استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ظهر اليوم الاربعاء عطوفة محافظ طولكرم اللواء الدكتور عبد الله كميل والوفد المرافق، والذي أكد على فخره واعتزازه بالخليل واقتصادها وصناعاتها، مشيراً إلى أن هذا الاقتصاد القوي لم يكن لينمو لهذا الحد بدون إدارة حكيمة من قبل مؤسسات القطاع الخاص.
وتطرق عطوفته لحملة غرفة الخليل لدعم الأهل في قطاع غزة، شاكراً رئيس الغرفة، وأعضاء مجلس إدارتها وطواقم العمل على جهودهم المتميزة، مؤكداً ان الأخبار السارة عن حملة الغرفة التجارية قد انتشرت في ارجاء الوطن.
من جهته رحب المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة الخليل بعطوفة المحافظ والوفد الضيف, وأطلعهم على حملة الغرفة التجارية لإغاثة الأهل في غزة بشيء من التفصيل, حيث تعتبر أكبر الحملات ال 19 التي قامت بها مؤسسات محافظة الخليل لإغاثة غزة, وقال بأن غرفة الخليل تتشرف بأن تكون من أوائل المبادرين لهذه الحملات, حيث أن طواقم الغرفة من أعضاء المجلس والموظفين كانوا يعملون حتى منتصف الليل لإنجاز هذا الواجب الوطني, مؤكداً أن الحملة لا زالت مستمرة.
من جهة أخرى أطلع رئيس الغرفة عطوفة المحافظ على حجم الصناعة في محافظة الخليل, وأهم احتياجاتها, حيث شدد على ضرورة إنشاء منطقة صناعية للمحافظة تتناسب مع حجم الصناعات لها حيث تتجاوز نسبة الصناعة في محافظة الخليل 45% من الصناعات الفلسطينية. مؤكداً أن القطاع الخاص بادر بإنشاء شركة مطورة لإقامة المنطقة الصناعية لكن دون تجاوب جدي من الحكومة.
كما تطرق الحرباوي لاتفاقية الخليل التي وصفها بالمشؤومة حيث قسمت المدينة إلى قسمين H1 و H2 مبيناً أن قلب المدينة أصبح تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة, مما زاد من معاناة البلدة القديمة, وزيادة الأطماع الإسرائيلية في منطقة باب الزاوية المحاذية لها, وهذا ما دعى الغرفة التجارية للتحرك والعمل مع فعاليات المحافظة للتصدي لما يحدث في باب الزاوية. وفي هذا الجانب دعى الحرباوي الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص لتحويل البلدة القديمة إلى منطقة جاذبة للتسوق, لتقليل الخطر الإسرائيلي المحدق بها.
السيد أحمد القواسمي أمين سر الغرفة, قال بأن غرفة الخليل قدمت مقترحات فيما يخص المنطقة الحرة بما فيها الإعفاءات الجمركية والحوافز, مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة بين الاقتصاديين والسياسيين بحيث لم يتم مشاورة القطاع الخاص في أي قرار اقتصادي, وقال بأن آلاف الخريجين ليس لديهم وظائف لعدم وجود سياسة واضحة لدى الجهات المسؤولة.
أما السيد محي الدين سيد أحمد منسق العلاقات العامة في غرفة الخليل فقد طالب الأهل في المحافظات الشمالية بزيارة الخليل، والاطلاع على صناعاتها, كما طالب عطوفة المحافظ بتشجيع الرحلات إلى الخليل, وقد رحب المحافظ بالفكرة وقال بأنه بحث مسألة السياحة الداخلية من وزارة السياحة بحيث تشمل رحلات مدرسية وعائلية.
وفي نهاية اللقاء قدم المهندس الحرباوي درعاً تقديرياً لعطوفة المحافظ، ورافقه بزيارة إلى معرض الصناعات الدائم في مقر الغرفة التجارية, حيث عبر عطوفته عن سعادته وفخره بما وصلت إليه الخليل من تطور في المجال الصناعي, وقال بأن ذلك يشكل لبنة أساسية في الاقتصاد الوطني الفلسطيني, كما شكر رئيس الغرفة على حسن الاستقبال.