق العملي للنصائح والارشادات، ان يكون لدى المصنع او الشركة عمليات انتاجية حقيقية وليست مجرد تعبئة، وان تعمل الشركة او المصنع في مجال اختصاص المشروع من حيث المدخلات الواجب تقليلها.
وقد ناقش الحضور عدداً من الامور المتعلقة بالمشروع مثل الحملة التوعوية ما قبل المشروع، وقضية الزيارات الميدانية لفريق المشروع لعدد من المصانع من قطاعات مختلفة بهدف التعرف على طبيعتها، ومشكلة محدودية الطاقة الكهربائية في الخليل تحديداً وارتفاع اسعارها نسبياً، وغيرها.
كما تطرق عدد من الحضور للحديث عن القطاعات الصناعية المختلفة مثل قطاع الصناعات البلاستيكية، وقطاع الصناعات المعدنية والهندسية، وقطاع الصناعات الغذائية، وصناعة الاحذية والجلود، وتم الحديث عن خصوصية كل قطاع منها والمشاكل التي يواجهها في عملياته الانتاجية المختلفة، والتحديات التي تعترض تطوره، وعلى رأسها قضايا الطاقة والمياه وعدم نضوج القوانين المعمول بها في فلسطين خاصة ما يتعلق بالطاقة الكهربائية وتوليد الطاقة من المصادر المتجددة.
وقد اتفق الحضور في نهاية الاجتماع على التواصل فيما بينهم وتبادل المعلومات والخبرات، وصولاً لتنفيذ برنامج متكامل يخدم أكبر قدر ممكن من القطاعات الصناعية، وعقد ورشة عمل توعوية حول المشروع في المستقبل القريب.
وعقب مدير عام الغرفة التجارية السيد طارق جلال التميمي على النجاح الباهر للاجتماع بالقول انه قد وضع اساساً واضحاً للتعامل مع الجهات المستفيدة وعزز العلاقة مع الاتحادات الصناعية، ووسع قاعدة المستفيدين المحتملين منه بحيث لا يقتصر فقط على قطاع الصناعات الغذائية مثل المشروع السابق.