استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ظهر اليوم الأربعاء, معالي الحاج اسماعيل جبر مستشار الرئيس لشؤون المحافظات, يرافقه عطوفة محافظ الخليل الأخ كامل حميد, للاطلاع عن كثب على الواقع الاقتصادي للمحافظة, وبحث إمكانية التعاون بين القطاعين العام والخاص في المواضيع الاقتصادية المختلفة.
وقد رحب رئيس الغرفة التجاري المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف, وقدم له نبذة عن اقتصاد محافظة الخليل, وأهم العقبات التي تواجه الصناعة فيها, معرجاً على نجاح حملة الغرفة التجارية الأخيرة لإغاثة الأهل في غزة, وأكد أن الغرفة بصدد إرسال شحنة جديدة من المساعدات في القريب العاجل.
في الملف الصناعي, أكد المهندس الحرباوي على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لدعم الصناعة الفلسطينية من خلال تنظيم التشريعات التي تسمح بتطوير الصناعة الوطنية والحد من الاستيراد.
كما شدد الحرباوي على حرص القطاع الخاص على الاستقرار المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية, ولكن بطريقة ممنهجة, بحيث لا تظهر وزارة المالية بأنها جابية للضرائب فقط ومنغلقة على نفسها, بل يجب التواصل معها ومع الحكومة الفلسطينية والتعاون المشترك, وأكد على استعداد الغرفة التجارية لتقديم مقترح جاهز للحكومة باسم القطاع الخاص يُعرض خلال اجتماع مع الحكومة, خاصة أن الغرفة التجارية بصدد عقد مؤتمرها الاقتصادي الثاني مع نهاية الأسبوع القادم, وأن هناك توصيات مهمة سيخرج بها, من الممكن الاستفادة منها في هذا الشأن.
السيد أحمد القواسمي أمين سر الغرفة التجارية نوّه إلى حاجة الخليل لمنطقة صناعية, خاصة وبأنها تملك حصة الأسد من الصناعات الفلسطينية بنسبة 45%, وهذا يدعو إلى التعجيل بإقامة هذه المنطقة المهمة, خاصة مع توفر الأرض اللازمة لإقامتها.
الحاج مازن الزغير عضو مجلس إدارة الغرفة دعى الحاج جبر لانتهاز فرصة تواجد سيادة الرئيس محمود عباس في الجزائر الآن, لتمرير اتفاقية الاعفاء الجمركي من فلسطين على مجلس النواب الجزائري, خاصة أن هناك موافقة حكومية جزائرية سابقة عليها.
السيد أحمد حسونة عضو الغرفة التجارية والمنسق اللوجستي لحملة إغاثة غزة, لفت إلى أن الغرفة قد أرسلت مؤخرأ شحنة من أجهزة الأشعة لصالح الأهل في غزة, مشيراً إلى أن الدفعة القادمة ستحتوي على أكثر من 500 بيت جاهز, يقي الأهل هناك من برد الشتاء القارص.
من جهته, شكر معالي الحاج اسماعيل جبر الغرفة التجارية على حفاوة الاستقبال, مثمناً الجهود التي قامت بها بالتعاون مع مؤسسات الخليل المختلفة لإغاثة الأهل في غزة أثناء الحرب الأخيرة, كما عبر عن سعادته للمستوى الذي وصلت إليه الصناعات “الخليلية”, خاصة بعد الجولة التي قام بها في معرض الصناعات الدائم في مقر الغرفة التجارية في بداية الزيارة.
كما أكد جبر على وجود عاصمتين اقتصاديتين في فلسطين هما الخليل ونابلس, حيث قال أن الخليل تتميز بوجود عمالة أكبر بحيث يتواجد أكثر من 650 عامل في إحدى مصانعها فقط, ومن هنا شدد جبر على ضرورة تخفيض الاستيراد من الخارج, ودعم المنتج الوطني بوقفة جدية, داعياً إلى عقد اجتماع يضم القطاع العام والخاص لمراجعة القوانين وتنظيمها في هذا الشأن.
وفي نهاية الزيارة أكد الجميع على ضرورة التنسيق لعقد اجتماع قادم لتقديم مقترحات القطاع الخاص للحكومة الفلسطينية.