استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفد منتدى رجال الأعمال الفلسطيني التركي برئاسة نائب رئيس المنتدى السيد جمال مصطفى، وتم بحث سبل التعاون المشترك والفرص الاستثمارية المتبادلة ، وتقديم معلومات وإحصائيات اقتصادية شاملة عن محافظة الخليل.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف، واستنكر منع الجانب الإسرائيلي دخول رئيس المنتدى السيد مازن حساسنة إلى أرض الوطن، مشيداً بالدور الذي يلعبه المنتدى في تعزيز التعاون بين فلسطين وتركيا، وشكر الدعم التركي لفلسطين على كافة المستويات.
وقدم الحرباوي نبذة شاملة عن محافظة الخليل شملت إحصائيات اجتماعية واقتصادية، وعرج على اتفاقية الخليل التي قسمت المدينة إلى شطرين وسلخت مركزها التاريخي والحضاري عن بقية مناطقها الجغرافية، وجهود الغرفة التجارية والمؤسسات الشريكة في إعادة إحياء البلدة القديمة.
وقدم الحرباوي شرحاً مفصلاً عن أبرز القطاعات الصناعية في الخليل مقدماً بعض الأمثلة أهمها قطاع الحجر والرخام الذي يضم نحو 1500 منشأة في فلسطين ويشغل حوال 20,000 عامل حيث تقدر قيمة الاحتياطي له بـ 30 مليار دولار، ويكفي لحوالي 60 سنة قادمة، ويساهم بنحو ثلث صادرات فلسطين، حيث أن 60% من المخزون الاستراتيجي للحجر موجود في محافظة الخليل.
أما عن الصناعات الغذائية فأشار الحرباوي بأه هذه الصناعة تساهم بنحو 24% من الناتج المحلي الاجمالي، وتشكل نحو 22% من الصادرات الفلسطينية حيث يضم هذا القطاع نحو 2350 منشأة يشغل هذا القطاع حوالي 15 ألف عامل وموظف على مستوى الوطن وتمثل الخليل نسبة كبيرة من هذا القطاع،
أما عن القطاع الزراعي فعرج الحرباوي على محصول العنب حيث تقدر المساحة المزروعة منه في فلسطين نحو 64 الف دونم، تقدر حصة الخليل منها ب 36 الف دونم، ويعتبر من اهم المحاصيل الزراعية في المحافظة وفي فلسطين ككل
ودعا الحرباوي رجال الأعمال الأتراك والفلسطينيين المغتربين للاستثمار في فلسطين لتعزيز صمود أهلها والاستفادة من اتفاقيات الإعفاء الجمركي التي تتمتع بها مع العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إضافة للمزايا العديدة التي يمنحها قانون تشجيع الاستثمار الفلسطيني للاستثمارات الأجنبية.
أما السيد جمال مصطفى فأشاد بالنمو الاقتصادي الذي لاحظه في الخليل خلال هذه الزيارة، مؤكداً أنها عمود الاقتصاد الفلسطيني، كما نوه ان فلسطين هي بيئة استثمارية فيها العديد من الفرص المهمة، لافتاً إلى أن المنتدى يعمل على تشجيع الاستثمار المتبادل بين فلسطين وتركيا، حيث عقد العديد من المؤتمرات والنشاطات الاقتصادية بين فلسطينيي الداخل والخارج.
وبين مصطفى أن عدداً من أعضاء المنتدى لديه استثمارات في فلسطين وسوف يعمل المنتدى على نقل صورة الوضع القائم ويشجع المزيد من أعضائه على الاستثمار في البلاد.
وفي ختام الزيارة التي شملت زيارة للبلدة القديمة ومحافظة الخليل وبلدية الخليل وبعض المنشآت الصناعية تم التأكيد على استمرار التعاون بين الجانبين لما فيه خدمة للاقتصاد الوطني الفلسطيني وتشجيع التبادل الاستثماري بين فلسطين وتركيا.
ورافق رئيس الغرفة التجارية الوفد الضيف بجولة في مرافق الغرفة التجارية شملت معرض الصناعات الوطنية الدائم في الطابق الأرضي حيث أطلعهم على الشركات الصناعية المشاركة فيه وأبرز دول العالم التي تصدر منتجاتها الوطنية إليها.