استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل كلاً من معالي الدكتور هاني عابدين وزير الصحة، ومعالي الدكتورة صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومعالي الدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي في مقر الغرفة مساء الارحد الموافق 3/6/2012.
وقد افتتح المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة اللقاء بكلمة رحب فيها بمعالي الوزراء وبالحضور من أعضاء الهيئة العامة ومؤسسات المحافظة. وأكد أن هذا اللقاء يندرج ضمن النقاش البناء لما فيه مصلحة الوطن بشكل عام ومحافظة الخليل بشكل خاص.
وتلا ذلك كلمات مختصرة للسادة الوزراء، ثمنوا خلالها استضافة الغرفة التجارية لهذا اللقاء، وشكروا الغرفة ممثلة برئيسها على حسن الاستقبال وعلى دعوة مؤسسات المحافظة من قطاع خاص وقطاع صحي وغيرها من المؤسسات.
وأدار النقاش المهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، حيث تمحورت معظم الشكاوى حول أداء وزارة الصحة، وتركزت حول مواضيع التحويلات الطبية، ونقص الأدوية، والأخطاء الطبية، والحاجة للمزيد من التجهيزات والمعدات، وزيادة خبرة وكفاءة العاملين في القطاع الصحي بشكل عام والأطباء بشكل خاص، إضافة لمشكلة قسم الخداج في مستشفى عالية وقسم الأمراض السرطانية في مستشفى بيت جالا، والبطالة بين الصيادلة.
أما في موضوع الاتصالات، فقد تم الحديث عن قضية ملكية الرقم لصاحبه والقدرة على الاحتفاظ به بغض النظر عن الشركة المشغلة، وبطء الانترنت، وتجاوزات شركات الاتصالات في بعض الأمور خاصة ما يتعلق منها بحقوق الحكومة التي تعاني أزمة مالية خانقة.
أما فيما يتعلق بوزارة الحكم المحلي، فقد تم الحديث عن مشكلة طريق واد النار، ومشكلة الاختناقات في مدخل قلنديا، وموضوع تسمية الشوارع وترقيم المباني، وتنظيم حركة السير داخل مدينة الخليل وبحث إمكانية عمل أنفاق وجسور للتخفيف من أزمة السير.
وقد أجاب السادة الوزراء على معظم القضايا المطروحة، حيث أكد معالي وزير الصحة على جهود كبيرة تبذلها الوزارة الحالية أدت إلى انخفاض عدد الأدوية المفقودة من مستودعات الوزارة في الفترة الأخيرة، وأن هذه المشكلة ستنتهي قريباً، في موضوع التحويلات الطبية أكد معالي الوزير بأن هناك دراسة يتم إجراؤها بهذا الخصوص وستعمل الوزارة قريباً على التخفيف عن المواطن حيث سيتم التحويل إلى داخل المحافظة إذا لم تتوفر المعالجة المطلوبة في مستشفيات وزارة الصحة، كما أشار الوزير إلى أن الأخطاء تتكرر في مستشفيات القطاع الخاص، وهذا ناتج عن تعدد الوظائف أماكن عمل الطبيب الواحد ونقص الخبرة لديه، وفي موضوع البطالة بين خريجي الصيدلة أكد الوزير أن هذه المشكلة ليست مشكلة الوزارة، بل مشكلة الطلبة والنقابة وعدم وجود استراتيجية وطنية لتوجيه الطلبة نحو التخصصات المطلوبة.
معالي الدكتور خالد القواسمي أكد أن هناك مخططات لتغيير مسار شارع واد النار وتخفيف التعرجات فيه، وأن هناك مخطط أيضاً لتغيير مسار السير في قلنديا بما يخفف من الأزمة المرورية خاصة في ساعات الاختناق. وأن هناك تمويلاً للمشروعين. اما في موضوع تسمية الشوارع وترقيم المباني، فقد تم الحديث مع عدة رؤساء بلديات، وأن هناك اقتراحاً لإعادة عملية التسمية والترقيم في المستقبل القريب، وفي موضوع الجسور والأنفاق أكد معالي الوزير القواسمي على الحاجة لوضع مخطط هيكلي لمدينة الخليل التي كان آخر مخطط هيكلي لها في العام 1942، والعمل على تخطيط سليم لشوراع المدينة بما يضمن انسياب السير بصورة سلسة وليس لأنفاق وجسور في الوقت الحالي.
معالي الوزيرة صفاء ناصر الدين أكدت في موضوع أرقام الهواتف النقالة على وجود خطة لبحث الأمر وإمكانية احتفاظ المواطن برقمه بغض النظر عن الشركة مقدمة الخدمة، وأن هذا الأمر ستتم دراسته خلال العام الحالي لوضع الاستراتيجية المناسبة له. أما في موضوع التهرب الضريبي فقد أكدت على وجود مخالفات لدى بعض الشركات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه المشكلة تقع ضمن اختصاص الضابطة الجمركية ووزارة المالية، وأن اثنتين من الشركات قد تم ضبطهما بالفعل في قضايا تهرب وتم إصدار المخافات بحقهما. أما في موضوع طوابع الايرادات فقد أكدت بأن البريد هو مسهل لعملية بيع هذه الطوابع، وأنه يستلم هذه الطوابع من وزارة المالية ويعيد إليها القيمة بعد عملية البيع، لكنها أكدت أنها ستقوم بمراجعة وزارة المالية بهذا الخصوص، كما شددت على رؤيا الوزارة بخصوص المنافسة والتي دعتها لوضع الخطط لطرح استدراج لتشغيل شركة اتصالات هاتف ثابت ثانية في فلسطين في المستقبل القريب.
وفي نهاية اللقاء، شكر المهندس الحرباوي السادة الوزراء على هذه المبادرة، متمنياً تكرارها في المستقبل مع حلول شافية للمواصيع التي تم طرحها.
وقد حضر اللقاء مع السادة الوزراء أعضاء مجلس إدارة الغرفة، إضافة للعشرات من أعضاء الهيئة العامة وممثلي عدد من المؤسسات الصحية والتجمعات النقابية في المحافظة.