القى المهندس محمد غازي الحرباوي كلمة الغرف التجارية العربية في الملتقى العربي التركي الخامس للعقارات ومستلزمات البناء المنعقد في إسطنبول، وذلك بناءً على طلب من إدارة جمعية رجال الأعمال العرب الأتراك “تراب”.
وفي كلمته شدد المهندس الحرباوي على أهمية هذا الملتقى الاستثماري لما فيه من مصالح مشتركة لجميع المشاركين من تركيا والدول العربية، مؤكداً على ضرورة استفادة الدول العربية من تجربة النهوض الاقتصادي التركية التي أثمرت عن نتائج متميزة خلال السنوات الماضية.
وطالب المهندس الحرباوي الحضور من مختلف الدول المشاركة اعطاء الاهتمام اللازم للاستثمار في فلسطين لما تتمتع به من مزايا فريدة مثل حوافز تشجيع الاستثمار المنوحة من خلال قانون تشجيع الاستثمار الفلسطيني، والفوائد المرجوة من اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي. مبدياً استعداد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال، كما أكد خلال كلمته على استعداد رجال الأعمال الفلسطينيين للدخول في شراكات استثمارية مع أي جهة تود الاستثمار في فلسطين.
واقترح الحرباوي في كلمته عقد مؤتمر سنوي تركي عربي للاستثمار المشترك، بحيث تعرض كل دولة مشاركة المشاريع الاستثمارية المتاحة لديها للمستثمرين من مختلف الدول المشاركة، وتكون تركيا هي الحاضنة لهذا المؤتمر السنوي، آملاً أن نتمكن من تطوير الاستثمارات العربية التركية المشتركة في مختلف القطاعات، ونعمل سوياً على تعزيز النمو الاقتصادي في جميع الدول المشاركة، بما يشمل خلق فرص عمل للشباب العربي والتركي. وقد لاقت الفكرة استحسان الحضور بحيث تم بحثها لمرات عديدة خلال اللقاءات التي تمت بعد حفل الافتتاح.
وقدم المهندس الحرباوي شكره للحكومة التركية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، والذي كان آخر ثماره انشاء المنطقة الصناعية في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، إضافة لتقديم العديد من المشاريع مثل بناء المدارس والعيادات ومشاريع تطويرية أخرى لعدد من القطاعات.
وقد عقد المهندس الحرباوي بعد حفل لاافتتاح عدة لقاءات مع عدد من رجال الأعمال العرب والأتراك وممثلي الغرف التجارية والصناعية من مخلف الدول، حيث تم عقد لقاء مع عدد من ممثلي الغرف التجارية الصناعية من إزمير والسعودية وتونس والمغرب والجزائر والصومال، إضافة لرجال اعمال من الاردن ومصر وعدد من دول الخليج العربي.
وفي معظم الاجتماعات اللاحقة، أبدى الحضور دعمهم لفكرة الملتقى الاستمثاري العربي التركي السنوي التي اقترحها المهندس الحرباوي، حيث تمت مناقشة الفكرة بشكل مستفيض من أجل بلورتها بشكل جدي والخروج بها كتوصية للملتقى العربي التركي الخامس للعقارات ومستلزمات البناء.
وشدد المهندس الحرباوي في مختلف الاجتماعات على ضرورة إيلاء الاهتمام الأكبر للاستثمار في فلسطين بشكل مشترك مع رجال الأعمال الفلسطينيين، وذلك من منطلق الحرص على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، حيث قدم المهندس الحرباوي في كل اجتماع عرضاً عن حوافز قانون تشجيع الاستثمار الفلسطيني والفوائد المرجوة من اتفاقيات التجارة الحرة، كما أكد على ضرورة احلال الواردات الفلسطينية من اسرائيل بواردات من الدول الشقيقة والصديقة، لافتاً إلى أن حجم التبادل المفروض على فلسطين بعد عشرات السنين من الاحتلال العسكري والارتباط الاقتصادي القسري يبلغ حوالي عشرة مليارات دولار أمريكي، وهو ما نسعى كفلسطينيين لتقليله من خلال العلاقات الاقتصادية المباشرة مع امتدادنا العربي والاسلامي والدول الصديقة لفلسطين.
وفي تعقيبه على المشاركة في الملتقى، أكد المهندس الحرباوي على أن المشاركة قد اثمرت عن نتائج ايجابية بحيث ساهمت في تعزيز صورة الاستثمار في فلسطين لدى المشاركين من مختلف الدول، وقدم شكره لجمعية رجال الأعمال الاتراك العرب “تراب” على دعوته للحضور وعلى اعطائه فرصة القاء كلمة الوفود العربية، وهو ما يدل على ان فلسطين والقضية الفلسطينية حاضرة في المحافل العربية والاسلامية.