استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً من لجنة تجار باب الزاوية، واستمع لمطالبهم وبحث معهم سبل تعزيز صمود التجار والمواطنين في المنطقة التي تعتبر منطقة تماس حساسة نظراً لموقعها الاستراتيجي المحاذي للبلدة القديمة.
وقدم السيد محمد يوسف العويوي نبذة عن معاناة التجار في المنطقة، طارحاً مجموعة من المطالب المتعلقة بوقف الممارسات التي تهدف الى تهجير الفلسطينيين منها، والعمل على تنشيط الحركة التجارية فيها، وتثبيت المواطنين وتسهيل وصولهم للبلدة القديمة، مطالباً الغرفة التجارية كمظلة للتجار بالعمل على حماية مصالح التجار للنهوض بالواقع الاقتصادي لمنطقة باب الزاوية، من خلال توفير الدعم اللازم وتنظيم وجود البسطات وتوفير الإنارة الليلية، وتوفير المرافق العامة، منوهاً إلى ضرورة تضافر جهود مؤسسات الخليل والعمل بشكل مشترك لتحقيق هذه المطالب.
بدوره أكد رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي أن الغرفة التجارية لم تتردد عن الدفاع عن البلدة القديمة وحماية منطقة باب الزاوية والتواصل مع التجار فيها، حيث تعتبر ذلك أولوية لها، وقدمت عدة مبادرات بهذا الخصوص، كما أكد على ضرورة إطلاق حملات توعوية للحفاظ على المنطقة من التهويد، وأطلعهم على الجهود المبذولة بعد إدراج الخليل على قائمة التراث العالمي في اليونسكو، حيث تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة معالي وزيرة السياحة رولا معايعة وتم عقد اجتماع في مجلس الوزراء بحضور المحافظة والغرفة التجارية والبلدية واتحاد الحرف التراثية وتخصيص ميزانية لافتتاح متحف ومركز للصناعات التراثية وتوفير أدلاء سياحيين ومسارات سياحية وذلك لحماية البلدة القديمة من التهويد، محذراً من القرار الأخير الذي يعطي للمستوطنين سلطة إدارية في الخليل والذي يهدد الوجود الفلسطيني ويعرض المنطقة لمزيد من التهويد.
وحضر اللقاء نائب رئيس الغرفة السيد تيسير أبو عيشة ونائب أمين السر السيد أحمد حسونة ومنسق العلاقات العامة محي الدين سيد أحمد ومدير عام الغرفة المهندس طارق جلال التميمي ومساعد العلاقات العامة والإعلام نعمان السيوري وعدد من أصحاب المحلات التجارية في باب الزاوية.