تنمية الاقتصاد المحلي والتعاون المشترك من أجل تعزيز تقديم الخدمات لمختلف القطاعات في مدينة الخليل كان أبرز مخرجات اللقاء الذي جمع مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل مع المجلس البلدي للمدينة، في لقاء تاريخي عقد في مقر الغرفة التجارية بحضور معظم أعضاء المجلسين.
وقد رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور في كلمته، وأكد على أهمية اللقاء الذي يأتي ضمن استراتيجية مجلس ادارة الغرفة التجارية في التعاون وفتح الابواب لتعزيز قيم المشاركة في صنع القرار للوصول إلى أفضل مستوى من الخدمات التي تليق بمدينة عريقة وذات جذور ممتدة الى عمق التاريخ، ويساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل لمواجهة آفة البطالة التي تعصف بالمجتمع.
بدوره أكد رئيس بلدية الخليل السيد تيسير أبو اسنينه على ان اللقاء بأتي ضمن سياسة الانفتاح التي يعتمدها المجلس البلدي والتي ستؤدي الى حشد الشركاء وضمان مشاركتهم في مختلف مجالات العمل ووضع الخطط الكفيلة برفع مستوى الخدمات، كما تسعى لمعرفة احتياجات كل قطاع من قطاعات المجتمع لتقديم أفضل الخدمات حسب احتياجاته.
وقد ناقش الحضور خلال الاجتماع المطول أسس التعاون ومجالات العمل المشترك ذات الاهمية القصوى للمجتمع وعلى رأسها: التنسيق المشترك في مواجهة الاخطار المحدقة بمدينة الخليل، سبل حل أزمة المرور في المدينة، قضية المياه التي تشكل معضلة كبيرة نتيجة الفاقد وانخفاض الكميات الواردة للبلدية، ضريبة الاملاك واعادة التخمين المزمع تطبيقها مطلع العام 2018، رخص البناء والمخطط الهيكلي للمدينة، مستحقات البلدية على المكلفين التي وصلت 400 مليون شيكل وآليات تحصيلها، حاجة الخليل لمنطقة صناعية مؤهلة ومنطقة حرفية للصناعات الخفيفة والحرف، أسعار الكهرباء، اعادة تفعيل مشروع انشاء محمية وطنية في واد القف حسب الاصول، الاستثمارات المشتركة بين البلدية والقطاع الخاص، ودور القطاع في دعم مشاريع البلدية، وغيرها.
وفي قد احتلت البلدة القديمة جانباً كبيراً من النقاش، حيث قدم المهندس الحرباوي شرحاً مفصلاً عن المشاريع التي تقدمت بها الغرفة التجارية للحكومات الفلسطينية المتعاقبة بدءاً من منطقة التجارة الحرة، مروراً بالمنطقة الجاذبة للتسوق، وانتهاءً بمشروع المؤسسة الاستهلاكية الذي حظي بموافقة الحكومة وصدر فيه قرار من مجلس الوزراء، وشرح المهندس الحرباوي آلية عمل المؤسسة والاسس التي ستقوم عليها لتوفير البضائع الاستهلاكية للتجار لبيعها في البلدة القديمة باسعار مخفضة سعياً لجذب المتسوقين. كما تطرق السيد ابو سنينه لصندوق البلدة القديمة الذي أنشأته البلدية وسيتم تغذيته بجزء من الخصومات التي تمنحها البلدية للمواطنين.
وقد اتفق الطرفان على تشكيل عدد من اللجان التخصصية المشتركة، على أن يتم تسمية اعضاء تلك اللجان مطلع العام 2018، وان تقوم اللجان المشتركة بتقديم تقرير عن اعمالها وانجازاتها لجلسة مشتركة للمجلسين تعقد بشكل دوري لتقييم العمل ووضع الخطط المستقبلية بناء على تقارير اللجان المشتركة.
وقد اعرب الطرفان في نهاية الاجتماع عن ارتياحهما لنتائج الاجتماع المشترك، آملين المضي قدماً في تعزيز التعاون الذي سيؤدي باذن الله لنتائج ايجابية يلمسها المواطن الخليلي خلال الاسابيع والشهور المقبلة.