احتفلت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ومؤسسة التعاون بتخريج الدفعة الأولى للمشاريع الريادية، ضمن مشروع حاضنة الأعمال في الغرفة التجارية، حيث تم تخريج ستة مشاريع أنهت فترة الاحتضان المباشر خلال العام المنصرم، ليتم تحويلها إلى مشاريع عاملة في السوق الفلسطيني، وذلك بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبإشراف مؤسسة التعاون.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور، وقدم نبذة عن الرؤية الاستراتيجية للغرفة التجارية تحت عنوان “الخليل قلعة الاقتصاد الوطني بريادة غرفة متميزة” حيث تسعى الغرفة للحفاظ على مصلحة مجتمع الأعمال بشكل عام وأعضاء الهيئة العامة بشكل خاص من خلال الخدمات الإبداعية التي تقدمها لهم، وذلك بالشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية بهدف تطوير بيئة الأعمال وتحسين القدرة التنافسية وتقليص نسبة البطالة.
وأكد الحرباوي حرص الغرفة التجارية على زيادة عدد المشاريع الصغيرة التي تزيد من مساهمة محافظة الخليل في الناتج المحلي الاجمالي، حيث عملت على الاستثمار في الشباب من خلال دعم أفكارهم الريادية وتحويلها إلى مشاريع عاملة وذلك بدعم سخي من مؤسسة التعاون والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ولتحقيق هذا الهدف تم تأسيس وحدة حاضنة الأعمال في الغرفة التجارية التي جرى افتتاحها في أيار من العام الماضي، وتم تبني بعض الأفكار الريادية المبدعة وتدريب أصحابها ليتم قطف الثمار من خلال تخريج هذه الكوكبة التي ستقود مشاريعها بنفسها، مؤكداً الاستمرار في تبني المزيد من الأفكار الريادية وإطلاقها على شكل مشاريع ووضعها على بداية طريق النجاح والنمو.
ودعا الحرباوي المؤسسات الحكومية والأهلية و وبناة الاقتصاد من رجال أعمال ورواد التجارة والصناعة لدعم استكمال مسيرة الغرفة التجارية لتأهيل وتدريب المزيد من الأفكار الريادية الموجودة لدى شبابنا وتقديم الدعم اللازم لها من خلال وحدة حاضنة أعمال غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.
كما بارك الحرباوي لأصحاب المشاريع الريادية تخرجهم ووصول أفكارهم الريادية إلى مرحلة المشاريع العاملة في السوق الفلسطيني بعد أن كانت مجرد أفكار تبلورت وتحولت إلى مشاريع واقعية، وقدم شكره لمؤسسة التعاون على دعمها وتعاونها، كما شكر المدير السابق للغرفة التجارية المهندس جواد السيد والمدير الحالي المهندس طارق التميمي وطاقم حاضنة الأعمال زهير المحتسب ونانسي دنون على دورهم في إنجاح الحاضنة منذ تأسيسها.
أما عطوفة محافظ الخليل كامل حميد فشكر الغرفة التجارية ومؤسسة التعاون وجميع القائمين على حاضنة الأعمال، وأشار إلى التفوق الذي تحققه الخليل على كافة المستويات الاقتصادية، مؤكداً ضرورة رعاية إبداعات الشباب وأفكارهم الريادية، للتقليل من نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني، وأثنى على الشفافية المتبعة في اختيار المشاريع الريادية التي تقدمت إلى حاضنة أعمال الغرفة التجارية، وبارك لأصحاب المشاريع تخرجهم متمنياً لهم التوفيق في مشاريعهم العملية المستقبلية.
وأكدت مدير البرامج في مؤسسة التعاون السيدة رولا الشنار أن هذا الحفل الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، يأتي ضمن باكورة عمل وجهد متواصل بين الغرفة التجارية ومؤسسة التعاون، وعبرت عن سعادتها بتخريج هذه الكوكبة من أصحاب المشاريع الإبداعية، آملة لهم التوفيق والنجاح واختراق سوق العمل من خلال أفكارهم الإبداعية ومشاريعهم المتميزة.
يذكر أن المشاريع الفائزة مرت بعدة مراحل بدأت بتقديم الطلبات التي وصلت إلى 120 طلب احتضان تم غربلتها إلى 42 طلب ثم تقييمها من خلال لجان تقييم مختصة، حيث تم اختيار 12 مشروع وتدريب أصحابها على مواضيع تقوية المهارات الشخصية والريادية ونماذج الأعمال، وفازت ستة مشاريع منها للاحتضان المباشر، وتم تقديم كافة المعدات والمقرات الحديثة والمؤهلة لها بقيمة إجمالية تصل إلى 17 الف دولار لكل مشروع.
وشملت المشاريع الفائزة مشروع تصميم الأزياء لصاحبته سوزان عيايدة، ومشروع الباب الذكي لصاحبه محمود عابدة، وهو نظام إلكتروني مصمم للتركيب داخل جسم الأبواب، ومشروع المزرعة الذكية للأشقاء سامح وسعيد وحلمي الحرباوي، وهو مشروع خاص بمزارع الدواجن لتحويلها من بدائية الى حديثة مراقبة من خلال نظام تحكم ذكي عن طريق أجهزه الحاسوب، ومشروع استوديو ملامح لتصوير الأطفال بشكل إبداعي لصاحبته سما قنيبي، ومشروع الواقع الافتراضي لصاحباته سجود توايهة وحنين الترتوري وديانا حسونة، وهو تطبيق يحول الرسوم الثنائية الأبعاد الى رسوم ثلاثية الأبعاد يمكن التعامل معها بشكل تفاعلي ومشروع سوبر كود لمراقبة سيارات التوزيع وحركتها لصاحبيه أنس العجلوني وعماد دنديس.
عن التعاون
التعاون مؤسسة فلسطينية أهلية غير ربحية تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، وإعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.