استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل كل من معالي وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة الوفد المرافق، ومستشار الحركة والعبور في الرباعية الدولية د. تيم ويليامز، وممثل مجلس الشاحنين الفلسطينيين السيد أسامة الحرباوي، بحضور عدد من رجال الأعمال والاقتصاد والمخلصين والإعلاميين، وذلك لبحث التسهيلات الجديدة لعبور البضائع المصدرة والمستوردة عبر المعابر والنقاط الحدودية خاصة جسر الملك حسين، في ظل تركيب جهاز ماسح ضوئي لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة.
وبعد أن وقف الحضور دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، افتتح المهندس جواد السيد مدير عام غرفة الخليل الورشة بافتتاحية رحب فيها بمعالي الوزير عبير عودة، وممثل اللجنة الرباعية والحضور، أكد خلالها على أهمية موضوع هذه الورشة، وشدد على اهمية إطلاع المصدرين والمستوردين الفلسطينيين على الإجراءات الجديدة المطروحة لتسهيل التجارة عبر المعابر، والتسهيلات التي سيقدمها لهم، مؤكداً أن هذا المشروع يشكل فرصة كبيرة لتطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام والصناعة الفلسطينية بشكل خاص من خلال زيادة قدرتها التنافسية ورفع نسبة حصتها بالسوق العالمي، وتسهيل الإجراءات اللوجستية على المصدرين والمستوردين على حد سواء.
بدوره رحب المهندس الحرباوي خلال كلمته بمعالي وزيرة الاقتصاد الوطني وممثل الرباعية الدولية وممثل مجلس الشاحنين وجميع الحضور، معبراً عن أمله بأن تتوصل هذه الورشة إلى نتائج إيجابية تنعكس على الاقتصاد الوطني وتدفع عجلته إلى الأمام خاصة في ظل انسداد الأفق السياسي.
وشكر الحرباوي الحكومة الهولندية والرباعية الدولية والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي (USAID) وجميع الجهات المانحة على دعمها للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها جراء الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحقه، مؤكداً أن مشروع الماسح الضوئي للشاحنات المحملة بالبضائع خطوة بالاتجاه الصحيح وسيعمل على زيادة عدد الشاحنات المتجهة من وإلى فلسطين بشكل أكبر.
وأكد الحرباوي أن سيطرة إسرائيل على المعابر الحدودية تعمل على تكبيل الاقتصاد الفلسطيني والحد من تطوره وازدهاره، ويحد من سن القوانين والنظم التي من شأنها تسريع نمو الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من أثر الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
معالي وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عوده شكرت غرفة الخليل على عقد هذه الورشة، وعبرت عن فخرها بالتطور الاقتصادي الذي تشهده محافظة الخليل، معتبرة ذلك عاملاً قوياً في رفد الاقتصاد الفلسطيني بالصناعات الوطنية المختلفة، كما عبرت عن إعجابها بما رأته خلال جولتها في المعرض الدائم للصناعات الوطنية في مقر الغرفة.
وأكدت معالي الوزيرة أن ووزارة الاقتصاد الوطني تعمل على بلورة استراتيجية التصدير الوطني التي تسعى من خلالها لزيادة الصادرات الفلسطينية إلى الخارج، حيث ستعمل على زيادة مقدارها 67% خلال خمس سنوات، مما له الأثر الكبير في دعم اقتصادنا الوطني ونموه.
وفيما يخص تركيب جهاز ماسح ضوئي لتسهيل عبور البضائع، اعتبرت معالي الوزيرة أن هذه الخطورة لها آثاراً إيجابية على الاقتصاد الوطني خاصة في زيادة عدد الشاحنات وكميات البضائع المصدرة والمستوردة.
أما السيد أسامه الحرباوي، ممثل مجلس الشاحنين الفلسطيني فقد رحب بالحضور، وشكر اللجنة الرباعية على جهودها في تنفيذ هذا المشروع الهام بالنسبة للحركة التجارية مع الأردن الشقيق وعبره مع الدول الأخرى، كما شكر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على استضافتها للورشة استمراراً لتعاونها مع مجلس الشاحنين لخدمة القطاع الفلسطيني.
وقدم ممثل اللجنة الرباعية الدكتور تيم ويليامز شرحاً وافياً عن المبادرة التي وافقت عليها إسرائيل مؤخراً، والقاضية بالسماح بتصدير واستيراد البضائع عبر جسر الملك حسين من خلال تعبئة المنتجات من الحاويات أسوة بالمعابر الدولية ولتسهيل ذلك يتم تركيب جهاز ماسح ضوئي على معبر الكرامة لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة، ووضع جهاز آخر على الجانب الأردني من الحدود لفصح الشاحنات القادمة، مما يوفر كثيراً من الوقت والجهد على المصدرين والمستوردين ويرفع من مستوى التبادل التجاري بين فلسطين والدول الأخرى.
وأضاف د. ويليامز أن الجانب الأمريكي دعم شراء الماسح الضوئي للجانب الأردني، فيما قدمت هولندا ماسحاً ضوئياً آخر للجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن شهر نوفمبر القادم سيشهد تشغيل الجانب الأردني لجهاز فحص الشاحنات وخلال شهر أغسطس من العام القادم يكون الجانب الإسرائيلي قد بدأ بتشغيل الجهاز من جانبه.
وفي نهاية الورشة أجاب أعضاء منصة الشرف على اسئلة الحضور، حيث أبدى معظم الحاضرين ارتياحهم لهذه الفكرة التي تؤمل منها زيادة الصادرات الفلسطينية إلى الدول العربية عموماً وإلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على وجه الخصوص من خلال تسهيل حركة البضائع عبر جسر الملك حسين (اللنبي).