أطلعت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل سماحة قاضي القضاة الدكتور محمود الهباش وسماحة وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس على أوضاع محافظة الخليل خاصة البلدة القديمة وأبرز المشاريع التنموية فيها، وذلك بحضور رئيس الجمعية الإسلامية فضيلة الشيخ حاتم البكري ومدير مديرية الأوقاف الأستاذ إسماعيل ابو الحلاوة وعدد من القضاة الشرعيين والإعلاميين ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة.
وفي الجلسة الموسعة مع مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور، وأكد على أهمية هذا اللقاء لشرح هموم المواطن الفلسطيني في محافظة الخليل، وأبرز العوائق التي تواجه التنمية الاقتصادية فيها، إضافة إلى إطلاع الوفد الضيف على أهم الإنجازات وقصص النجاح التي حققتها مؤسسات الخليل والشركاء لدعم البلدة القديمة وإعادة الحياة إليها كما كانت في سابق عهدها.
وفي هذا الصدد، تطرق الحرباوي إلى تدشين خط الحافلات الكهربائية المجانية لتسهيل وصول المواطنين والزوار والسياح إلى البلدة القديمة، وذلك بالشراكة بين الغرفة التجارية وبلدية الخليل، كما نوه إلى المؤسسة الاستهلاكية التي ستقيمها الغرفة التجارية والقطاع الخاص بالشراكة مع الحكومة الفلسطينية لتشجيع الحركة التجارية في البلدة القديمة، وهي الآن في مراحلها الأخيرة قبل الافتتاح الرسمي. كما طالب بتخصيص مقاعد للحج لصالح البلدة القديمة، مؤكداً على ضرورة تعزيز صمود الأهالي في البلدة القديمة في وجه ممارسات الاحتلال والمستوطنين.
وطالب الحرباوي الحكومة الفلسطينية باتخاذ قرارات جريئة لدعم الصناعة الفلسطينية في الخليل خاصة فيما يتعلق بإقامة منطقة صناعية مؤهلة تسوعب القطاعات الصناعية المتعددة في المحافظة، وعرج على ضرورة الاستجابة لمطالب القطاعات الصناعية والاقتصادية في تخفيض أسعار المحروقات.
كما تحدث بعض أعضاء مجلس الإدارة في عدد من الملفات المهمة ومن أبرزها: ضرورة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص في المشاريع الاقتصادية والخطط التنموية، واتخاذ القرارات المشتركة لخدمة الاقتصاد الوطني، وضرورة تفعيل الخصم لصالح محطة إسو للمحروقات في شارع الشلالة الذي يعتبر شريان رئيسي للبلدة القديمة، والعمل على توظيف موظفين من قبل وزارة الأوقاف للحفاظ على إنجازات لجنة صيانة المقابر في الخليل.
بدوره شكر سماحة الدكتور الهباش الغرفة التجارية على هذه الدعوة، مؤكداً أن مدينة الخليل في خندق متقدم في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتفريط فيها يعتبر مقدمة للتفريط بالقدس، ويجب دعمها لكل الإمكانيات المتاحة خاصة أن احتياجاتها كبيرة بحكم احتكاكها المباشر بالاحتلال الإسرائيلي، ونوه إلى ضرورة التكامل لدعم البلدة القديمة وتعزيز صمود أهلها وتجارها، مؤكداً أن وجود الحرم الإبراهيمي الشريف والمحكمة الشرعية يعززان من التمسك في البلدة القديمة وإحياء التواجد العربي والإسلامي فيها.
وأكد سماحة قاضي القضاة على نقل رسالة الخليل إلى فخامة الرئيس محمود عباس خاصة الملفات المهمة التي طرحتها الغرفة التجارية كممثل للقطاع الخاص في محافظة الخليل.
أما معالي وزير الأوقاف فأكد على الدعم المتواصل للخليل واهتمام الحكومة الفلسطينية بدعم البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف واعداً بدراسة مطالب الغرفة التجارية لإعادة تخصيص مقاعد للحج لصالح الأهل في البلدة القديمة.
ورافق رئيس الغرفة التجارية الوفد الضيف في جولة إلى دار بلدية الخليل ومقر المحافظة ومسجد عمر بن عبد العزيز الذي تم إعادة بنائه وتوسعته مؤخراً.