استقبل ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفداً اندونيسياً برئاسة سعادة السفير الاندونيسي في الاردن وفلسطين آندي رحمانتو، وذلك في مقر الملتقى الكائن في مدينة الخليل بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الملتقى ومشاركة كل من رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير ابو اسنينة وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام، إضافة الى القنصل الفخري لأندونيسيا في فلسطين السيدة مها ابو شوشة وعدد من رجال الاعمال والذين مثلوا مختلف القطاعات الاقتصادية في فلسطين.
وبالنيابة عن الملتقى رحب أمين الصندوق محسن زلوم بالوفد الأندونيسي مثمناً أهمية الزيارة بالنسبة للعلاقات الفلسطينية الاندونيسية على المستوى التجاري، داعياً الى ضرورة استغلال الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وفي كلمته أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي الى الأهمية الاقتصادية لمحافظة الخليل مستعرضاً أهم القطاعات الصناعية التي تتميز بها المحافظة، واستشهد ببعض قصص النجاح التي حُققت رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عليها، مشيراً إلى تقسيم الخليل إلى مناطق H1 وH2 وسيطرت الاحتلال على البلدة القديمة التي تعتبر الشريان الحيوي للمدينة وتعتبر على مر التاريخ المركز الديني والحضاري والاقتصادي لها، مطالبا بأن تكون الخليل ضمن الوجهات السياحية التي يقصدها الحجاج الأندونيسيين إلى فلسطين، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين فلسطين وأندونيسيا من خلال تشجيع التبادل التجاري بين الجانبين.
وفي كلمته، أشار السفير الاندونيسي الى موقف اندونيسيا ودفاعها بقوة عن حقوق ونضال الشعب الفلسطيني، الى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما وأعرب عن دعم بلاده للبنية التحتية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينية، اضافة الى تعزيز التبادل السياحي بين اندونيسيا وفلسطين، وذلك من خلال برامج الدعم التي توليها الحكومة الاندونيسية اهتماماً خاصاً.
وقد بدا ذلك واضحاً من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين الحكومتين الاندونيسية والفلسطينية والتي تعفي بعض المنتجات الفلسطينية المصدرة إلى اندونيسيا من الضرائب والتي بدأت بمنتجات التمر وزيت الزيتون.
وفي نهاية كلمته دعا السفير الاندونيسي رجال الاعمال في فلسطين للمشاركة في معرض أندونيسيا السنوي الذي سيعقد بنسخته 33 في الفترة ما بين 24 – 28 اكتوبر في جاكارتا، معتبراً ذلك بمثابة فرصة حقيقية للعمل على تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي لما لهذه المعارض من اهمية استثمارية وتجارية مشتركة.
وفي ختام اللقاء شكر رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير ابو اسنينة الوفد الاندونيسي على زيارته لمدينة الخليل وما تمثله هذه الزيارة من دعم حقيقي لصمود الشعب الفلسطيني والبرامج الاقتصادية التي تعنى بتحفيز مواطن الاقتصاد الفلسطيني وتسعى الى تطويره ودعم بنيته التحتية وتمكينها، شاكراً الحكومة الاندونيسية وشعبها على عطائها ودعمها المستمر.