استقبلت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الملحق التجاري التركي في رام الله السيد (فتيح إلدمFatih ELDEM ). وقد كان في استقباله السادة نواب رئيس الغرفة وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية، إضافة لمدير الغرفة ومدير العلاقات العامة.
وقد رحب الحاج طاهر المحتسب-نائب رئيس الغرفة- بالضيف، وقدم له التعازي باسم رئيس وأعضاء الغرفة لوفاة رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، كما أشاد بدور تركيا ومواقفها المشرفة خاصة موقفها من الحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. كما تطرق خلال حديثه للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف. وأثار موضوع إجراءات الفيزا التي تطلبها تركيا، حيث كان بعض أعضاء الهيئة العامة قد خاطبوا الغرفة مطالبين بمراجعة القنصلية التركية بخصوص إجراءات الفيزا التي تزداد تعقيداً.
أما الحاج جبريل موسى النتشه-أمين سر الهيئة الإدارية- تحدث عن العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تربط تركيا وفلسطين. واقترح إقامة منطقة صناعية في محافظة الخليل مثل المنطقة التي أنشأتها تركيا في قطاع غزة.
بدوره الملحق التجاري التركي تحدث عن تميز الخليل عن بقية المناطق الفلسطينية في الصناعة بشكل خاص، وأنها أكبر محافظة فلسطينية، كما أشار إلى أن الحكومة التركية قد قررت فتح مكتب تمثيل تجاري في رام الله لخدمة التجار الفلسطينيين لأن الكثيرين منهم لا يستطيعون دخول القدس لمراجعة القنصلية هناك. وتطرق خلال حديثه للعلاقات المميزة التي تربط الشعبين؛ خاصة العلاقات التجارية المميزة والتي يسعى لتطويرها.
وفي موضوع إجراءات الفيزا المطلوبة، قال الملحق التجاري التركي بأنهم يجرون مباحثات مع السلطة الفلسطينية لاعتماد نموذج طلب جديد خاص بالتجار ورجال الأعمال، حيث سيكون بإمكان رجل الأعمال الحصول على فيزا متعددة خلال الفترة القريبة القادمة.
وقد أشار الحاج فضل عابدين – الأمين المالي للغرفة- في حديثه إلى أهمية العمل على جلب الاستثمارات التركية المباشرة إلى فلسطين، فالتبادل التجاري الموجود حالياً ليس بديلا عن الاستثمار المباشر، ذاكراً بعض الأمثلة لشركات فلسطينية موجودة في الخليل وتعمل بعقود شراكة مع رجال أعمال أتراك، وقد اقترح عدة مجالات يمكن إقامة صناعات مشتركة فيها.
وتحدث المهندس معتصم النتشه –مدير عام الغرفة- عن تاريخ الغرفة ونشأتها، والانجازات التي تحققت خلال العقدين الأخيرين، كما تحدث عن القطاعات الصناعية المتميزة في الخليل، والخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضاء الهيئة العامة.
أما السيد نظام القواسمي فقد أشار إلى أن التبادل التجاري التركي الفلسطيني لم يتطور بشكل كبير إلى بعد زيارة وفد رجال الأعمال الأتراك لفلسطين في العام 1997. معتبراً أن لقاءات رجال الأعمال هي أفضل سبيل للتشبيك بينهم وفتح الآفاق أمامهم للتبادل التجاري أو بحث أفكار الاستثمار المشترك.
وقد قدم الحاج طاهر المحتسب هدايا تذكارية للمحلق التجاري، شاكراً إياه على زيارته، ومبدياً استعداد الغرفة للتعاون معه لما فيه مصلحة الطرفين.
وف الختام قام الملحق التجاري التركي بجولة في مرافق الغرفة اطلع خلالها على الأقسام والمرافق المختلفة، مبدياً إعجابه بما يحويه هذا المبنى من أقسام ومرافق مميزة. كما تجول في معرض الصناعات الدائم وأبدى اهتمامه بهذا المعرض الذي يعطي فكرة عن القطاعات الصناعية المختلفة. وفي نهاية الزيارة، شكر الملحق التجاري التركي غرفة الخليل على حسن ضيافتها واستقبالها، وغادر مبنى الغرفة التجارية متوجهاً إلى محافظة الخليل.