زار وفد من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ظهر اليوم مقر الأمن الوقائي، حيث ترأس الوفد المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة ورافقه بالزيارة نائبيه: تيسر أبو عيشة وعبد الحليم شاور، وأمين السر احمد غازي القواسمي، والأمين المالي عبده ادريس، وأعضاء مجلس الإدارة: الحاج مازن الزغير، وأحمد حسونة، ونافذ نيروخ، ونافذ الجعبري، وشاهر عابدين. وكان في استقبالهم مدير الأمن الوقائي في المحافظة العميد مصطفى الدهدار، ومدير مكتبه أمجد التلحمي، ومدير أمن المدينة ماهر أبو الحلاوة، ووائل البرادعي وعدد آخر من الضباط.
وقد تم خلال الاجتماع التباحث في عدد من القضايا التي تهم المحافظة بشكل عام والقطاع الاقتصادي بشكل خاص. وقد تم الحديث حول موضوع البلدة القديمة حيث اكد رئيس الغرفة على أهمية تضافر الجهود لإنجاح مشروع إحيائها، منوهاً إلى أن ايدي الغرفة ممدودة لكل من يريد العمل بهذا الاتجاه، كما تطرق للقاء وفد الغرفة بالأمس مع دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والمقترحات التي تم تقديمها إليه بهذا الخصوص. كما أشار إلى أن الغرفة التجارية بصدد البحث عن جوائز تشجيعية يتم السحب عليها للمتسوقين من البلدة القديمة، مؤكداً أنه سيتم الاعلان عن هذه الحملة حال الانتهاء من الترتيبات اللازمة، اما نائب رئيس الغرفة السيد عبد الحليم شاور فقد أكد على أن كل مؤسسة من مؤسسات محافظة الخليل عليها دور يجب ان تقوم به تجاه البلدة القديمة، مشيراً إلى أن العمل الجماعي هو أصل النجاح في هذا المشروع لأن البلدة القديمة ليست حكراً على احد.
الأمين المالي عبده إدريس اشاد بدوره بمستوى الأمن في محافظة الخليل بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام، وانخفاض معدلات الجريمة، مقدماً شكره لجميع الأجهزة الأمنية والشرطة لعملهم المتواصل ليل نهار للحفاظ على الأمن والأمان.
أما أمين سر الغرفة السيد احمد القواسمي فقد تطرق لموضوع الأمن الاقتصادي، داعياً جهاز المن الوقائي لتثقيف الناس بشكل عام والتجار بشكل خاص لهذا الموضوع، مشيداً بوجود وحدة للأمن الاقتصادي في جهاز الأمن الوقائي، كما دعا رئيس الجهاز لعقد ورشة عمل تثقيفية لجمهور التجار بهذا الخصوص، بحيث يتم التركيز فيها على النواحي الأمنية للنشاطات الاقتصادية المختلفة، والمحاذير التي يجب أن ينتبهه لها كل تاجر كي لا يقع في مخالفات قانونية.
اما السيد أحمد خسونة فقد أشار إلى حاجة محافظة الخليل لمنطقة صناعية متميزة تخدم الصناعات المحلية والتي تنمو بشكل كبير وتتطور يوماً بعد يوم، مؤكداً أن تطور الصناعة ونموها يقفان دافعاً قوياً للبحث عن منطقة تستطيع استيعاب كل هذه المصانع وتعطيها المساحة للتوسع المستقبلي. وفي ذات السياق أكد رئيس الغرفة على أن موضوع المنطقة الصناعية قد تم طرحه بالأمس على دولة رئيس الوزراء، وقضية تحويل ارض من المناطق المسماة (سي) تبدو صعبة بعض الشيء، لكننا نعمل ضمن استراتيجية معينة ولدينا بدائل لكنها بحاجة لترتيبات معينة، ولن نقف أمام مشكلة الحصول على قطعة أرض مناسبة، بل سنحاول ونعمل ما بوسعنا.
وقد اكد العميد الدهدار على أن حالة الأمن التي تسود الأراضي الفلسطينية هي حالة دائمة، وأن هناك تعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس بضرورة العمل بكل جد للحفاظ على هذه الحالة، وأن لا مجال للحديث عن فلتان أمني جديد مهما كانت الظروف. كما أكد على ضرورة الوعي بموضوع المخالفات الأمنية عند تنفيذ النشاطات الاقتصادية، مشيراً إلى استعداد جهاز الأمن الوقائي لعقد ورشة عمل بهذا الخصوص.
وفي نهاية اللقاء تناول الحضور طعام الغداء على مائدة مدير جهاز الأمن الوقائي