مواءمة حاجة السوق الفلسطيني مع برامج التدريب المهني، وضرورة التعاون مع الجهات الداعمة لتقليص الفجوة بين البرامج المطروحة وحاجة القطاع الخاص للأيدي العاملة المتخصصة في مجالات معينة كان من أهم المواضيع التي ناقشتها غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل مسؤولي الوكالة البلجيكية للتنمية ظهر اليوم الأحد.
وقد رحب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف، وقد لهم نبذة عن الخليل واقتصادها وأهم القطاعات الصناعية فيها، وشكر الوكالة البلجيكية للتنمية على جهودها الخاصة بدعم التدريب المهني والتقني في فلسطين ورعاية المبادرات المتعلقة بالتعلم من خلال العمل.
بدوره تطرق مدير عام الغرفة التجارية المهندس جواد السيد إلى التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع التدريب المهني، أهمها عدم وجود جهة مركزية للتخطيط استراتيجياً لهذا الموضوع وتشتيت الجهود على المستوى الوطني وعدم تضافر جهود مختلف المؤسسات المانحة للتركيز على التوجهات الاستراتيجية لما يخدم سوق العمل، بالإضافة إلى فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم المهني والاكاديمي ومتطلبات السوق والقطاع الخاص.
واكد المهندس السيد على ضرورة وجود دور قيادي للقطاع الخاص في مجال التدريب المهني وتوجيه مختلف فئات التدريب المهني لخدمة احتياجات السوق التي تتفاوت وتختلف باختلاف المحافظات، ومن خلال دراسات ومسوح دورية لاحتياجات السوق.
على صعيد متصل تحدث المهندس السيد عن حاضنة الأعمال في الغرفة التجارية وفكرتها في دعم المشاريع الريادية، مؤكداً على إطلاقها رسمياً مطلع الشهر القادم، حيث أطلع الوفد على الموقع المخصص لهذه المبادرة.
بدوره أشاد السيد بارت هوريمانس مسؤول الوكالة البلجيكية للتنمية بالدور التي تلعبه الغرفة التجارية في دعم الاقتصاد وتنميته، مشيراً إلى استعداد الوكالة للتعاون مع الغرفة التجارية في مجال برامج التدريب المهني بما يتواءم مع حاجة السوق الفلسطيني.
وقد حضر اللقاء الخبير البلجيكي كارل كالويرت والسيدة صوفيا دمسفرت من الوكالة البلجيكية والسيد نصر غانم مدير المشروع البلجيكي في فلسطين والسيدة أمل بدران رئيس قسم التصنيع الغذائي في كلية فلسطين التقنية – العروب، وعضو الغرفة التجارية الحاج مازن الزغير.