تجسيد مرحلة جديدة للتعاون والشراكة بين الضابطة الجمركية ودائرة الجمارك والمكوس وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وجمعية مدققي الحسابات ونقابة المحاسبين، كان العنوان الأبرز للاجتماع المفتوح الذي دعت له غرفة الخليل بعد ظهر اليوم الإثنين لبحث القضايا والمشاكل المرتبطة بعمل الضابطة الجمركية، والذي وجد اهتماماً واسعاً من أعضاء الهيئة العامة والمؤسسات والجهات المشاركة والحاضرة.
وفي مقدمة اللقاء رحب رئيس غرفة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي بالحضور، معتبراً هذا اللقاء خطوة مهمة لتجسيد مرحلة جديدة من التعاون بين الغرفة التجارية والضابطة الجمركية والمؤسسات الشريكة، وتجاوز الإشكاليات التي يتعرض لها المكلفون والتجار من منطلق التعاون المؤسساتي للتوصل إلى تفاهمات واضحة لإزالة أي لغط فيما يتعلق بهذا الشأن، مضيفاً أن الغرفة التجارية تستجيب لطلبات ورغبات هيئتها العامة في إقامة مثل هذه اللقاءات لما فيه مصلحة اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا الوطنية.
من جانبه، قدم نائب أمين سر جمعية مدققي الحسابات الفلسطينية رجائي القيسي بعض الملاحظات حول أداء الضابطة الجمركية، منها التنفيذ المباشر للأوامر دون التدقيق في الحيثيات والتنفيذ دون إعطاء المكلف أي عذر، والحجز المباشر للحمولة بحجة وجود إشكالية مع الجمارك، مؤكداً مطالبته السابقة بتقديم تعهد تضمنه الغرفة التجارية بدل الحجز وصولاً للحلول المرجوة.
بدوره، طمأن مدير الضابطة الجمركية الرائد شادي عامر الحضور بأن فترة جديدة من التعاون بين الضابطة الجمركية والغرفة التجارية قد بدأت بالفعل، ودعى التجار إلى استغلال هذه المرحلة لصالح تنمية الاقتصاد الوطني، مؤكداً السعي لإنشاء لجنة في محافظة الخليل للنظر في أي قضايا أو شكاوى مطروحة، مضيفاً أن الضابطة على استعداد لفك حجز أي بضائع بضمانة الغرفة التجارية، وأكد في الوقت عينه عدم التهاون مع أي بضائع فاسدة أو مهربة تضر بالمواطنين والاقتصاد الوطني.
أما مدير دائرة الجمارك والمكوس السيد عادل عويضات فأكد على ضرورة القيام بحملات توعية مجتمعية بأهمية الالتزام بدفع الضرائب لتصبح ثقافة عامة، منوهاً أن المشكلة الأخرى التي تعاني منها طواقم دائرته في عملية ضبط وإفراز الملفات السليمة المسجلة، هي عدم السيطرة الفلسطينية على المناطق المصنفة “C” ووجود العديد من منشآت المكلفين في تلك المناطق.
وقد أبدى الحضور ارتياحهم لهذه الروح الجديدة التي لمسوها في حديث مسؤولي الضابطة والجمارك والمكوس، وقدموا بعض الملاحظات على أداء أفراد وضباط جهاز الضابطة الجمركية خاصة في تعاملهم مع التجار والمواد المضبوطة مطالبين بتوقف التجاوزات بحق التجار واحتجاز السائقين أو البضائع بصورة غير قانونية.
وقد وجدت هذه الملاحظات آذان صاغية من مسؤولي الضابطة حيث طالب مدير الضابطة المكلفين الذين يواجهون مشاكل ولديهم اعتراضات على عمل الضابطة للحضور إلى مكتبه والاتصال به مباشرة لحل أي إشكاليات، مبدياً استعداده لاستقبال أي شكوى والتعامل معها بكل شفافية لما فيه خير الصالح العام.