عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل, اجتماعاً موسعاً ضم محافظ الخليل, ورئيس البلدية, ورئيس ملتقى رجال الأعمال, وقادة الأجهزة الأمنية, وممثلين عن عدد من مؤسسات المحافظة, والفعاليات الوطنية والشعبية, لمناقشة الخطر الذي يتهدد منطقة باب الزاوية, بحضور لفيف من تجار المنطقة.
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور وشكر القطاع الخاص في باب الزاوية على مقاومته وصموده أمام كل المخاطر التي تهدد المنطقة من الإغلاق والتهجير, وطالب بالقيام بخطوات عملية سريعة لتثبيت التجار والسكان فيها. مستذكراً هبة تجار الخليل وأهلها لنصرة الأهل في غزة, والحملة النوعية التي قامت بها غرفة الخليل في هذا الإطار.
وتحدث الحرباوي على الأهمية السياسية والاقتصادية لباب الزاوية, التي تعتبر نقطة تماس مع الاحتلال الإسرائيلي, كما أن قربها من شارع الشهداء والبلدة القديمة جعل منها منطقة حساسة واستراتيجية, مما يزيد المخاطر الإسرائيلية بتهويدها وتفريغها من السكان والباعة, عبر خطط طويلة الأمد, وجعلها تحت سيطرته المباشرة, كما حدث في شارع الشهداء.
ومن هذا المنطلق طالب الحرباوي بحماية المنطقة وضمان أمنها, وإبعادها عن كل التجاذبات السياسية والحزبية, وإعلاء المصلحة الوطنية, وذلك من خلال إيقاف إلقاء الحجارة والاحتكاك مع قوات الاحتلال دون التنسيق المسبق مع القوى الوطنية, والمطالبة بردع كل المخالفين لهذا المطلب الشعبي والوحدوي, خاصة بعد الشكاوى الكبيرة التي وجهها تجار وسكان المنطقة بتعرض محالهم التجارية وممتلكاتهم الخاصة لأعمال الحرق والتخريب والاعتداء.
رئيس بلدية الخليل د. داود الزعتري أكد على وقوف البلدية إلى جانب المطالب الشعبية لحماية منطقة باب الزاوية, وأوضح أن بلدية الخليل تعمل على رفع الاستهداف الإسرائيلي عن عدة مناطق في الخليل منها تل الرميدة والبلدة القديمة.
من جهته طالب نافذ لجعبري ممثل الوجهاء والعشائر في الخليل بإيقاف إلقاء الحجارة والألعاب النارية وإشعال الإطارات في باب الزاوية وجميع الأعمال التي تضر بالممتلكات العامة والخاصة, والعمل بدلاً من ذلك على تعزيز التاجر في محله وأرضه, ودعم الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن المنطقة.
نضال العويوي عرّج في كلمته التي ألقاها نيابة عن تجار منطقة باب الزاوية على العديد من المواقف التي حصلت واستهدفت المحال التجارية بشكل مقصود, دون أي مبرر يذكر, وطالب الشرطة الفلسطينية بالوجود الدائم في المنطقة, والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالاعتداء على الممتلكات وإحراقها وتخريبها.
وبعد الاستماع إلى مطالب التجار ألقى عطوفة محافظة الخليل كلمته التي طالب فيها أهالي الخليل بموقف واضح ومكتوب يوضح رأيهم مما يجري في باب الزاوية, ومنع التحريض على قوات الأمن التي تقوم بواجبها كاملاً لحماية المواطن وتوفير الأمن والأمان, وحذر بوضع آلية لمعاقبة كل من يتجاوز القانون, ويعتدي على الممتلكات.
وقد انتهى الاجتماع بإجماع الحضور على ضرورة وقف إلقاء الحجارة من منطقة باب الزاوية, والتنبيه للخطر المحدق التي يتهددها من هذا الأمر, وضرورة ردع الخارجين عن القانون وعدم التساهل معهم, وأن تجار الخليل وسكانها وقواها الوطنية جميعاً متيقظين لأهمية حماية باب الزاوية وعدم إدخالها في أي بوتقة إعلامية أو سياسية تؤدي إلى تهويدها وإغلاقها.