عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وسلطة جودة البيئة الفلسطينية ورشة عمل مشتركة حول التغير المناخي وأثره على فلسطين وذلك في مبنى الغرفة التجارية في الخليل، وقد عقدت الورشة بالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين ومعهد جوته ومركز أبحاث الأراضي وجمعية المركز الفلسطيني للتنمية البيئية ومؤسسة هاينريش بول الألمانية.
وقد هدفت الورشة لرفع مستوى الوعي البيئي في محافظة الخليل وتوجيه المواطنين للطرق والآليات المتوفرة، والتي يمكن استخدامها للتخفيف من أثر التغير المناخي على فلسطين بشكل عام والمحافظة بشكل خاص.
وقد افتتح المهندس محمد غازي الحرباوي الورشة بكلمة رحب فيها بالحضور، وشكر كل المؤسسات المشاركة في هذه الورشة لما لهذا الموضوع من تأثير على حياة السكان بشكل عام، كما أكد خلال كلمته على ان الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة الخليل تفتح أبوابها للجميع، وتمد أيدي التعاون مع الجميع لإنجاز أي نشاط يخدم المحافظة، وعلى رأسها النشاطات ذات العلاقة بالاقتصاد.
السيد جميل المطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة تحدث في كلمته عن مفهوم التغير المناخي، وأثره على الحياة اليومية للسكان، كما تطرق للمؤتمرات الدولية التي تعنى بهذا الموضوع، وأكد على سعي السلطة الوطنية الدائم للاستفادة من برامج التوعية البيئية والحد من الآثار البيئية على السكان. كما تطرق بعض المعوقات التي تحد من استفادة السلطة الوطنية من هذه البرامج.
أما الدكتور يورغ شوماخار من معهد جوته تحدث كلمته عن أهمية موضوع التغير المناخي على المستوى الدولي، واهتمام كافة الدول به لأثره الكبير على حياة سكان الأرض، كما تطرق لبعض البنود التي يجب أن تلتزم بها الدول من أجل التخفيف من أثر هذا التغير على الموارد البيئية المختلفة.
وبعد عرض فيلم قصير عن التغير وأثره على المنطقة العربية، ألقت الدكتورة وفاء الحسن من جامعة بوليتكنك فلسطين محاضرة بعنوان التغير المناخي وأثره على فلسطين، وتطرقت خلالها بشكل رئيسي لموضوع المياه الذي يشكل إحدى التحديات الكبيرة في فلسطين مع استمرار سيطرة إسرائيل على الموارد المائية الفلسطينية.
اما المهندس نضال كاتبة مستشار الوزير لشؤون تغير المناخ فقد ألقى محاضرة بعنوان التغير البيئي بين العلم والسياسة، تحدث خلالها عن عدد من المفاهيم العلمية المتعلقة بالتغير المناخي، كما تطرق للقرارات السياسية لبعض الدول والتي تعيق عملية التخفيف من حدة تأثير التغير المناخي على كوكب الأرض، مثل عدم التزام بعض الدول باتفاقيات الحد من الانبعاث الحراري.
اما الدكتور محمد اسليمية من مركز أبحاث الأراضي فقد ألقى محاضرة عن أثر التغير المناخي على محافظة الخليل وجنوب فلسطين، وهي المنطقة التي تتعرض للتصحر بشكل كبير وتعاني من نقص شديد من الموارد المائية في ظل استمرار إسرائيل بسحب المياه الجوفية وحرمان الفلسطنيين من الاستفادة منها.
وفي ختام الورشة تم فتح باب النقاش والأسئلة حيث أجاب المحاضرون على جميع أسئلة الحضور بهذا الخصوص.
وقد حضر الورشة عدد من المهتمين من مختلف الوزارات والهيئات المحلية في محافظة الخليل، منهم عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة وعدد من أعضاء الهيئة العامة.
وفي الختام أوصى المشاركون بضرورة عقد مثل هذه الورشة التعريفية في مختلف محافظة الوطن، كما أشاروا إلى أهمية أن تقوم مختلف المؤسسات والجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بدورها في التخفيف من أثر تغير المناخ على الوطن والمواطن الفلسطيني.