استقبل المهندس محمد غازي الحرباوي ظهر اليوم السير فنسنت فين القنصل البريطاني العام، والسيد جوناثان هارجريفز مسؤول الوكالة البريطانية للتنمية في القدس، وذلك بحضور الأستاذ عبد الحليم شاور التميمي نائب رئيس الغرفة، والسيد عبده ادريس الأمين المالي، وأعضاء مجلس الإدارة السيد شاهر عابدين والسيد فايز الجعبري، والمهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة.
وفي بداية اللقاء رحب المهندس الحرباوي بالضيوف، وأعرب عن سعادته لاستقبالهم، متمنياً أن يثمر عن الاجتماع عن نتائج إيجابية للطرفين، وأثار المهندس الحرباوي قضية تأشيرات السفر إلى بريطانيا وصعوبة الحصول عليها حتى للتجار ورجال الأعمال وطالب سعادة القنصل بالعمل على تسهيل هذه الإجراءات، كما طالب باعتماد شهادة الغرفة التجارية للتجار ورجال الأعمال إضافة للوثائق الاخرى المطلوبة حسب القانون.
بدروه أبدى سعادة القنصل البريطاني تفهمه للمشاكل التي تعترض قضية الحصول على التأشيرات، لكنه أكد على أن القانون المعمول به يخضع له جميع طالبي التأشيرات في المنطقة، وأن القرار النهائي بهذا الخصوص يرجع لموظفي السفارة البريطانية في الأردن، فحسب نظام اصدار التأشيرات البريطاني تطبع التأشيرات للفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين في الأردن، وهناك تتم معالجة الطلبات. لكنه أبدى استعداده في ذات الوقت للمساعدة في حالة رجال الأعمال من خلال توصية من القنصلية في القدس للسفارة في الأردن.
أما المهندس جواد السيد، فقد تحدث عن المشاريع الاقتصادية والتنموية، حيث قدم للحضور نبذة عن محافظة الخليل شملت عدداً من المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية، متطرقاً للقطاعات الصناعية التي تمتاز بها محافظة الخليل. كما تحدث عن خطط الغرفة التجارية ومبادراتها المختلفة، وتطرق لعملية إعادة الهيكلة التي مرت بها الغرفة، مشيراً للدوائر المستحدثة في مقدمتها وحدة دعم الأعمال، ودائرة الدراسات والمناصرة.
السيد جوناثان بدروه أعرب عن سعادته للمعلومات الهامة التي حصل عليها خلال اللقاء، وتحدث عن مشروع برطاني جديد لدعم القطاع الخاص الفلسططيني سيتم البدء بتنفيذه في شهر أيار القادم حسب الخطط الموضوعة، وتطرق للخدمات التي سيقدمها المشروع للقطاع الخاص الفلسطيني، مبدياً استعداده لبحث فكرة تقديم هذه الخدمات في من خلال نافذة الغرفة التجارية.
سعادة القنصل السير فين أثار خلال اللقاء موضوع المجلس الثقافي البريطاني مؤكداً على نية القنصلية تفعيل مقر المجلس الثقافي في رام الله خلال الشهرين القادمين، وأكد أن القنصلية تعطي اهتماماً كبيراً للخليل لتكون المحطة القادمة في افتتاح مقر للمجلس الثقافي فيها، وأكد أن الخليل التي تعتبر أكبر المدن الفلسطينية سكاناً تحتل مكانة هامة. وفي هذا الصدد أكد المهندس الحرباوي على استعداد الغرفة التجارية لتأمين مكان مناسب لبدء عمل المجلس الثقافي بأسرع وقت ممكن.
الأستاذ عبد الحليم التميمي نائب رئيس الغرفة أعرب خلال مداخلته عن سعادته لاستقبال الوفد الضيف، وتحدث عن عدد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بشكل عام، وعلى رأسها البطالة واضراب الموظفين الحكوميين في ظل عدم انتظام الرواتب، مؤكداً على أن القطاع الخاص هو الملاذ الوحيد لاستيعاب الأيدي العاملة، وفي هذا الصدد طالب التميمي بالضغط على الجانب الاسرائيلي لتمكين الفلسطينيين من الاستفادة من المناطق ج والتي تعتبر الامتداد الوحيد في الوقت الراهن للتوسع العمراني والاقتصادي.
بدوره أشار سعادة القنصل على وجود خطة للعمل مع وزارتي الحكم المحلي التخطيط بخصوص آلية التعامل مع المناطق ج، مؤكداً أن هذا الأمر تتم متابعته على المستوى السياسي، وهو ليس من اختصاص القنصلية.
وفي نهاية اللقاء أهدى المهندس الحرباوي للوفد الضيف نسخاً من دليل الصناعات والحرف لمحافظة الخليل والذي أصدرته الغرفة التجارية خلال العام الماضي، ويحوي بين ثناياه معلومات حول أكثر من ألفين وأربعمائة منشأة صناعية وحرفية في المحافظة.