في إطار الجهود الرامية لتعزيز الشراكة بين غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وجامعة بوليتكنك فلسطين, قام وفد إقتصادي يضم مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال والإقتصاد في محافظة الخليل بزيارة مهمة لجامعة بوليتكنك فلسطين,
تفقدوا خلالها أعمال البناء والتشييد في مباني الجامعة, وقدموا مبالغ مالية سخية لإكمال بعض المباني الأخرى.
وفي مطلع الزيارة رحب سعادة رئيس مجلس أمناء الجامعة السيد أحمد سعيد التميمي بالوفد الضيف, مشيداً بالشراكة الوثيقة بين جامعة البوليتكنك والغرفة التجارية, التي تعتبر علماً من أعلام محافظة الخليل, لدورها الكبير في خدمة أبناء المجتمع المحلي على كافة الستويات, مقدماً شكره لما قدمته من جهود في حملة إغاثة الأهل في غزة.
وقدم التميمي نبذة عامة عن تاريخ الجامعة ابتداءً من تأسيسها تحت مظلة رابطة الجامعيين عام 1978 وصولاً لما هي عليه الآن بأبنيتها ومرافقها المتعددة التي تتربع على مساحة 50 دونم, وتخصصاتها المختلفة, حيث أوضح أن الجامعة تحتوي على أكثر من 55 تخصص هندسي لكافة البرامج الأكاديمية, منها 25 تخصص للدبلوم, و25 تخصص للبكالوريوس, و5 تخصصات للماجستير, كما أنها تضم نحو 436 موظف إداري وأكاديمي, منهم 154 من حملة الدكتوراة والماجستير يقدمون خدماتهم لأكثر من 6200 طالب.
وقال التميمي أن الجامعة بحاجة دورية للمختبرات وأجهزة الحاسوب الإضافية, لمواكبة التطور التكنولوجي والعلمي, كما أنها بحاجة ماسة إلى بناء المزيد من المباني والطوابق لتلبية حاجة الطلاب. مؤكداً في الوقت ذاته أن مختبرات الجامعة الحالية تضاهي المختبرات العالمية بمواصفاتها ومميزاتها, وتخدم المجتمع المحلي باحتياجات متعددة.
ودعى التميمي القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى دعم الجامعة على مستوى المباني أو المختبرات مع إمكانية ذكر اسم المتبرع على إسم الرواق التي تبرع بإنشائه.
الدكتور عماد الخطيب رئيس الجامعة, أكد على السرعة الملحوظة لارتفاع أعداد الخريجين في الجامعة, وقال بأن الجامعة بكوادرها وأقسامها وتطورها الكبير مرشحة لأن تكون منارة في المنطقة, داعياً من الاستفادة من تجارب ناجحة في هذا المجال, من جانب آخر أكد الخطيب على أن المبالغ المرصودة من الحكومة للتعليم العالي لا تفي بأبسط التكاليف التشغيلة للجامعات, مطالباً بمعالجة ذلك وإيجاد الحلول المناسبة بزيادة الدعم خاصة للبحث العلمي.
من جهته عبر المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل, عن سعادته لزيارة صرح علمي ووطني نفخر به جميعا كجامعة البوليتكنك, مؤكداً على أهمية الجامعة في رفد القطاع الخاص والسوق المحلي بالأيدي العاملة والمتميزة الذي يحتاجها في كافة التخصصات المهنية والتقنية والهندسية.
وعرج الحرباوي على اتفاقية التعاون بين الغرفة التجارية وجامعة البوليتكنك, وقال بأن عمق العلاقة بين المؤسستين يتخطى هذه الاتفاقية, مؤكداً على حرص الغرفة التجارية لأن تكون جامعة البوليتكنك الأولى على الوطن, مستذكراً مطالبة الغرفة التجارية الدائمة للحكومة والمسؤولين بإيجاد مركز للمختبرات المركزية في الجامعة, لخدمة المجتمع المحلي والقطاع الخاص.
كما وضع الحرباوي الحضور بنتائج زيارة مجلس الغرفة الأخيرة إلى قطاع غزة والأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهل هناك مؤكداً على ضرورة نقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم لتجاوز ما هم فيه. وقال بأن غزة وأهلها يثمنون ما قدمه أهل الخليل ومؤسساتها والغرفة التجارية على وجه الخصوص لهم.
السيد عبد الحليم شاور التميمي نائب رئيس الغرفة التجارية, لفت الحضور لأهمية التخصصات التي تضمها الجامعة والتي لها علاقة وثيقة بالصناعة, مؤكداً على أهمية وجود نسبة 46% من الطالبات ما يؤكد انخراط الإناث بالتعليم وهي إضافة نوعية للمجتمع المحلي.
وقال التميمي بأنه من الممكن لرجال الأعمال الاعتماد على جامعة البوليتكنك والاستفادة من الخبرات الموجودة لديها بدلاً من استقدام الخبرات الأجنبية من الخارج.
الحاج مازن الزغير عضو الغرفة التجارية وصاحب شركة رويال, قال بأن هناك نتائج مرضية لما تقدمه الجامعة من خريجين, حيث أن شركته تقوم باستقبال طلاب الجامعة للتدريب والعمل في الأقسام والمشاريع المختلفة مثل مشروع الطاقة البديلة والإنارة, حيث يتميزون عن غيرهم بالكفائة والمهارة.
السيد أحمد القواسمي أمين سر الغرفة التجارية تطرق إلى المؤتمر الاقتصادي الثاني الي عقدته الغرفة التجارية مؤخراً لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية التي نوقشت في المؤتمر مثل التجربة الماليزية, للنهوض بمستوى التعليم بما يتلاءم مع احتياجات السوق المحلي والقطاع الخاص.
وفي ختام الجلسة قدم عدد من أعضاء الغرفة ورجال الأعمال تبرعات سخية لجامعة البوليتكنك وصلت إلى مبلغ 159 ألف دولار للمساهمة ببناء وتوفير بعض المختبرات والقاعات الإضافية.