بحثت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وسفارة هنغاريا في فلسطين سبل تعزيز التبادل التجاري وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وتم الاتفاق بشكل مبدأي على عقد يوم هنغاري في غرفة الخليل يتم خلاله عرض الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي تهم الجانبين.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي للسفير الهنغاري في فلسطين الدكتور “كسابا رادا” والوفد المرافق، وذلك بحضور مدير عام الغرفة التجارية المهندس طارق جلال التميمي ومساعد العلاقات العامة والإعلام نعمان السيوري.
وفي مقدمة اللقاء، رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف وقدم لهم نبذة عامة عن الوضع الاقتصادي والسياسي والديموغرافي لمحافظة الخليل وبلدتها القديمة، مؤكداً أنها المدينة الثانية بعد القدس التي يتواجد في قلبها مستوطنات تنغص الحياة اليومية للسكان، وتعتبر المدينة الوحيدة في العالم التي يحتاج سكانها لتصاريح خاصة لدخول منازلهم خاصة في مناطق التماس، إضافة إلى إغلاق شارع الشهداء الذي يربط شمال المدينة بجنوبها والذي كان بالسابق يدب بالحياة التجارية والنشاط الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، عرج الحرباوي على قصص النجاح التي حققتها القطاعات الاقتصادية في محافظة الخليل، وأهمها القطاع الصناعي مثل صناعة الحجر والصناعات الغذائية وصناعة الأحذية والجلود والصناعات البلاستيكية وغيرها، مؤكداً أن هذه الصناعات شقت طريقها إلى الأسواق العالمية بجودتها العالية وأسعارها المنافسة.
وأضاف الحرباوي أن الخليل بحاجة ماسة لمنطقة صناعية مؤهلة، نظراً لانتشار المنشآت الصناعية بين المناطق السكنية وانحسار الأراضي وارتفاع أسعارها، واكد على ضرورة أن تكون هذه المنطقة تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية وتتوفر فيها بنية تحتية جيدة وشبكة ماء وكهرباء وغيرها.
وعلى الرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة لحجم التعامل الاقتصادي والتبادل التجاري بين فلسطين ودول العالم نظراً للسيطرة الإسرائيلية على المعابر والحدود، أكد الحرباوي أننا نتطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة، آملاً بزيادة التبادل التجاري بين فلسطين وهنغاريا التي يربطنا فيها علاقات ثنائية متميزة، وشكر الحكومة والشعب الهنغاري على دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
بدوره عرج مدير عام الغرفة التجارية المهندس طارق جلال التميمي على النشاطات المشتركة بين الغرفة التجارية والسفارات والوفود الأوروبية التي تؤم الغرفة التجارية، حيث عقدت العديد من النشاطات ولقاءات الأعمال بين رجال أعمال فلسطييين وأوروبيين من دول مختلفة مثل التشيك وبلجيكا والنرويج وتركيا وغيرها. كما قدم نبذة عن أقسام الغرفة التجارية وآلية عملها وأبرز الخدمات التي تقدمها.
أما السفير الهنغاري الذي استلم مهامه مؤخراً، أكد أن غرفة الخليل هي المحطة الأولى التي اختار أن يبدأ منها جولاته، نظراً للنشاط الاقتصادي الكبير في الخليل ودور الغرفة التجارية في ذلك، وقدم نبذة عن تاريخ العلاقات الفلسطينية –الهنغارية حيث كانت من أولى الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، كما تطرق إلى معلومات اقتصادية وجغرافية عن هنغاريا وعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، آملاً بأن تمتد العلاقات الثنائية مع فلسطين إلى الجانب الاقتصادي من خلال انعكاسها على زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على الترتيب لعقد يوم هنغاري في غرفة الخليل يتم خلاله عرض المشاريع التجارية والاستثمارية بين الجانبين وإقامة لقاءات أعمال مشتركة في موعد يحدد قريباً.