استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل صباح اليوم الإثنين, دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد لله, يرافقه معالي وزير الصحة د. جواد عواد, ومعالي وزير الحكم المحلي نايف أبو خلف, وعطوفة محافظ الخليل كامل حميد, حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي, وأعضاء مجلس الإدارة, ومعالي وزير الإقتصاد الأسبق كمال حسونة, ورئيس ملتقى رجال الأعمال السيد ناذف الحرباوي, ورئيس غرفة شمال الخليل السيد نور الدين جرادات, ورئيس غرفة جنوب الخليل د. جلال مخارزة, ورئيس اتحاد الصناعات الجلدية م. طارق أبو الفيلات, ورئيس نقابة المواد الغذائية محي قفيشة, وجمع غفير من رؤساء المؤسسات الأمنية والشرطية, ورجال الأعمال ووجهاء مدينة الخليل.
وقد افتتح المهندس الحرباوي اللقاء بالترحيب بدولة رئيس الوزراء في زيارته الأولى لمؤسسة إقتصادية في محافظة الخليل، وقدم شكره لفخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية وعطوفة محافظ الخليل والأجهزة الأمنية على الحملة الأمنية الأخيرة لبسط الأمن في المدينة، مؤكداً على أن توفير الأمن والأمان هو من أهم عوامل نجاح التنمية الاقتصادية.
كما تطرق المهندس الحرباوي خلال كلمته للحديث عن أهم هموم ومشاكل القطاع الخاص الفلسطيني في محافظة الخليل، وفي مقدمتها موضوع البلدة القديمة وضرورة إحيائها اقتصادياً وبسط الأمن فيها, والحفاظ عليها من التهويد, مشيراً إلى تقديم الغرفة التجارية للعديد من المقترحات والمشاريع التنموية في هذا الجانب، كما تطرق لقضية المنطقة الصناعية للمحافظة الصناعية الأولى في الوطن , وضرورة البدء بإنشائها بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، كما طالب باستحقاقات القطاع الخاص على الحكومة الفلسطينية، وتعويضات القطاعين الصناعي والتجاري جراء العاصفة الثلجية التي مر عليها قرابة عام دون تعويض المتضررين منها.
وأكد الحرباوي على مجموعة من المطالب منها: ضرورة تفعيل المواصفات والمقاييس، مذكراً الحضور بالدراسة التي تم تقديمها لاعتماد جامعة بوليتكنك فلسطين كمركز وطني لفحوصات الجودة، واعتماد آلية للبحث في إدخال الذهب الخام لتطوير قطاع صناعة المجوهرات الذي يعتبر القطاع الثاي بعد الحجر والرخام من حيث قيمة الناتج، إضافة للحديث عن مدخلات الإنتاج الصناعي وفي مقدمتها الطاقة، وآليات تخفيض التكلفة الكلية من خلال تخفيض تكلفة بعض المدخلات ليتمكن المنتج الوطني من منافسة المنتجات الأخرى.
السيد عبد الحليم شاور التميمي، نائب رئيس الغرفة، تطرق للحديث عن احتياجات قطاع الدواجن في فلسطين بشكل عام، وفي محافظة الخليل على وجه الخصوص, وضرورة اتخاذ الحكومة الإجراءات المناسبة في هذا الجانب.
كما تقدم السيد محي الدين سيد أحمد عضو الغرفة التجارية بالشكر للحكومة الفلسطينية على جهودها في دعم القطاع السياحي آملاً أن يستمر هذا الدعم لتشجيع السياحة في فلسطين, واستقطاب مزيداً من السياح من الخارج.
من جهة أخرى, فقد تم عرض فيلم وثائقي عن حملة الغرفة التجارية الأخيرة لدعم الأهل في قطاع غزة إزاء العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها.
من جهته, شكر دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الغرفة التجارية على جهودها المتميزة والمستمرة في خدمة الاقتصاد الوطني, ونشاطها في حملات الدعم والمناصرة, خاصة حملة الغرفة الأخيرة لدعم الأهل في قطاع غزة, والتي تميزت بحجمها الكبير وآثارها الإيجابية في تخفيف المعاناة عن الأهل في القطاع.
كما أكد دولته على قضية فرض الأمن والأمان في محافظة الخليل, وملاحقة الخارجين عن القانون أينما تواجدوا, وقال أن الحكومة لا تألو جهداً في دعم كل الجهود لفرض الأمان انطلاقاً من رؤية سيادة الرئيس محمود عباس في هذا الجانب.
وفي قضية الدعم الحكومي أكد الحمد لله على اتخاذ قرار حكومي بخصوص إنشاء محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز مخصصة لجنوب الضفة, يكون مركزها محافظة الخليل, كما أشار دولته إلى ضرورة التزام المواطنين بتسديد فواتير الكهرباء المستحقة عليهم, قائلاً أن الحكومة ستبدأ بطلب براءة ذمة لغير الملتزمين بالتسديد, عند كل معاملة حكومية ويشمل ذلك المسافرين عبر معبر المنافذ الحدودية.
وبخصوص مركز فحوصات الجودة أشار الحمد لله إلى اعتماد جامعة بوليتكنك فلسطين كمركز لها في الخليل, مؤكداً أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة في هذا الخصوص.