استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل وفداً فرنسياً برئاسة السيد مارتيال باسي رئيس بلدية مدينة جيفو الفرنسية وعضو مجلس أقليم رون وعدد من موظفي البلدية ومجموعة من المتضامنين، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للغرفة. وقد تمت الزيارة بتنسيق من بلدية بيت ساحور ممثلة بالسيد محمد الحوراني الذي رافق الوفد،
وتأتي هذه الزيارة ضمن استراتجية تكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية المختلفة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقد رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، وقدم لهم شرحاً عن واقع الخليل الاقتصادي والديموغرافي، إضافة لتقسيم الخليل إلى منطقتين تبعاً للاتفاقيات، وآثار ذلك على الوضع الاقتصادي بشكل عام، وعلى البلدة القديمة بشكل خاص. كما تطرق لمعاناة تجار وسكان البلدة القديمة الناتجة عن إجراءات الاحتلال في المناطق التابعة لسيطرته الأمنية, مؤكداً أن زيارة المنطقة وحدها التي يمكن أن تعطي الصورة الكاملة لما يجري هناك.
كما أشار المهندس المحرباوي إلى اعتداءات المستوطنين في البلدة القديمة، والذين أتوا من كل أنحاء العالم ليسكنوا في منطقة يمتلكها الفلسطينيون، ويقوموا بإثارة المشاكل تحت حراسة الجيش الإسرائيلي الذي غالباً ما يعتقل الفلسطيني المعتدى عليه، ويحمي المعتدي وهو المستوطن الإسرائيلي.
وفي معرض الرد على سؤال لأحد أعضاء الوفد الفرنسي بخصوص التعاون الاقتصادي مع فرنسا، أكد المهندس الحرباوي على أن الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة الخليل تفتح أبوابها للتعاون مع جميع المنظمات الاقتصادية الفرنسية بما فيها الغرف التجارية، مؤكداً على وجود مشروع فرنسي لدعم القطاع الخاص الفلسطيني، يتم تنفيذه بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، كما أشار في رده على سؤال آخر حول البلدة القديمة إلى جهود قوات التواجد الدولي المؤقت في رصد الاعتداءات الإسرائيلية وتوثيقها.
المهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة أشار في مداخلته إلى استعداد الغرفة لعقد اتفاقيات التعاون الثنائية مع الغرف التجارية الفرنسية، إضافة لتنفيذ مشاريع مشتركة بما يخدم المصلحة المشتركة.
المهندس الحرباوي عاد وكرر الترحيب بالضيوف، آملاً أن يتم من خلالهم زيادة درجة التعاون مع المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الفرنسية، كما تمنى منهم العمل مع الغرفة لدعم صمود البلدة القديمة من الخليل من خلال برامج ومشاريع مشتركة.
رئيس البلدية الفرنسي بدوره شكر رئيس الغرفة التجارية على حسن الاستقبال، وأكد على وجود خمس غرف تجارية في الاقليم الفرنسي الذي جاؤوا منها، مؤكداً أنه سيقوم بالبحث في سبل إجراء اتصال وتعاون بينهم وبين غرفة الخليل في المستقبل القريب.
وفي اطار الرد على سؤال حول ما تقدمه الغرفة التجارية للبلدة القديمة، أكد المهندس الحرباوي أن الغرفة تعمل منذ اليوم الأول لاستلام المجلس الحالي مهامه على جعل البلدة القديمة منطقة تجارة حرة معفاة من الضرائب والجمارك، وأن هذا المشروع قد تم تقديمه لسيادة الرئيس محمود عباس لإقراره على شكل قانون، لكن الإجراءات الحكومية في هذا الصدد قد تأخذ وقتاً، ولهذا فقد عملت الغرفة على تشجيع القطاع الخاص لبيع منتجاتهم لمحلات البلدة القديمة بأسعار تفضيلية لجذب المتسوقين من كافة مناطق المحافظة.
وفي نهاية الزيارة قدم المهندس الحرباوي لرئيس البلدية الضيف هدية تذكارية هي عبارة عن شعار اسم والغرفة التجارية مطرز على القماش وهو أحد أصناف الصناعات التقليدية اليدوية الفلسطينية والذي تم إنتاجه في الخليل.