عقد التجمع العنقودي لقطاع الأحذية والجلود في مدينة الخليل يوم الإثنين 24/02/2014، ورشة عمل لتصميم الاستراتيجية وخطة العمل التطويرية للتجمع، بحضور ممثلين عن كل من وزارة الاقتصاد الوطني والوكالة الفرنسية للتنمية واتحاد الغرف التجاري الصناعية الزراعية وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل والإتحاد العام الصناعات الفلسطينية، وإتحاد الصناعات الجلدية، بالاضافة الى مجموعة من العاملين في قطاع الجلود والأحذية في مدينة الخليل.
افتتح اللقاء الذي عقد في مقر وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بكلمة لرئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي، الذي شدد بدوره على أهمية مشروع التجمعات العنقودية في فلسطين و على الدور الهام لقطاع الأحذية والجلود في اقتصاد مدينة الخليل بشكل خاص والوطن بشكل عام.وأكد على دعم الغرفة الكامل للمساعدة بانجاح المشروع في مدينة االخليل لأهميته الإستراتيجية .
ثم ألقى السيد جاكي ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية كلة ، بين فيها دور التجمعات العنقودية في بناء الإقتصاد الفلسطيني ، وأشار إلى الدور الذي تقوم به الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال هذا المشروع ومشاريع أخرى مستقبلية.
ثم ألقى مدير مشروع التجمعات العنقودية في فلسطين الدكتور “بيتر ويلسون” كلمة ترحيبية بالحاضرين وشدد على أهمية الورشة التي سينتج عنها استراتيجية وخطة نابعة من احتياجات القطاع المصممة من قبل العاملين فيه. وأشار الى ان منهجية التجمعات العنقودية تطبق لأول مرة في فلسطين على خمسة تجمعات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، تستهدف قطاعات استراتيجية مختلفة، فبالاضافة الى تجمع قطاع الأحذية والجلود في مدينة الخليل، تطبق المنهجية على تجمع النخيل والتمور في مدينة غزة، وتجمع المفروشات في مدينة سلفيت، وتجمع الحجر والرخام في شمال الخليل وبيت لحم، بالاضافة الىتجمع السياحة والحرف اليدوية في مدينة القدس.
وبعدها شكر المهندس طارق أبو الفيلات رائيس إتحاد الصناعات الجلدية الغرفة على إستضافتها ودعمها المتواصل للمشروع ، وكذلك كل القائمين والداعمين للمشروع ، وشدد على الدور التكاملي الذي يؤديه التجمع العنقودي لقطاع الأحذية والجلود مع إتحاد الصناعات الجلدية لدعم هذا القطاع الصناعي المهم.
وأستؤنفت الورشة بعرض تحليلي لواقع قطاع الأحذية والجلود في الخليل ، قدمه مدير التجمع في الخليل السيد محمد أحمد حسين، الذي اشتمل على شرح إحصائيات وتحليل الوضع الحالي للقطاع، الذي نفذ في وقت سابق على عينات عشوائية تعمل في قطاع الأحذية والجلود والتي شملت المدابغ والمصممين وموردين المواد الخام والمصنعين وأيضا المعارض والمستوردين. كما أوضح مدير التجمع نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه التجمع في المدينة استناداً للدراسة التحليلية.
وبعد الانتهاء من العرض، صوت الحاضرون على عناصر التطوير والتحسين التي ستكون بمثابة الاستراتيجية وخطة العمل للتجمع، ومن ثم بدأ النقاش حول أفكار المشاريع والنشاطات المقترحة لدعم التجمع وسير عمله في الخليل من خلال تقسيمهم الحاضرين إلى مجموعات عمل.
يذكر ان مشروع التجمعات العنقودية في فلسطين ممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية، وتنفذه وزارة الاقتصاد الوطني، بالشراكة مع اتحاد الغرف الصناعية الزراعية، ويستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات كفترة تجريبية. وتعتبر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل من الداعمين والراعين للتجمع في مدينة الخليل.