استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي السيد فؤاد الشوبكي مدير عام الجمارك الفلسطينية والسيد أيمن حنش مدير دائرة الإلتزام الجمركي، والسيد نزيه أبو رجب مدير المركز الجمركي للتدقيق اللاحق -الجنوب، والسيد حاتم بالي مدير جمارك الخليل، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة عبد الحليم شاور التميمي وتيسير أبو عيشه وأحمد القواسمي ومحي الدين سيد احمد ونافذ نيروخ والرئيس التنفيذي للغرفة المهندس جواد السيد.
وفي بداية اللقاء، رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، شاكراً لهم زيارتهم، ومؤكداً على أهمية التواصل بين القطاع الخاص والحكومة لتحقيق الشراكة الحقيقية بما يخدم الطرفين. كما قدم للوفد الضيف شرحاً عن رؤيا مجلس الإدارة الحالي مركزاً في حديثه على تحويل البلدة القديمة إلى منطقة تجارة حرة، وهو الموضوع الرئيس في الجلسة، حيث تم طرح العديد من الأفكار لتطبيق هذه الرؤيا بالتعاون بين الغرفة التجارية والجمارك الفلسطينية وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وتحدث السيد احمد القواسمي أمين سر مجلس الإدارة عن المحلات المغلقة سواءً بالاوامر العسكرية أو بسبب ضعف تواجد المستهلكين، مثمناً في الوقت ذاته توجه السلطة الوطنية لفتح مكاتب لعدد من الوزارات لجذب المواطنين للبلدة القديمة.
السيد فؤاد الشوبكي أبدى شكره للغرفة التجارية على حفاوة الاستقبال، معرباً عن أمله في الوصول لآلية واضحة تضمن تحقيق رؤيا المجلس الحالي للغرفة، وتضمن تجنب المحاذير التي من شأنها الإخلال بتطبيق الفكرة بصورتها المشرقة. ورغم تخوفه من تسمية المنطقة الحرة ، إلا أنه اكد على الجمارك الفلسطينية ووزارة المالية بشكل عام لديها حلول أخرى يمكن أن تعيد الحياة للبلدة القديمة بما يحقق رؤيا المجلس الحالي للغرفة، ويضمن التطبيق السليم للفكرة وبالتالي يعيد الحياة لسوق البلدة القديمة.
كما جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم القطاع الاقتصادي بشكل عام وعلى رأسها التفاهمات التي تمت مع قطاع الأحذية والجلود، وقطاع الملابس والأقمشة، كما تطرق السيد عبد الحليم شاور نائب الرئيس لموضوع الاسترجاع الضريبي للشركات إضافة لموضوع الاسترجاع الضريبي للشركات وتأخر الدفعات مما دفع عدد من القطاعات لإعلان خطوات احتجاجية.
بدوره أكد السيد الشوبكي على أن السلطة الوطنية تعاني أزمة مالية خانقة، وان الظروف التي تعيشها هي ظروف معقدة تدفع القيادة لتحديد الأولويات وتقديم الخدمات الأساسية على غيرها. وأعرب عن امله في ان يخرج اجتماع دولة رئيس الوزراء اليوم مع المانحين في بروكسل بنتائج إيجابية تخفف من الأزمة المالية، وتعطي السلطة الوطنية الفرصة لسداد الموردين المحليين.
بدوره المهندس جواد السيد تطرق لفكرة مركز الخدمات الموحد الذي تسعى الغرفة لتطبيقه بالتعاون مع وزارتي المالية والاقتصاد الوطني تسهيلاً على القطاع الاقتصادي خاصة المصدرين فيما يتعلق بشهادات المنشأ، والتي تهدف لزيادة كفاءة وفعالية آلية العمل الحالية بما ينعكس إيجاباً على المصدرين.
وفي نهاية الزيارة سلم المهندس الحرباوي السيد الشوبكي نسخة من الدراسة التي تم إعدادها بخصوص مشروع تحويل البلدة القديمة لمنطقة تجارة حرة، كما اصطحبه والوفد المرافق له في جولة في أسواق البلدة القديمة للإطلاع على الوضع الميداني في شوارعها وأزقتها.