احتضنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ورشة عمل ناقشت سبل الحفاظ على محمية واد القف التي تعتبر واحدة من أهم المحميات الطبيعية في فلسطين، وذلك بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، ولفيف من المؤسسات المهتمة.
ورحب نائب رئيس غرفة الخليل عبد الحليم شاور التميمي بالحضور، وعبر عن سعادته بعقد هذه الورشة في غرفة الخليل، منوهاً إلى حرص الغرفة التجارية على التنظيم الهيكلي والتخطيط المستقبلي للمحافظة، بما في ذلك الحفاظ على المحميات الطبيعية وعلى رأسها واد القف، التي تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي الخليل، مؤكداً على ضرورة حمايتها من التمدد العمراني سواء السكاني أوالصناعي.
أما وكيل وزارة السياحة علي ابو سرور فأكد أن محمية واد القف على رأس أولويات وزارته، وأن الهدف من هذه الورشة هو بلورة فكرة واضحة للحفاظ على هذه المحمية تقدم كنموذج يعمم على المناطق المشابهة في فلسطين، وأكد حرص وزارة السياحة لتوحيد الهدف والمصلحة الوطنية والتعاون من أجل إيجاد إستراتيجية موحدة للحفاظ عليها.
وخلال اللقاء الذي سبق ورشة العمل، أشار الحضور إلى أن سيطرة إسرائيل على ما يقدر ب 60% من أراضي الضفة الغربية والتي تصنف على انها مناطق “ج” حيث يمنع الاحتلال البناء عليها، يشكل عائقاً أمام التنمية المستدامة لكن ذلك لن يكون مبرراً للتعدي على المحميات الطبيعية في فلسطين.
كما قدم مدير عام الغرفة التجارية المهندس طارق جلال التميمي نبذة عن اقتصاد محافظة الخليل وأكد حرص الغرفة التجارية على التنمية السياحية للخليل، مشيراً إلى أن غرفة الخليل تعمل مع كافة القطاعات على تشجيع السياحة الدينية والاقتصادية للمحافظة، وأكد على أهمية تنشيط السياحة التجارية خاصة في البلدة القديمة في الخليل للمساهمة في إعادة إحيائها.
ووافقه في ذلك وكيل وزارة السياحة الذي أكد على اهتمام الوزارة في تطوير السياحة الدينية في الخليل ووضعها على الخريطة السياحية الوطنية، وتحدث عن تفاهمات مع تركيا وأندونيسيا وماليزيا لجلب أعداد كبيرة من السياح إلى المنطقة.