أطلعت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تطورات الأوضاع الاقتصادية في محافظة الخليل وأبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني، وضم الوفد مدير بعثة الخليل “خيراردو مولويزنك”، ومنسق دائرة الأمن الاقتصادي “بيترو اورلاندي”، ومديرة مكتب الخليل دينا الجعبري، واختصاصي الأمن الاقتصادي أمير صبري.
وفي مقدمة اللقاء رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف وقدم لهم نبذة عامة عن محافظة الخليل شملت مؤشرات اقتصادية وديموغرافية، معرجاً على تقسيم المدينة إلى شطرين والأوضاع التي تعاني منها البلدة القديمة والمناطق المغلقة بأوامر عسكرية مثل شارع الشهداء وتل الرميدة، والآثار الاقتصادية المترتبة على ذلك، من ضعف للحركة التجارية فيها وإغلاق المحلات التجارية، خاصة ان البلدة القديمة اشتهرت تاريخياً بأنها مركز تجاري واقتصادي حيوي، وتعمل الغرفة التجارية والجهات الشريكة على إعادة الحياة لها كما كانت في سابق عهدها من خلال مشاريع اقتصادية وتنموية عديدة.
وعلى صعيد متصل، أكد الحرباوي أن سيطرة الجانب الإسرائيلي على مناطق ج، التي تشكل نسبة كبيرة من الضفة الغربية تحول دون إمكانية الاستثمار في هذه الأراضي، أو البناء عليها، أو استغلال ثرواتها الطبيعية مما يشكل تحدياً آخر أمام الاقتصاد الوطني، إضافة إلى نقص الأراضي في المناطق أ و ب لإقامة مناطق صناعية خاصة في محافظة الخليل التي تتركز فيها الصناعات الفلسطينية بصورة كبيرة، وتفتقر إلى منطقة صناعية مؤهلة لاحتواء هذه المنشآت.
بدوره قدم مدير عام الغرفة التجارية المهندس طارق جلال التميمي نبذة عن نشاطات الغرفة التجارية وأبرز أقسامها وخدماتها، مشيراً إلى دائرة التدريب المهني والدورات التي تقدمها، ومركز الأبحاث والدراسات الذي حصل على رخصة وزارة الإعلام مؤخراً، وحاضة الأعمال التي تساعد الشباب على تحويل أفكارهم الإبداعية لمشاريع قائمة، ووحدة صاحبات الأعمال التي تقدم خدماتها للنساء صاحبات المشاريع الاقتصادية بصورة شبه مجانية، إضافة إلى بعض المشاريع التي تعمل الغرفة التجارية على القيام بها مثل افتتاح أكاديمية لتعليم فن الطهي والخدمات، والمؤتمرات الاقتصادية المتعاقبة التي تعقدها وسيكون أحدثها مؤتمراً للتشغيل بالتعاون مع عدد من الجامعات الفلسطينية.
وتم خلال اللقاء الاجابة على تساؤلات واستفسارات أعضاء الوفد الضيف، والتي تركزت على أبرز الصناعات الموجودة في الخليل مثل الحجر والرخام والجلود والاحذية وغيرها، آلية عمل بعض الأقسام في الغرفة التجارية مثل حاضنة الأعمال ودائرة التدريب المهني.