استقبل مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس جواد السيد وفداً من القنصلية السويدية في القدس ضم نائب القنصل للشؤون السياسية مالين أكسلسون والوفد المرافق، أطلعهم فيها على الوضع الاقتصادي الذي تعيشه محافظة الخليل ونتائج الدراسة الأخيرة للغرفة التجارية عن تدهور الاقتصاد المحلي بفعل الاجراءات الإسرائيلية الأخيرة المصاحبة للهبة الجماهيرية إضافة إلى حاجة الخليل الماسة لمنطقة صناعية، والدور الكبير الذي تلعبه غرفة الخليل في هذا الملف.
وفي مقدمة اللقاء، رحب السيد بالوفد الضيف وقدم لهم نبذه عن محافظة الخليل التي تشكل 40% من الناتج المحلي الاجمالي و37% من الصادرات الفلسطينية إلى الخارج، وتضم 13 قطاعاً صناعياً، ومن الممكن زيادة هذه الأرقام حال إنشاء المنطقة الصناعية التي حصلت غرفة الخليل بخصوصها على موافقة إسرائيلية بإنشائها على أرض مساحتها 1600 دونم ضمن المناطق المصنفة “C”، والتي ستشكل أرضية خصبة للاستثمار المحلي والخارجي.
وتحدث السيد عن بروتوكول الخليل الذي قسم المدينة إلى مناطق H1 و H2، مما مكن إسرائيل من السيطرة على قلب المدينة حيث أصدرت أوامر إغلاق عسكرية ل 512 محل تجاري في البلدة القديمة، مما أثر سلباً على الحياة الاقتصادية والتجارية فيها وحولها إلى مدينة أشباح، وأدى ذلك إلى إغلاق أكثر من 1300 محل تجاري لانعدام الحياة التجارية والاقتصادية فيها، كما تطرق إلى الاجراءات الإسرائيلية فيها والتي أدت إلى تهجير عدد كبير من سكانها.
واطلع السيد الوفد السويدي على المؤشرات الخاصة بالآثار المترتبة على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع التجاري والصناعي في الخليل ومنها تراجع الصادرات إلى الخارج وإحجام عرب الداخل للتسوق من الخليل إضافة إلى تراجع عائدات السلطة الفلسطينية ن الضرائب والجمارك والمقاصات.
وفي ملخص إجابته على تساؤل الوفد السويدي بخصوص النظرة الاقتصادية المستقبلية للعام 2016، أجاب السيد أن ذلك مرهون بالوضع السياسي حيث أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، ويعمل الفلسطينيون بشكل دائم على تطوير ذاتهم واقتصادهم، إيماناً منا بأهمية الوضع الاقتصادي للبقاء على هذه الأرض، فالتنمية والتطوير الاقتصادي هو ما نعمل عليه دوماً، إلا أننا نؤمن باستحالة التنمية المستدامة في ظل الاحتلال.